في غزة: مناقشات حادة حول وضع الاعلاميات ودورهن النقابي
نشر بتاريخ: 15/03/2009 ( آخر تحديث: 16/03/2009 الساعة: 09:19 )
غزة- معا- ربما تلك مصادفة أن تعقد بغزة بنفس الوقت ورشتا عمل حول دور الاعلاميات في تبني قضايا المرأة بقطاع غزة ومدى مساهمتهن بالعمل النقابي واهتمام النقابة بوجودهن بالميدان.
مركز الديمقراطية وحل النزاعات طرح هذه القضية اليوم ضمن ورشة عمل تحت عنوان "المرأة الفلسطينية واقع مطحون وإعلام مزيف" استضافت بعض الإعلاميات ووجوه نسوية تعمل بالمؤسسات النسوية وبعض الشباب الذين طرحوا مداخلات تتحدث عن غياب دور المرأة بالإعلام.
ماجدة البلبيسي صحافية من صحيفة القدس أعربت عن غضبها لإنكار المجتمع المحلي لدور المرأة إعلاميا، مؤكدة أن هناك تاريخا صنعته النساء الإعلاميات في قطاع غزة يجب أن لا ينسى وأن هناك مؤسسات نسوية تعمل جاهدة للنهوض بواقع النساء بالقطاع.
فيما قالت سمر شاهين التي قدمت ورقة بهذه الورشة أن الإعلام لم ينجح في نقل صورة المرأة كما يجب في أعقاب الحرب على غزة بل أنه بات سيفا مسلطا على واقعها بحيث تناول المرأة بصورة المرأة الحديدية وكأنها تخلو من المشاعر والأحاسيس أو أنها تعيش في كوكب آخر وأن التضحية بأفراد أسرتها لا يتجاوز جرح في اصبع يدها".
وتساءل عبد المنعم الطهراوي مدير الورشة عما إذا كانت الاعلاميات يبحثن عن مصدر رزق وعن شهرة فقط أم أنهن ينطلقن من مبدأ آخر؟
وطرحت خلال الورشة قضايا نسوية تتطلب جهداً إعلاميا ضاغطا من قبل النساء لمناصرتها من ضمنها قضية الأم فداء دبلان التي لم تنجح بعد حكومتي الضفة الغربية وقطاع غزة بتنفيذ قرارات المحاكم بضم طفليها لها في قضية حضانة.
واقترحت الصحافية خضرة حمدان من وكالة معا ان يتم البدء بحملة إعلامية مدعومة من مؤسسات المجتمع المدني للضغط باتجاه تحقيق العدالة في قضية دبلان من خلال البدء بدعوة كافة نواب المجلس التشريعي بالقطاع وطرح القضية في وجودهم مع التركيز على وجود نواب المجلس من السيدات.
وعلى بعد بعض الكيلومترات عقدت ورشة تحاول التطرق لاحتياجات الاعلاميات في قطاع غزة وتناقش دورهن الحقيقي والفعلي بنقابة الصحفيين التي تتحضر على ما يبدو لإجراء انتخابات جديدة.
واقترحت الصحافيات المتواجدات أن يتم تشكيل جسم لوبي ضاغط من النساء الاعلاميات لتقديمه إلى النقابة قبيل البدء بفعاليات الانتخابات للتأكيد على وجودهن وحقهن بالانتخاب والترشح.
وقالت دنيا الامل اسماعيل مدير جمعية المرأة المبدعة التي عقدت فيها الورشة اليوم أن المطلوب هو الضغط باتجاه الحصول على كوتة نسوية بمجلس ادارة النقابة وعدم ترك الانتخابات للمحاصصة الحزبية.
وأكدت اسماعيل على وجوب ان تدافع الصحافيات عن وجودهن وأن يتمكن من كافة المهارات التي تمكنهن من شغل الدور النقابي.
فيما طالبت الصحافيات الموجودات بعدة حقوق مطلبية على رأسها حق العضوية بالنقابة، إشراكهن بكافة الخدمات المقدمة من العمل النقابي كالتأمين والمعاشات والدورات الخارجية والسفر وغيره.