موفد اليونسكو للقطاع يلتقي القائم بأعمال رئاسة جامعة الأزهر
نشر بتاريخ: 16/03/2009 ( آخر تحديث: 16/03/2009 الساعة: 13:23 )
غزة- معا- استقبل الأستاذ الدكتور عبد الكريم نجم القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر بغزة، في مكتبه أمس البروفيسور أويفوند ويستروم مدير مشروع تطوير التعليم وموفد اليونسكو إلى القطاع، الذي جاء لتقييم الأوضاع التعليمية ومؤسسات التعليم العالي بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، حيث كان في استقباله إلى جانب د. نجم كل من الدكتور جبر الداعور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، والدكتور محمود عكاشة نائب رئيس الجامعة للتخطيط والجودة، والدكتور مازن حمادة الأكاديمي بكلية العلوم.
ورحب أ.د. نجم بالوفد الزائر، وقدم شرحاً مفصلاً عن حجم الدمار الذي تعرضت له جامعة الأزهر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، مشيراً إلى حركة التطور الكبير الذي شهدته الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية على الصعيد الأكاديمي والإداري وتطوير الخطط والبرامج التعليمية وافتتاح تخصصات وأقسام جديدة تخدم حاجة الأسواق المحلية والإقليمية وتساعد في عملية تنمية المجتمع وتقدمه.
وأكد د.نجم أن الجامعة تسعى لتحقيق أفضل درجات التميز وتوفير فرصة التعليم العالي لأبناء القطاع، وذلك من خلال بناء علاقات قوية مع مؤسسات التعليم العالي في جميع دول العالم للاستفادة من خبراتهم وتبادل المعلومات الأكاديمية، خصوصاً في ظل سياسة الانفتاح التي تنتهجها الجامعة تجاه دول العالم، لافتاً إلى إنجاز الجامعة وتصنيفها كثاني أفضل جامعة على مستوى الوطن وإدراج اسمها ضمن أفضل مائة جامعة على مستوى قارة آسيا وفقاً لمواقع الإنترنت.
وأوضح د. نجم للوفد الزائر قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدتها الجامعة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيراً إلى أن الجامعة تعرضت لتدمير جزئي وكلي لبعض مبانيها، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير بتدمير كلي لكلية الزراعة التابعة للجامعة بمدينة بيت حانون حيث دمرت مبانيها ومختبراتها ومزارعها ولم يبقى منها سوى أكوام من الركام والأطلال، وقدرت خسائر تلك الكلية بخمسة ملايين دولار امريكي.
بدوره قدم الدكتور مازن حمادة خلال عرض محوسب، شرحاً تفصيلياً عن الجامعة، نشأتها وتطورها ومسيرتها الأكاديمية والإدارية، واهم الإنجازات التي حققتها واهم اتفاقيات التعاون المشترك والتوأمة مع المؤسسات الأكاديمية والجامعات العريقة، مشيراً إلى الطفرات في عدد التخصصات والأقسام وكذلك في عدد المنتسبين إليها والملتحقين بها من ذكور وإناث.
من جانبه أعرب البروفيسور ويستروم عن إعجابه الكبير بجامعة الأزهر ولحجم الإنجازات التي حققتها رغم حداثتها، مشيراً إلى انه يحمل ثلاثة مشاريع لليونسكو وهي مشروع في مجال التعليم العالي، ومشروع المدارس كأماكن آمنة، ومشروع له علاقة بحرية الصحافة ودعمها.
وأوضح د. ويستروم أن المشروع الأول خاص ببرنامج الطوارئ لدعم التعليم حيث يهدف المشروع إلى تدريب متدربين من الجامعات الفلسطينية، "25" متدرباً أكاديمياً بواقع أربعة مشاركين من كل جامعة، بحيث يقوم هؤلاء المتدربين بتدريب "25" معلم مدرسة لمدة ثلاثة أيام على كيفية التغلب على حل المشاكل الناتجة عن الحروب، وكيفية التعامل مع الحوادث الطبيعية، وكذلك التركيز على تحسين الأداء في التعليم، وأما المشروع الثاني الخاص بالمدارس كأماكن آمنة فهدفه الأساسي هو أن تصبح المدارس مكان آمن لجميع الطلبة وفي جميع ألاماكن من خلال دورات تدريبية ودعم وإصلاح الأضرار بالمدارس الناتجة عن العدوان حتى تقوم بمهامها على أكمل وجه، وفيما يتعلق بالمشروع الثالث فهو متعلق بحرية الصحافة وتوفير الإمكانيات اللازمة للصحفيين للقيام بدورهم بحرية كاملة ودون قيود.
وقام كل من الدكتور جبر الداعور والدكتور مازن حمادة والمهندس محمد الوزير مدير دائرة الإنشاءات بالجامعة باصطحاب البروفيسور أويفوند ويستروم بجولة إلى كلية الزراعة بمدينة بيت حانون المدمرة، حيث اطلع الوفد على حجم الدمار والخراب الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية بمقدرات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الحيوية، داعياً إلى ضرورة تحييد المؤسسات العلمية وعدم استهدافها تنفيذاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.