الاتحاد الدولي للصحفيين يدين الحكم بالسجن على الصحفي منتظر الزيدي
نشر بتاريخ: 15/03/2009 ( آخر تحديث: 15/03/2009 الساعة: 13:16 )
نابلس- معا- احتج الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم على قرار المحكمة العراقية باصدار حكم "مبالغ فيه" على المراسل التلفزيوني منتظر الزيدي. ونص القرار على حبسه لمدة ثلاث سنوات لقيامه برمي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن هذا الحكم مبالغ فيه بشكل كبير. لقد اقترف الصحفي خطأ جدياً، ولكنه كان يجب أن يتم التعامل مع تصرفه داخليا من قبل مؤسسته الإعلامية وليس أن يتم تقديمه للمحكمة. إن الرد العراقي يعتبر أمراً مؤسفاً ونأمل أن تكون هناك رأفة عند التعامل مع الإستئناف وان يتم الإفراج عنه".
وبحسب التقارير الواردة من بغداد، قام القاضي باصدار هذا الحكم بعدما وجد الصحفي مذنبا بالاعتداء على قائد اجنبي. وقد ادعى الدفاع بان هذه التهمة غير مقبولة لأن "بوش" لم يكن في زيارة رسمية عندما رماه الصحفي بالحذاء. وقد تم رفض طلب الدفاع باستبدال تهمة "الاعتداء" بتهمة "الإهانة".
وقد ذاع صيت منتظر الزيدي، عمره ( 30 سنة) ويعمل مراسلا لتلفزيون البغدادية الذي مقره في القاهرة، بعد ان خلع حذائه ورماه تجاه الرئيس بوش خلال مؤتمر صحفي في بغداد برفقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم 14 كانون أول/ ديسمبر الماضي. وهو معتقل منذ ذلك التاريخ بعد ان احتجزه الطاقم الأمني الأمريكي قبل ان يسلموه إلى الجهاز الأمني العراقي.
وقد طالب الاتحاد الدولي للصحفيين حينها باطلاق سراحه حيث اعلن بان ما قام به هو عمل احتجاجي ضد الظلم الذي يعاني منه المواطنون العراقيون، بمن فيهم الصحفيون، منذ بداية الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة وما تبعه من احتلال قوات التحالف للعراق. ويأمل الاتحاد الدولي للصحفيين ان يتم اطلاق سراحه بأسرع وقت ممكن.
وأضاف وايت: "لقد قضى وقتا طويلا رهن الاعتقال بسبب قضية لم تكن أكثر من إحراج ولم تكن فعلاً عنيفاً أو خطراً".