خبير بالقانون الدولي:إسرائيل تنتهك القوانين بتشجيع الهجرة اليها

رام الله- معا- أكد الدكتور حنا عيسى-أستاذ القانون الدولي أن قرار الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد برصد مبلغ 32 مليون شيكل لتشجيع الهجرة إلى إسرائيل من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا يمثل امتدادا متواصلا لقدوم المهاجرين اليهود منذ بداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا.

وقال د.عيسى في بيان وصل "معا": "ان الهجرة اليهودية إلى فلسطين مثلت أكسير الحياة للحركة الصهيونية لإقامة إسرائيل ومن ثم الحفاظ على وجودها وضمان استمرارها ونموها، وتعزيز قوتها الضاربة..وتعاظمت أهمية هذا الدور الحيوي للهجرة اليهودية, مع بداية تفكك الاتحاد السوفيتي التي فتحت الباب على مصراعيه أمام جلب مئات الألوف نم اليهود السوفيات إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية".

وأضاف: "إذا كان الواقع العربي الذي أرهقته الخلافات واستنزفته حرب الخليج قد اخفق في وقف تدفق موجات المهاجرين اليهود فان الغرب الصناعي قد أبدى تعاطفا عميقا مع اطروحات إسرائيل التي حاولت إبراز الهجرة اليهودية كعملية إنسانية صرفه ترمي لجمع الشمل وتخليص اليهود في الدول الاستبدادية والفقيرة حسب القاموس الإسرائيلي من التسلط والقمع والجوع".

واختتم الدكتور عيسى قائلا: بان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تتحمل المسؤولية القانونية عن خرقها للأعراف والقوانين الدولية بتشجيعها الهجرة اليهودية إليها ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية التي تلزم إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني.