زكي: المنظمة بحاجة لتطوير وتفعيل وثمة نتائج ايجابية بالقاهرة
نشر بتاريخ: 14/03/2009 ( آخر تحديث: 14/03/2009 الساعة: 19:11 )
بيروت - معا - زار ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سفير دولة فلسطين في لبنان عباس زكي، وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، موضحا ان سبب الزيارة هو إطلاع الوزير صلوخ على مجريات الحوارات الجارية في القاهرة، والنتائج التي تكاد تكون قطعت شوطا لا يستهان به، وايضا وضع المخيمات في لبنان، وخصوصا مخيم نهر البارد، والمطلوب سواء بالدعم اللبناني او العربي والدولي، إتمام إعادة إعمار المخيم، خاصة وان المخيم سيكون نموذجا تقاس عليه حياة المخيمات الأخرى، وبالتالي يتطلب دائما التنسيق والتشاور المستمرين بيننا وبين وزارة الخارجية، بحكم إنشغال وزارة الخارجية في هذه الفترة مع الوفود والمؤتمرات الدولية والتي تشكل دعما حقيقيا لتوسيع دائرة المعرفة بما يحيط بمخيماتنا وخاصة وانها في ظروف إستثنائية هنا في لبنان.
أضاف زكي في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه : "بحثنا ايضا في أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات ونحن لا سيما إذا شكلت الحكومة الفلسطينية، هناك العديد من القضايا التي تهمنا بتعاون مشترك، وان منظمة التحرير الآن تفعل مؤسساتها وستكون مقدمة للتفاعل مع مؤسسات المنظمات اللبنانية".
وفي سؤال للصحفيين له حول :" ووصف وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان وتيرة التفاوض الفلسطيني- الفلسطيني الجاري بطيء، وكان من المفترض ان تنتهي مهلة هذا التفاوض في العاشر من الشهر الحالي ، فما هو تعليقكم وما هو السبب؟
اجاب زكي : "السبب يعود الى النقاش الدائر حول صيغة الحكومة وحول ما اذا ستكون حكومة وفاق وطني أم حكومة وحدة وطنية، كما حول الأجهزة الأمنية، ولمن هذا ولمن ذاك، لكن في الواقع كان يجب ليس فقط وزير خارجية مصر، أما أي شخص آخر، كان يجب الا ينتظر الفلسطينيون وقتا أطولا سيما وأن الأفكار قد نضجت نتيجة الدمار الذي حل في غزة، ونتيجة الحالة الفلسطينية التي أصبحت لا تطاق، والعالم ايضا الذي يشهد تغييرا دائما، مستمرا، والأصدقاء الذين ينظرون بلهفة الى كيفية خروجنا من هذا المأزق الذي نمر به والذي لا داعي له، هذا كله يقود الى انه لا بد من إسقاط العقبات مهما كانت من اجل تشكيل حكومة لأنها هي المدخل لإعمار غزة، ولفك الحصار ولفتح المعابر ولإدخال كل المواد التي تمسح آلام ومعاناة اهلنا في غزة".
وأضاف زكي: "اما القضايا الأخرى، كالخلافات القائمة حول: هل تأتي اللجان الخمس مرة واحدة، وإذا لم ينجح احدها يستعمل حق الفيتو على الآخر، هذا امر خاطىء، نحن نتمنى لها النجاح مرة واحدة، لكن الأولوية تعطى للحكومة ولتشكيل الأمن وللمصالحات ، كي لا يبقى عند الناس ما يدفعهم الى التأثر، ومن بين الأولويات ايضا ترتيب الإنتخابات والتي يجب ان تحصل قبل 25 كانون الثاني 2010، ومن ثم في ما بعد منظمة التحرير الفلسطينية والتي هي المرجعية العليا التي تحتاج الى تفعيل وتطوير وتغيير لتكون البيت الذي يضم كل الفلسطينيين على مختلف مشاربهم".
وفي سؤال اخر، هل سينتهي وضع اليد على غزة وتعود الى الوحدة مع الضفه؟
أجاب: "ان المدخل الى وحدة الجغرافيا هي وحدة الشعب، وهذه الأخيرة مرتبطة بوحدة هذه القيادات التي اصبحت في حالة من العقم تجعل كل طرف يعطها درسا كيف تقترب من الصواب، وانا في إعتقادي ان التوجيهات التي أعطاها الرئيس محمود عباس الى الوفد الخاص بمنظمة التحرير ان لا عقبات ولا شروط لأن الوطن والقضية اكبر بكثير من كل القضايا التي تخص هذا الفصيل او ذاك".
وفي سؤال اخير، بحسب المعلومات المتوفرة لديك هل سينتهي الإجتماع بنتائج إيجابية؟
أجاب: "ثمة نتائج إيجابية جدا، وليس من السهل ان نشرع مرة واحدة لأن القضية ليس ايضا بيد المتفاوضين، نحن جزء من عالم ينعكس علينا على رغم المصالحات، همنا المدى الزمني ويجب ان ننتهي قبل نهاية هذا الشهر من كل شيء".
على صعيد اخر زار ممثل اللجنه التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، السفير عباس زكي اليوم، النائب وليد جنبلاط في المختارة، وبحث معه عدد من القضايا والمواضيع السياسية العامة، ولا سيما منها اوضاع الفلسطينيين بشكل عام.
واثر اللقاء قال زكي:"طرحنا ما يجري في مصر من حوارات فلسطينية- فلسطينية وايضا ما يجري على الساحة الفلسطينية في الداخل من اجراءات اسرائيلية غاية في القصوى خصوصا تهويد القدس، وايضا ما يجري من اعمال وتهديدات بفعل الحكومة المتطرفة (الاسرائيلية) وليدة 10 فبراير الماضي، وقد طلبنا من الزعيم وليد جنبلاط ان يستخدم علاقاته ونفوذه في الاشتراكية الدولية لوقف العدوان الاسرائيلي الظالم وان يُجري كل ما يمكن من اتصالات كي لا تستغل اسرائيل فرصة الخلافات الفلسطينية وانصراف العالم الى قضايا اخرى، وناقشنا امورا عدة في لبنان ولا سيما تلك المتعلقة بأوضاع المخيمات خصوصا مع انطلاق اعمال اعادة بناء مخيم نهر البارد".
واضاف:" اننا نعتبر المصالحة الفلسطينية حياة وانقاذ لوقف التدهور الحاصل، ولا يجوز بأن تأخذ هذا الوقت الطويل، لان ما يجري في غزة مأساة متدحرجة وبالتالي لا بد من انهاء هذا الحوار وتشكيل حكومة بإعتبارها مدخلا لرفع الحصار وفتح المعابر، فمصر والجامعة العربية لن يسمحا بان يبقى الوضع الفلسطيني على هذه الحال الذي يدفع ثمنه الشعب نتيجة صراعات بين القوى والفصائل".
وتابع:" اما بشأن تحقيق المطالب الفلسطينية في لبنان، فكل مراكز القرار هنا تتحدث عن طريقة علاقات جيدة، ولكن الارث ثقيل والتراكمات كبيرة وتحتاج الى جهود، انما يتم تحقيق الاشياء بشكل تدريجي لما هو صالح للمخيمات والشعب ".