كيف تتحول هموم السياسة الى ضحك مستمر وخفة دم ؟
نشر بتاريخ: 15/03/2009 ( آخر تحديث: 16/03/2009 الساعة: 09:25 )
بيت لحم - تقرير معا - يعزف المواطنون غالبا عن هموم السياسة التي اصبحت عبئا حقيقيا ملازما للمواطن الفلسطيني في ايام جده ولهوه ، وفي نهاره وليله ، فكيف يمكن ان تتحول هموم السياسة الى ضحك مستمر وخفة دم ؟
الامر سيكون بسيطا اذا استعنا بريشة فنان وقلب عصفور وعقل حكيم وثبات مرابط مؤمن بقضيته ، وهي صفات يمكن ان تجتمع في شخص رسام الكاريكاتير الذي يرفض الواقع لكنه وفي نفس الوقت يرفض الانفصال عنه .
ولا عجب ان الكثير من القراء يبدأون مطالعة الصحف اليومية من الصفحة الاخيرة ليشاهدوا صباحا كاريكاتيرهم المفضل والذي يسخر لهم من الواقع ويحوّل الغضب الى طاقة ايجابية بناءة .
وفي تاريخ الثورة الفلسطينية مكانا مرموقا لرسامي الكاريكاتير ، ابرزهم الشهيد ناجي العلي الذي ومن شدة سخريته من السياسيين قاموا بقتله بواسطة مسدس كاتم للصوت في شوارع لندن .
مؤسسة ابداع في مخيم الدهيشة ، لم تتوان في استضافة معرض كاريكاتير بمشاركة رسام كاريكاتير من بريطانيا وكأنها تصفع قتلة ناجي العلي وتقول لهم ، ان قتلتم الكاريكاتير الفلسطيني في لندن فان الكاريكاتير في لندن سيأتي الى فلسطين .
وبالفعل نسي الجمع هموهم لساعة ، سرعان ما تحولت الى ضحك مستفيض ، وبحضور مدير خدمات الوكالة بمخيم الدهيشة مصطفى الصوباني واريج جعفري وراجي عودة وخالد رصرص من ادارة ابداع وجمع غفير من مثقفي المنطقة والمهتمين استضافت ابداع السيدة ساندرة هامروني مديرة المجلس الثقافي البريطاني ونائبتها كيت اوين وسعد حلواني مدير برنامج الاعلام ورزان الكالوتي من مجلس الثقافة البريطاني يرافقهم الكاريكاتيريست الانجليزي المعروف ستيف بيل والذي عرضت رسوماته في المعرض الذي اطلق عليه اسم المصابيح المضيئة وهو معرض متنقل للكاريكاتير من الشرق الاوسط في اطار مشروع الاعلام والمجتمع .
وقد شارك الفنان عامر الشوملي وباسل نصر في عرض كاريكاتير ناطق الهب الجمهور ضحكا واراح وجوه الناس من الغضب، وحظي العرض باستحسان الجمهور لا سيما وان هذا النمط جديد وخفيف الظل على المشاهد .
اما اللوحات فكانت للبريطاني ستيف بيل والسوري علي فرزات والسعودي يزيد الحارثي وارمان حمصي من لبنان وجلال الرفاعي وعماد حجاج من الاردن ومصطفى حسين من مصر .