الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عودة بناية الرجبي للأضواء بعد نية الاحتلال تحويلها ثكنة عسكرية

نشر بتاريخ: 15/03/2009 ( آخر تحديث: 16/03/2009 الساعة: 10:15 )
الخليل- معا- بعد ثلاثة شهور من قيام سلطات الاحتلال باخلاء المستوطنين من بناية الرجبي والتي استولت عليها قبل عامين، عادت قضية البناية للظهور من جديد، بعد نية جيش الاحتلال تحويلها لثكنة عسكرية لحماية المستوطنين، تمهيداً لاعادة افتتاح جزء من شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.

وذكر رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي: "بيت الرجبي هو ملك لعائلة الرجبي ويجب اعادته للعائلة، ووجود ثكنة عسكرية في المنطقة يؤجج الوضع من خلال الاحتكاك المباشر بين الجنود والمواطنين، ويجعلها نقطة ساخنة، ويجب تخفيف التواجد العسكري الاسرائيلي في المنطقة " .

واضاف العسيلي لمراسل "معا " في الخليل: " نص أحد بنود اتفاقية الخليل والموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على إعادة افتتاح شارع الشهداء أمام حركة الفلسطينيين ومركباتهم وفي الاتجاهين، وحصلنا في وقت سابق على قرار من محكمة العدل العليا الاسرائيلية، بفتح الشارع، وعلى الرغم من ذلك تم اصدار قرار عسكري باغلاق الشارع أمام الفلسطينيين، وعلى قادة الجيش التفكير باعادة فتح الشارع في الاتجاهين وليس كما يخططون".

واعتبر العسيلي القرار العسكري بمثابة التفافه واضحة على قرار محكمة العدل، يضاف اليها التفاف على اتفاقية الخليل، مشددا على أن اعادة الحياة الطبيعية للبلدة القديمة لا يتم الا برفع كافة أنواع الاغلاق المفروضة في المنطقة، مشيراً الى وجود 101 حاجز عسكري.

التوجه للمحكمة الإسرائيلية:

ويتفق مدير الشؤون الادارية والمالية في لجنة اعمار الخليل عماد حمدان مع مطالب رئيس بلدية الخليل، مشيراً الى أن الدائرة القانونية في لجنة اعمار الخليل ستتقدم بطلب لدى المحكمة الاسرائيلية لاصدار أمر احترازي يمنع فيه على جنود الاحتلال استخدام البناية كثكنة عسكرية، واعادة تسليم البناية لمالكها فايز الرجبي.

بناية الرجبي:

في 19 آذار 2007، تسلل عشرات المستوطنين الى بناية مكونة من اربع طوابق تعود ملكيتها للمواطن فايز الرجبي وهي حديثة البناء في منطقة حي الراس في مدينة الخليل، وادعى المستوطنون انهم اشتروا المنزل من صاحبه مقابل 700 الف دولار فيما نفى ذلك فايز الرجبي صاحب البناية.

ويقع المنزل على مفترق طرق يشرف على الطريق الرئيس ما بين مستوطنة كريات اربع والبؤر الاستيطانية في قلب الخليل مروراً بالحرم الابراهيمي، وأطلق المستوطنون على المفترق لقب "مفرق المصليين " حيث وقعت عام 2002 عملية عسكرية فلسطينية نفذتها خلية تابعة للجهاد الاسلامي وادت الى مقتل 12 جنديا وضابطا اسرائيليا.

وكانت لجنة اعمار الخليل قد نجحت في تشرين ثاني 2008، باستصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لإخلاء المستوطنين من بناية الرجبي بعد تقديمها لالتماس لدى محكمة العدل العليا الإسرائيلية من خلال صاحب البناية فايز الرجبي، وأكدت لجنة الاعمار في حينه بأنها ستستمر في متابعة ملف القضية أمام المحاكم المدنية المختصة من خلال مالك البناية فايز الرجبي حتى نهاية درجات التقاضي وأمام المحاكم المدنية المختصة، من اجل إثبات زيف وادعاءات المستوطنين واستعادة ملكية البيت بالكامل، حيث ما زالت القضية في أروقة المحاكم الاسرائيلية.

شارع الشهداء:

أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي شارع الشهداء بعيد المجزرة التي ارتكبها المستوطن "باروخ جولد شتاين" في الحرم الإبراهيمي في شباط 1994، وراح ضحيتها 29 مصلياً وعشرات الجرحى، وبناء على قرار لجنة شمغار الاحتلالية تم اغلاق الشارع جزئياً أمام حركة الفلسطينيين، وقامت الوكالة الامريكية للتنمية باعادة تأهيل الشارع تمهيداً لافتتاحه، بناءً على اتفاقية الخليل، ومع اندلاع انتفاضة الاقصى عام 2000 تم اغلاق الشاعر نهائياً أمام حركة الفلسطينيين، وقامت السلطات الاحتلالية باصدار أوامر باغلاق المئآت من المحلات التجارية في الشارع وفي محيطه، وأصبح الشارع مستباحاً لقطعان المستوطنين، يتحركون فيه بحرية بين البؤرة الاستيطانية الواقعة في منطقة تل الرميدة، والبؤر الاستيطانية الاخرى في قلب الخليل.