الأسرى المقالة تلتقي بوفد من المتضامنين لبحث سبل تفعيل قضية الاسرى

غزة- معا- زار وفد كبير يضم أكثر من 30 متضامناً من جنسيات مختلفة، اغلبهم من المتضامنين الأمريكيين البريطانيين والمغاربة والذين وصلوا إلى قطاع غزة على قافلة شريان الحياة، اليوم، وزارة شؤون الأسرى في الحكومة المقالة ، حيث كان في استقبالهم عدد كبير من أهالي الأسرى ، ومسؤولي الوزارة المقالة.

واستمعوا إلى شرح مفصل من الاهالي عن معاناة أبنائهم داخل السجون الاسرائيلية، وخاصة حرمانهم من الزيارة منذ ما يقارب العامين .

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسة لقاءات نظمتها وزارة الأسرى والمحررين المقالة في غزة مع المتضامنين الذين يصلون إلى القطاع للتضامن مع سكانه سواء قبل الحرب على غزة وبعدها .

ورحب محمد الكتري وكيل الوزارة بالوفد الضيف، وثمن موقفه الداعم لقضايا شعبنا وعلى رأسها قضية الأسرى ، معرباً عن امله ان يتم تقعيل هذه القضية على الصعيد الدولي وتجد أذاناً صاغية لدى المجتمع الدولي، الذي يطالب بإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير ، ولا يلتفت لمعاناة 11 إلف اسير فلسطيني يموتون يومياً داخل السجون .

من جهتهم أهالي الأسرى أعربوا عن امتنانهم لمواقف هؤلاء المتضامنين ، وقاموا باستعراض معاناة أبنائهم داخل السجون أمام الوفد ، موضحين الحالة السيئة التي يعيشها الأسرى في ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها وحرمانهم من حقوقهم الأساسية مما يعرض حياتهم للخطر الشديد .

وابدوا قلقهم على حياة أبنائهم ، حيث تحدث والد الأسير ( اشرف البعلوجي) المحكوم بالسجن لمدة ( 350عاما) قد قضى منها 18 عاماً ، انه لم يستطع زيارته منذ سنوات طويلة ، و يتمنى رؤية ابنه قبل أن يتوفاه الله .

وتحدث والد الأسير ( سامي خالد القطشان ) من المغراقة عن قصة ابنه التي أدمت قلوب الجميع وأبكتهم ، حيث فقد بصره داخل السجون بعد أن امضي خمس سنوات في سجون الاحتلال من أصل 20 سنة حكم بها ، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ، وعدم عرضه على طبيب عيون مختص ، كذلك تحدثت زوجة الأسير (خليل أبوعلبة) عن معاناتها بعد اعتقال زوجها والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة ، حيث ترك خلفه 6 من الأبناء ترعاهم بمفردها .

وتحدث ممثل الوفد عن الهدف من الزيارة، مشيراً إلى أنهم جاؤوا لدعم قضية الأسرى والتضامن معهم ، تقديراً لتضحياتهم من اجل القضية الفلسطينية ، معرباً عن سعادتهم بهذا اللقاء الذين تعرفوا فيه عن قرب على معاناة الأسرى الذي جاءت متأخرة لوقت طويل.

وأكد الوفد انه فور عودته سيسعى إلى تشكيل لجنة دولية لمتابعة قضية الأسرى وتفعيل قضيتهم ، وخاصة مع اقتراب يوم الأسير الفلسطيني فى السابع من ابريل حيث سيكون لهم عدة نشاطات فى هذا اليوم لتسليط الضوء على قضية الأسرى .

وخلال اللقاء قدمت الطفلة (راما المدهون) قصيدة بعنوان " قدمت غزة يا حبيبي" وقد تم ترجمة القصيدة للوفد الأجنبي ، كما قدم احد أبناء الأسرى فى السجون أغنية أهداها إلى والده الأسير .