اللواء عز الدين: مواجهة التحديات تتطلب تحقيق الوحدة

رام الله- معا- القى اللواء مازن عز الدين المفوض السياسي اليوم الاثنين في مقر جهاز الامن الوقائي الرئيسي برام الله محاضرة سياسية حول التحرك السياسي الفلسطيني وطنيا واقليما ودوليا، بحضور العميد انور خلف المفوض السياسي لقوات الامن الوطني والمقدم عبد السلام السعدي مدير دائرة التوجيه السياسي في الامن الوقائي والمقدم ذياب فياض المفوض السياسي للامن الوقائي واكثر من مئة وخمسين ضابطا من الجهاز.

واكد اللواء عز الدين ان مواجهة التحديات والاخطار التي تتهدد القضية الوطنية تحتاج الى كل قوى الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وتوجيه كل الطاقات والامكانيات للخلاص من الاحتلال وحث الاسرة الدولية على اجبار الاسرائيليين على الانسحاب من الاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتطبيق القرار 194 تطبيقا عادلا.

وشدد على العلاقة المتبادلة بين الوضع الفلسطيني والوضع الاقليمي، مشيرا الى ان كل منهما يؤثر على الاخر لكن الخطورة تكمن في التدخل بالشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني، وقال ان واقعا قوميا سليما يقوى الجبهة الجبهة الفلسطينية ويساعد الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه، كما ان الوفاق الفلسطيني يعكس نفسه على العلاقات العربية، الامر الذي حدا بالرئيس محمود عباس السعي للحفاظ على توازن في العلاقات الفلسطينية العربية وتوحيد الصف العربي والحيلولة دون تشظي العلاقات العربية العربية، ما جعل القضية الفلسطينية تعود الى صدارة الاهتمام الدولي وفي مقدمته الادارة الامريكية الجديدة.

واكد ان الوضع الداخلي الفلسطيني والمصالحة الوطنية تحتاج الى جهود رسمية وشعبية تطوي المرحلة السابقة وتضمد الجراح النازفة وتعيد اللحمة لابناء الشعب الواحد وتضمن عدم تكرار ما حدث وتغلب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، مشيرا الى انه ليس امام الاشقاء في القاهرة سوى النجاح والوصول الى اتفاق يحمي القضية ويحقق الاهداف الوطنية.

واشاد بالتطور الذي شهدته الاجهزة الامنية خلال العامين الماضيين وقال انها حققت الكثير من الانجازات في كافة المحافظات ووفرت الامن لجماهير شعبنا وانهت حالات الفوضى واعادت النظام والقانون الى المدن والقرى بفضل الرعاية التي يوليها لها الرئيس محمود عباس والقيادة العسكرية للقوات، وقال ان الجانب الاسرائيلي لا يروق له ان يرى الاجهزة الامنية تحقق هذه الانجازات لان حالة الفوضى وعدم التوافق تضر بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وتبعد الاحتلال عن مركز الاهتمام الفلسطيني.