اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة تشكل عدداً من لجان الاختصاص
نشر بتاريخ: 16/03/2009 ( آخر تحديث: 16/03/2009 الساعة: 12:46 )
رام الله- معا- عقدت اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة اجتماعا موسعا في قاعة بلدية البيرة بحضور أكثر من خمسين عضواً من أعضاء اللجنة الذين مثلوا مختلف محافظات الضفة الغربية وكافة المنظمات والجمعيات والاتحادات الأهلية المشكلة للجنة.
وبعد أن رحب محمد عليان بالحضور، مؤكداً على أهمية دور اللجنة وتحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة، تولى عمر عساف إدارة الاجتماع مستعرضاً المرحلة التي تلت انعقاد المؤتمر الرابع للدفاع عن حق العودة الذي عقد أواخر العام الماضي، مشيراً إلى العدوان الذي تعرض له شعبنا في غزة ومقدماً استعراضاً مختصراً لعمل اللجنة منذ المؤتمر حتى الاجتماع الحالي وعرض جدول الأعمال التالي: متابعة قرارات المؤتمر الرابع، لجنة المتابعة واللجان المتخصصة، واقع اللجان الفرعية في المحافظات، فعاليات الذكرى الحادية والستين للنكبة، وفعاليات 30 آذار والمؤتمر التضامني الدولي مع الشعب الفلسطيني دعماً لمقاطعة إسرائيل.
وبعد إقرار جدول الأعمال ناقش الحضور البنود المدرجة على جدول الأعمال، حيث أكد حسام خضر على أن مؤتمرات اللاجئين التي بدأت قبل أكثر من من عشر سنوات كانت استجابة ورد فعل من قبل اللاجئين وموؤسساتهم على المخاطر التي تتهدد حقهم في العودة إلى ديارهم. وهذا يتطلب تضافر الجهود وتطويرها بما يصون هذا الحق.
من جانبه اقترح محمود خليفة مندوب الاتحاد العام لعمال فلسطين على ضرورة تطوير البرامج بما يضمن عدم التراجع عما تحقق خلال إحياء الذكرى الحادية الستين للنكبة واقترح أن تجري فعاليات هذا العام تحت شعار وحدة حركة اللاجئين في الوطن والشتات وأكد على ضرورة تنويع وتوسيع وتعميق الجهود في إطار الفعاليات لإحياء الذكرى الحدية والستين للنكبة وإبراز دور المخيم في حركة اللاجئين.
بدورة أكد عزمي النبالي أحد مندوبي القوى الوطنية في اللجنة على عدد من العناوين لتشكل عنواناً لحركة اللاجئين وإحياء ذكرى النكبة هذا العام وفي مقدمتها حق العودة كمحور وأساس للحقوق الوطنية، المفاوضات، المنهاج التعبوي، مواجهة أي محاولات للتفريط بحق العودة، وكالة الغوث الدولية ومسؤوليتها نحو قضية اللاجئين.
أما محمد أبو الخير فأكد على التواصل مع الشتات وضرورة توسيع الائتلاف وحركة اللاجئين لتعكس وبشكل جاد مواقف اللاجئين في الدفاع عن حقوقهم.
من جانبه أكد محمد جرادات ممثل مؤسسة بديل على ضرورة وضع قرارات المؤتمر الوطني الرابع للدفاع عن حق العودة موقع التنفيذ من خلال خطة عمل تتابعها اللجنة عبر اللجان المتفرعة عنها من خلال حركة ميدانية في أوساط اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم.
ام ديما ممثلة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أكدت على ضرورة فتح الآفاق لأوسع مشاركة للفعاليات الوطنية والأهلية في الدفاع عن حق العودة ودعت إلى ضرورة أن تأخذ المرأة الفلسطينية دورها في اللجان المختلفة الخاصة بالدفاع عن حق العودة.
وتحدث عدد من أبناء محافظة القدس ومندوبيها في اللجنة ومنهم يعقوب عودة وعادل محيسن وطلال أبو عفيفة على ضرورة الربط بين إحياء الذكرى الحادية والستين للنكبة وفعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام موضحين الخطر الذي تتعرض له القدس وتهجير أهاليها بما في ذلك عدد من أسر وعائلات اللاجئين في مخيم شعفاط.
وليد رجب مندوب تجمع القرى والمدن المهجرة أكد على ضرورة تفعيل كافة اللجان والجمعيات والمؤسسات العاملة في أوساط اللاجئين وتجاوز جوانب الخلل أو الثغرات التي تواجه عمل اللجنة في أي من محافظات الضفة.
أما سهاد ممثلة جمعية المرأة العاملة في اللجنة أبدت عدداً من الملاحظات على البيان الختامي للمؤتمر الرابع ودعت إلى ضرورة التدقيق عند الصياغات تجنباً لأية عبارات ملتبسة.
ميسون القدومي دعت إلى ضرورة تفعيل قطاع الشباب في الدفاع عن حق العودة وفي فعاليات اللجنة، هذه المسألة توقف عندها د. سامر من جامعة النجاح الذي أكد أن هناك 150 ألف طالب جامعي ينبغي الوصول إليهم وتوعيتهم فيما يتعلق بحقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وضرورة العمل على ضمان مشاركتهم في فعاليات إحياء الذكرى الحادية والستين للنكبة.
من جهة أخرى أكدت مداخلات الأعضاء ومنهم معاوية جمعة ممثل لجنة نابلس ومحمد الحوراني ممثل لجنة بيت لحم ومنذر عميرة منسق اللجنة في بيت لحم وتيسير نصر الله منسق اللجنة في نابلس على ضرورة تفعيل لجان المحافظات وتنظيم عدد من الفعاليات المركزية لتكون إحداها في نابلس والأخرى في بيت لحم حيث تترافق هذه الفعالية مع الزيارة التي يقوم بها قداسة بابا الفاتيكان لمدينة بيت لحم ولمخيم عايدة خلال آيار القادم.
أما الدكتور نايف جراد مندوب طولكرم فدعا إلى تطوير فعاليات حق العودة باتجاه السعي لتطبيق حق العودة من خلال زيارات للقرى والمدن المهجرة والاقتداء بما قام به اهلنا المهجرون داخل الخط الأخضر.
وفي نهاية نقاش هذا البند قرر الاجتماع ضرورة تطوير مشروع الخطة المقترح لفعاليات إحياء الذكرى الحادية والستين هذا العام لتشمل الاقتراحات المقدمة والمتعلقة إلى جانب ما سبق بالتركيز على الندوات الفكرية والمؤتمرات الأكاديمية والأفلام والنشرات الوثائقية والشروع في الإعداد لانشاء متحف النكبة.
بعد إقرار مشروع فعاليات النكبة توقف الاجتماع عند أوضاع لجان حق العودة في محافظات الضفة.
وفي العرض الذي قدمه تيسير نصر الله حول نابلس ومنذر عميرة حول بيت لحم ومحمد عليان حول رام الله ووجيه عطا الله وعادل محيسن حول القدس وأحمد بني نمرة حول سلفيت وكذلك قدم تقرير حول طوباس وقلقيلية وجنين اتضح من التقارير أن هناك تفاوتاً بين المحافظات وبما يحتم ضرورة بذل جهود أكبر في عدد من المحافظات منها أريحا التي أوضح صلاح السمهوري أن هناك ضعفاً في عمل اللجنة وكذلك الوضع في جنين في حين تحتاج الخليل لجهود مكثفة لبناء لجنة فاعلة فيها.
من جهته قدم جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمواجهة الجدار عرضاً مختصراً حول الجهود المبذولة بشأن المقاطعة على الصعيد الدولي والاستعدادات الجارية في الضفة بالتوازي مع الجهود الدولية لجعل 30 آذار يوماً عالمياً للمقاطعة والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقد أقر الاجتماع دعوة أعضاء لجان اللاجئين ولجان الدفاع عن حق العودة للانخراط والعمل لانجاح الجهود الخاصة بالمقاطعة خلال الأسابيع القادمة.
من جهة أخرى قرر المجتمعون تشكيل عدد من اللجان منها: لجنة علاقات عامة، لجنة ثقافية إعلامية، لجنة قانونية، ولجنة مالية. حيث تتولى هذه اللجان كل في مجال اختصاصها متابعة قرار المؤتمر الرابع للدفاع عن حق العودة والشروع في الاتصال مع الجهات الشعبية والرسمية بما يضمن إنجاح فعاليات الذكرى الحادية والستين.
كما تواصل هئية المتابعة (سكرتاريا اللجنة) مهماتها وتقرر تحدد مهام كل من هذه اللجان وآليات عملها وعلاقتها بسكرتاريا اللجنة في الاجتماع القادم الذي تعقده اللجنة الأسبوع القادم.