الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكتلة الاسلامية بالشمال تنظم وقفة احتجاجية على استمرار الحصار

نشر بتاريخ: 15/03/2009 ( آخر تحديث: 15/03/2009 الساعة: 12:45 )
غزة- معا- افتتحت الكتلة الإسلامية بمحافظة شمال غزة فعاليتها الاحتجاجية المنددة بالحصار والمطالبة بالإعمار، حيث نظمت الكتلة وقفة احتجاجية بعنوان ( صرخة الصغار.. دمار بلا إعمار), بحضور عدد من قادة الكتلة الإسلامية في شمال غزة ورئيس الكتلة الإسلامية في فلسطين الأستاذ حسام اشتيوي، وحشد من أطفال مدينة بيت لاهيا، وعلى أرض مدرسة معاوية بن أبي سفيان المدمرة من قبل صواريخ الإف 16 الأمريكية الصنع.

وبدأت تلك الفعالية بكلمة لأحد الأطفال والتي طالب فيها العالم بأن ينظر بعين الرحمة لأطفال فلسطين الذين حرموا من أبسط حقوقهم.

وتلاها فقرة تلي فيها الطفل مؤمن طبيل الذي استشهد أحد أشقائه خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة بيانا باللغة الإنجليزية ومترجم باللغة العربية بعنوان (أوقفوا الإرهاب عن غزة) قال فيها: "إن الحرب الاسرائيلية على غزة تركت آلاف البيوت المدمرة والمتضررة، ولذلك الأطفال في غزة بيوتهم مدمرة , وغير آمنة، طرقهم ومدارسهم غير آمنة، والحكومة الإسرائيلية لم تسمح بدخول حتى اليسير من مواد البناء الأساسية لإعادة الإعمار، ولم تدخل المواد الغذائية وتحاصر قطاع غزة، وتنغص علينا معيشتنا، لذلك يجب على العالم أن يفهم أن هناك قرار واضح لإبقاء غزة تحت الحصار، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته من أجل أن يرفع هذا الحصار الظالم لكي نعيش كباقي شعوب العالم".

أما الطفل أحمد زايد البالغ من العمر 8 سنوات ويسكن في حي السلاطين فقال :" أيها العالم الذي يعيش بأمن وسلام، يا من تملكون الضمائر الحية، ألم تروا بأعينكم كيف تغتال طفولتنا بأقوى آلات الحرب، ونحن لا نملك شيئا ؟، فاليوم نناديكم باسم الطفولة، التي أصبحت شيئا بعيدا عنا، نسألكم باسم ما تبقى في قلوبكم من حياة، ما ذنبنا وما هي تهمتنا حتى نقتل ونشرد ونفقد أمهاتنا وآبائنا، وحتى مدارسنا التي هي أبسط حقوقنا قصفونا وقتلونا فيها، حتى مدارس ومؤسسات الأنروا التي تعتبر المكان الآمن قصفوها!!".

وأضاف :" أين أنتي أيتها الأمم المتحدة؟، هل ترضي لأطفالكي بأن يعيشوا يوما في العراء، وبدون منزل يحميهم من البرد والليل؟، هل ترضي بأن يفقد أطفالكم أمهاتهم ؟ لقد اختاركم العالم لكي توفري الأمن لنا، ألسنا جزء من هذا العالم لتوفروا لنا ذلك؟ لماذا لا تطبق اتفاقيات حقوق الأطفال والإنسان في فلسطين , أم نحن ليس جزء من هذا العالم".

ووجه رسالة إلى الدول العربية قال فيها : "إلى إخوتنا الأشقاء، ألم تحرككم هذه المجازر التي ارتكبها اليهود فينا؟".


من جهتها دعت الطفلة أسماء العطار جميع مؤسسات حقوق الإنسان للنظر إلى أحوالهم الصعبة وقالت: "يا أيها العالم انظروا لأحوالنا وللدمار والموت الذي سكن قلوبنا وعيوننا، فإن لم تحرككم الطفولة التي تغتال كل يوم، فمتى ستتحركون ؟!!، فمن حقنا العيش بكرامة بعيدا عن الحروب والقتل، فنحن لسنا طرفا فيها فلماذا نستهدف؟.