الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

برهوم: لجان الحوار تواصل اجتماعاتها للوصول إلى حل للخلافات الموجودة

نشر بتاريخ: 15/03/2009 ( آخر تحديث: 15/03/2009 الساعة: 16:39 )
غزة - معا - أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس وعضو وفدها في حوار القاهرة فوزي برهوم، أن لجان الحوار لا تزال تواصل اجتماعاتها للوصول إلى حل للخلافات الموجودة، قائلا: " اللجان لا زالت مستمرة في انعقادها في القاهرة للبحث والنقاش كالمعتاد، اما عن القضايا المختلف عليها فسترفع كل لجنة تقريرا كاملا ومفصلا إلى لجنة التوجيه العليا للبت في القضايا في إطار التوافق عليها وتحل الإشكاليات المختلف عليها".

وقال برهوم في تصريح صحفي تلقت "معا" نسخة منه :" مهما كانت الأمور فإن انعقاد اللجان يسير بشكل طبيعي وجيد وهناك جدية في العمل ويوجد تقدم في الإنجازات".

واضاف برهوم : " لوحظ بشكل كبير إصرار وعزيمة من قبل الجمع الفلسطيني والمنسقين المصريين على ضرورة إنهاء الانقسام وضرورة أن نخرج بإنجازات تكون كفيلة بتشكيل حالة فلسطينية جديدة مبنية على الاحترام والشراكة المتبادلة وتعمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بما يخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني".

وبخصوص عمل اللجان، أكد برهوم أن ملف منظمة التحرير الفلسطينية قد تم إنجاز الكثير من قضاياه وتم قطع شوط طويل في القضايا والمواضيع المتعلقة في هذا الملف، موضحا أن ما تبقى منه يتركز في تشكيل مرجعية فلسطينية وطنية عليا إلى حين إعادة تشكيل المجلس الوطني فلسطيني الجديد.

واعتبر برهوم، ان حركة فتح لديها توجس من أي طرح يمس بإطار المنظمة إلا أن حماس والفصائل الفلسطينية أكدوا على أن هذا الطرح ليس بديلا عن المنظمة أو المساس بمؤسساتها إنما عبارة عن مرجعية مؤقتة لأهمية وجودها في المرحلة الانتقالية لحين تشكيل مجلس وطني جديد، قائلا :" أكدنا على مرجعية وطنية مؤقتة ليست بديلا عن المنظمة إنما مهمتها تذليل العقبات أمام تطبيق اتفاق المصالحة والبت في القضايا الهامة للشعب الفلسطيني وتحضير لآليات وطرق انتخاب مجلس وطني جديد، هذه القضية ليست معضلة، فهناك وجهات نظر متقاربة فيها ولربما يتم الانتهاء منها اليوم بشكل نهائي".

وبخصوص لجنة المصالحة، أكد برهوم أنه أنجز بشكل كامل دون أي مشكلة ورفع التقرير الكامل للجنة التوجيه العليا، وبحسب قوله فإنه وبموجب هذا الاتفاق يتم ترسيخ مبدأ العدالة والمسامحة والمصالحة ورد المظالم إلى أصحابها، وتحريم الاقتتال والدم الفلسطيني.

أما ملف الحكومة، فقال برهوم :"بقي المختلف عليه هو برنامج هذه الحكومة، ولم نتوصل حتى اللحظة إلى صيغة نهائية لبرنامجها، لكن التوافق على شكل الحكومة ومهام الحكومة وتشكيل الحكومة تم تجازوها إلى حد كبير".

وقال برهوم :" ان وجهة نظر معظم الفصائل ان لا دخل للحكومة القادمة بما وقعته منظمة التحرير الفلسطينية وهناك وجهات متناقضة داخل حركة فتح، فهم يريدون حكومة ليست ذات مهام سياسية وفي نفس الوقت يطالبونها الالتزام بالاتفاقيات الموقعة من قبل المنظمة، ونحن طرحنا نموذجا مسبقا وافقت عليه حركة فتح وهو نموذج برنامج الحكومة الحادية عشر -حكومة الوحدة-".

وحول لجنة الأمن، قال برهوم: ":هناك تقدما نسبيا وانجازات واضحة في ملف الأمن على أن يتم إعادة هيكلتها من جديد، وتحديد مهامها ومن يشرف عليها، بحيث تخدم المواطن الفلسطيني وتطبق القانون بطريقة مهنية وقانونية دون أي استقطاب فصائلي أو إقليمي أو دولي، ويحرم عليها أي نوع من التنسيق الأمني مع الاحتلال وتجريم ذلك".

وفيما يتعلق بلجنة الانتخابات، أكد برهوم وجود عقبات ومشكلات لم يتم تجاوزها أو الاتفاق على حلها تتركز في إصرار حركة فتح على عدم التوافق على أي من اللجان المختصة في الانتخابات أو تغيرها وإعادة تشكيلها، قائلا :" نريد أن نتفق على تشكيل لجنة مركزية عليا جديدة تشرف على الانتخابات حتى يتسنى الاطمئنان من قبل الجميع على مبدأ الشفافية والنزاهة، بينما تصر حركة فتح أن تبقى اللجنة كما هي".