مجموعة من طلاب الجامعات البلغارية يعلنون عن تأسيس منتدى محمود درويش

بلغاريا -معا- اكتظت إحدى قاعات فندق "موسكو" في العاصمة البلغارية صوفيا مساء أمس، بالشباب البلغار، تلبية لدعوة وجهتها مجموعة من الطلاب البلغار من جامعة صوفيا والجامعة البلغارية الجديدة المهتمين باللغة والثقافة العربية، الذين أطلقوا مبادرة لنشر الثقافة العربية في بلغاريا.

وحرصت المجموعة على تقديم نفسها إلى جمهور من الأصدقاء في عيد ميلاد الشاعر محمود درويش الذي اختاروه ليكون عنواناً لمنتداهم. وتحدث صاحب الفكرة رسلان تراد عن أهداف المنتدى التي عرفها بنشر الثقافة العربية وعرض قضايا هذه الثقافة على الرأي العام البلغاري، وترجمة أعمال الأدب العربي وإجراء الندوات والملتقيات حول القضايا العربية، ومن المقرر أن يكون المحور الأول المطروح للنقاش هو "الفن في ظل الاحتلال".

كما أن الشباب أكدوا على كون مبادرتهم طلابية مستقلة وعن أملهم في التمتع بدعم الأوساط الأكاديمية قبل كل شيء، وأعربوا عن شكر خاص لمركز دراسات الشرق الأوسط الذي دعمهم منذ البداية.

وكان د. أحمد المذبوح سفير دولة فلسطين، عميد السلك الدبلوماسي العربي في صوفيا، ضيف شرف على المنتدى في حفله التأسيسي، قد توجه بكلمة ترحيب وتشجيع، مؤكداً للشباب استعداده التام لدعمهم في كل مبادراتهم وفعالياتهم.

وتكريماً للشاعر محمود درويش قرأ أعضاء المنتدى مختارات من شعره مترجمة إلى اللغة البلغارية من مايا تسينوفا، المحاضرة في مادة الترجمة في قسم اللغة العربية بجامعة صوفيا، وحرصوا كذلك على عرض لقطات حية لمحمود درويش وهو يلقي رائعته "عابرون في كلام عابر"، التي أثارت التصفيق الحار من الجمهور.

وفي ختام الأمسية أعلن أعضاء المنتدى مسابقة لترجمة قصيدة وقطعة نثرية من أعمال محمود درويش إلى اللغة البلغارية وأخرى كتابة موضوع إنشائي عن الحضارة العربية. ومن اللافت أن الصالة التي احتضنت الأمسية، هي التي انعقد فيها مؤتمر أدباء العالم تحت عنوان "السلام أمل المعمورة" الذي عقده اتحاد الكتاب البلغار سنة 1977 وكان محمود درويش بين الحاضرين، فقد لاحظ جمهور الامسية على اللوحة التذكارية على باب الصالة ان اسم الشاعر الفلسطيني بين أسماء المشاركين في ذلك المؤتمر .