الاحتلال يحاول الاستيلاء على بيت ابو خلاف في كفر جمال
نشر بتاريخ: 15/03/2009 ( آخر تحديث: 16/03/2009 الساعة: 09:47 )
قلقيلية - خاص معا - لم يكن الحاج عبد المعطي احمد صلاح "ابو معين" يعلم ان الاحتلال الاسرائيلي يريد طرده من منزله الذي يسكنه هو وافراد اسرته ويطلق عليه اسم بيت ابو خلاف منذ اكثر من ثمانين عاما بعد ان ورثه عن الاباء والاجداد بحجة ان اسرة يهودية تم استضافتها في هذا البيت القديم ابان الحرب العالمية الاولى.
فمنذ بداية هذا الشهر وقوات الاحتلال تقوم باقتحامات متكررة الى وسط البلدة القديمة في قرية كفر جمال ويقومون بتصوير البيوت القديمة فيها وهم يحملون في ايديهم خرائط للموقع حتى انهم قاموا اليوم بتسليم الحاج عبد المعطي مذكرة تطالب باخلاء المنزل بحجة ان هذا المنزل يعود لعائلة يهودية .
مراسل معا التقى مجموعة من مواطني القرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام حيث قال حازم عبد السلام "لم نكن نسمع شيئا من الاجداد عما تدعيه السلطات الاسرائيلية بهذا الخصوص فكفر جمال هي قرية عربية فلسطينية منذ قيام التاريخ والمنطقة التي يدعون الاسرائيليون انها لعائلة يهودية منطقة اثرية يعود تاريخها لاكثر من الفي سنة ومليئة بالاثار البيزنطية والرومانية ولا يوجد اي اثر لما يدعونه والدليل على ذلك ان المنزل المذكور والذي يدعون انه يعود لعائلة يهودية ملاسق لمسجد قديم في القرية مما يدلل على عروبة القرية وانتشار الحضارة الاسلامية فيها قبل تاريخهم".
الحاج عبد المعطي هو صاحب البيت يسكنه هو وزوجته فعبد المعطي رجل مسن تجاوز الثمانين من عمرة مقعد بساق واحدة بعد ان بترت احدى ساقية عاش معظم طفولته في هذا البيت كما هو الحال لوالدية فوجئء بقرار الاحتلال لكنه لا يقدر على الكلام بسبب المرض.
الجبهة الشعبية بادرت بتوجيه نداء للمواطنين في القرية عبر مكبرات الصوت في المسجد ان يعملوا ما بوسعهم لمنع هذا المخطط الاسرائيلي الذي يهدف الى تهجير المواطنين من منازلهم .
وقالت الجبهة في بيانها ان الاحتلال اعتاد على سلب الارض وتهجير اصحابها الشرعيين ".
وناشدت الجبهة جميع المؤسسات الرسمية والقوى الوطنية والشعبية بالتصدي لهذا المخطط مؤكدة بانه لن يتم اخلاء المنزل مهما سيكلف ذلك .