الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قادة الفصائل الفلسطينية في الخارج يرون العودة الى القطاع معدومة في ظل التحكم الاسرائيلي بمعبر رفح

نشر بتاريخ: 27/12/2005 ( آخر تحديث: 27/12/2005 الساعة: 09:57 )
دمشق- معا- اعتبرت القيادات الفلسطينية المقيمة في دمشق أن السلطة منحت إسرائيل حقاً ليس لها, وهو مراقبة المعبر بالكاميرات, وحق الاعتراض على الداخلين عليه، ولذلك رأت هذه القيادات أن إمكانية عودتها إلى القطاع معدومة في الوقت الراهن.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق: "ان موضوع العودة حق طبيعي لأبناء قطاع غزة وأبناء الشعب الفلسطيني، فالقطاع أرض فلسطينية، ولذلك يجب أن تكون حرية الاختيار لمن يريد الاستقرار فيه بغض النظر عن الظروف الأمنية والسياسية لأن الحق لا يلغيه ظرف مؤقت أو دائم أو قوة غاشمة".

وأضاف مرزوق في تصريحات صحافية " للأسف الشديد كانت الاتفاقية ظالمة وناقصة، وتجعل إنجاز التحرير لقطاع غزة فيه الكثير من الكلام فقد حصرت حرية التنقل لأبناء القطاع، ومن يحملون أرقام الهوية الصهيونية, والتنسيق للآخرين، ومن لا يحمل جواز السفر الفلسطيني يعبر من خلال معبر كيرم شالوم".

أما الأمين العام للجبهة الشعبية- القيادة العامة- أحمد جبريل فقال: "كما هو معروف فإن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ليس كاملاً فالأجواء والمياه لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية, أما البرية فوفق اتفاق السلطة مع مصر والعدو الصهيوني فيفترض أن لايدخل إلا من يحمل هوية القطاع بشكل أو بآخر".

وأضاف "بالتالي من غير المسموح لنا وفق هذا الاتفاق أن نعود إلى قطاع غزة، وللأسف الشديد فقد وافق الأخوة في السلطة الفلسطينية على الاشتراطات الإسرائيلية بما يمس السيادة الفلسطينية، للأسف أيضاً فإن السلطة الفلسطينية حرمت نفسها من حق إدخال أي فلسطيني من الخارج إلا بموافقة إسرائيلية مسبقة".

من جانبه قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة: إن حق العودة لأي فلسطيني بما في ذلك القادة الفلسطينيون هو حق مشروع ومقدس، وما يمنع من تحقيقه حتى الآن مجموعة الإجراءات والقوانين الاحتلالية الإسرائيلية التي ما زالت مطبقة على المعابر حتى بعد انسحاب إسرائيل من مناطق قطاع غزة.

والاتفاق الأخير الذي تم توقيعه بين السلطة وإسرائيل برعاية كوندوليزا رايس أبقى السيطرة الإسرائيلية على المعابر، وبالتالي فإن طرق العودة حتى الآن يقف دونها الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح قائلا: "لقد دعونا السلطة الفلسطينية إلى عدم توقيع أي اتفاق يمس أو ينتقص من السيادة الفلسطينية لأن في هذا تشريعاً لاستمرار وجود الاحتلال, ولذلك فإن قرار عودتنا وعودة كل المناضلين واللاجئين من أبناء شعبنا ينتظر أن تمتثل إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وأن تنهي سيطرتها على المعابر الفلسطينية".


أما رئيس تحالف القوى الفلسطينية خالد الفاهوم فقال: "كل فلسطيني يستطيع العودة ينبغي أن يعود، أما هل يستطيع القادة الموجودون في دمشق ذلك فأنا لا أستطيع أن اجزم بذلك. بالنسبة لي شخصياً أنا من مدينة الناصرة وهي محتلة منذ عام 1948 وما زال بيتي وأخوتي كلهم فيها. لذلك لن أعود إلا إلى الناصرة".

وقال ماهر الطاهر مسؤول الخارج في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جهته: "نحن نعتقد أن السلطة الفلسطينية من حيث المبدأ أخطأت عندما قبلت التفاوض على التفاصيل المتعلقة بالمعبر، لأن إسرائيل لا علاقة لها بالموضوع طالما أنها انسحبت من القطاع".

وأضاف "السلطة ارتكبت خطأ جسيماً عندما قبلت مناقشة هذا الموضوع, أيضاً نحن لا نعتبر ما جرى انسحاباً، هم خرجوا من القطاع لكنهم ما زالوا مسيطرين عليه عبر كاميرات المراقبة على معبر رفح وهذه سيادة شكلية".

وقال: "النقطة الثالثة التي تتعلق بهذا الموضوع هي أننا نعتبر العودة حقاً مقدساً لنا، ومن حق أي فلسطيني أن يعود إلى أرضه ووطنه وبالتالي كل من يستطيع أن يعود إلى الداخل فليعد. ولدينا سياسة مارسناها ونمارسها تتعلق بالعودة".