السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الثلاثاء الساعة 2 ظهرا يحدد مصير صفقة التبادل

نشر بتاريخ: 16/03/2009 ( آخر تحديث: 17/03/2009 الساعة: 12:26 )
بيت لحم- قلقيلية- معا- اصدر مكتب اولمرت تصريحا للصحافيين حمل فيه حماس مسؤولية فشل المفاوضات بشان صفقة تبادل الاسرى، ويقول ان عرضه لهم كان مجزيا الا انهم سارعوا لتشديد مطالبهم.

ووفق هذا السيناريو المتشائم على حد تعبير القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي من المقرر ان تجتمع الحكومة الاسرائيلية بكافة وزرائها يوم الثلاثاء الثانية ظهرا للاستماع الى المبعوث الامني عوفر ديكل حول اخر المستجدات.

محللون سياسيون لم يستبعدوا ان تكون هناك عودة اخرى الى ديكل للقاهرة على امل انقاذ الصفقة من الفشل الا ان هذا لم يؤكد رسميا.

وكان مراسل (سي ان ان) الامريكية نقل عن مسؤولين في حماس بقطاع غزة قولهم ان الصفقة جرى اتمامها 99.4% حرفيا كما قال، ما اربك الصحفيين الاسرائيليين ودفع المحللين للتساؤل اذا كانت اسرائيل وحماس تلعبان لعبة الاعصاب في الساعات الاخيرة.

وكان التلفزيون الاسرائيلي اعلن في نشرته المركزية الساعة 8 مساء في خبر استهل به النشرة، ان الوفد الامني الاسرائيلي المفاوض بشان صفقة التبادل قد حزم امتعته وعاد الى تل ابيب في طائرة خاصة صغيرة، ويتكون الوفد من رئيس الشاباك يوفال ديسكن ومبعوث اولمرت الامني عوفر ديكل واخرين.

وقالت القناة الثانية ان الوفد سيلتقي اولمرت في مقر وزارة الجيش في تل ابيب فورا، وسط تكتم كامل على نتائج المباحثات هناك.

ومن خلال المحللين والمعلقين الكبار الذين استضافهم التلفزيون الاسرائيلي بدا وكأن الصفقة قد تمت 99% وان على اولمرت الليلة ان يقرر توقيعها او لا (بحسب الثمن المطلوب).

المراسل السياسي الاسرائيلي اودي سيغل يستبعد اتمام الصفقة وقال:" الفجوة كانت واسعة بين حماس واسرائيل فيما يتعلق بكبار الاسرى والقادة الفلسطينيين الموجودون في السجون الاسرائيلية".

المحلل الامني روني دانييل اكد ان رئيس اركان الاحتلال غابي اشكنازي قرر قطع زيارته الراهنة الى الولايات المتحدة والعودة فورا الى تل ابيب.

فيما قال المحلل المسؤول عن الشؤن العربية ايهودي يعاري ان رئيس وفد حماس موسى ابو مرزوق، قد شوهد يعود الى غرفته في القاهرة وهو مبتسم ومرتاح لكنه رفض الافصاح عن اي تفاصيل.

واما موفد التلفزيون الاسرائيلي للقاهرة سليمان الشافعي اوحى الى ان الصفقة قد تتم وان الامور تسير الى منتهاها.

واستشهد التلفزيون الاسرائيلي بمقاطع بثتها قناة الاقصى التابعة لحركة حماس حول اهمية هذه الصفقة.

هذا وعلمت وكالة معا من مصادر مطلعة ان صفقة شاليط ستتم بموجب اتفاق ابرم هذا المساء، يوم الخميس المقبل حيث ستقوم اسرائيل بالافراج عن 450 اسير فلسطيني مقابل الجندي الاسير لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة غلعاد شاليط.

وستقوم الفصائل الاسرة للجندي بتسليمه لقوات الامن المصري التي ستقوم بدورها بتسليم شاليط الى الجانب الاسرائيلي هذا ومن المتوقع ان تقوم وزارة الداخلية الاسرائيلية مساء اليوم بنشر قائمة تتضمن اسماء الاسرى المنوي الافراج عنهم.

ولم يتضح اذا ما كانت صفقة تبادل الأسرى ستشمل الأسرى الأربعة الذين رفضتهم إسرائيل سابقا، حيث كانت الحكومة الاسرائيلية وطوال فترة المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى تعارض إطلاق سراح أربعة أسرى من القائمة التي قدمتها حماس بواسطة المصريين.

والأسماء الأربعة هي: "عباس السيد، مسؤول الجناح العسكري لحماس في منطقة طولكرم والمتهم بأرسال منفذ عملية نتانيا والتي أدت إلى مقتل 29 إسرائيليا، والتي دفعت رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق أريئيل شارون إلى اجتياح الضفة الغربية وإعادة احتلالها، وفرض الحصار على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات".

أما الثاني فهو عبد الله البرغوثي، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة متراكمة، وتتهم السلطات "الإسرائيلية" البرغوثي بأنه يقف وراء سلسلة طويلة من العمليات التي أدت إلى مقتل 66 إسرائيليا وجرح نحو 500 آخرين بجروح وإحداث دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات.

كما وجهت النيابة العسكرية "الإسرائيلية" للبرغوثي تهمة الوقوف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في "ريشون لتسيون" قرب "تل أبيب" وقتل فيها نحو 35 اسرائيليا وجرح 370 آخرين.

كما أدين البرغوثي بالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة، وبالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة في من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب "تل أبيب" وما يعرف بمحطة "بي جليلوت".

أما الأسير الثالث فهو إبراهيم حامد (41 عاما)، الذي اعتقل في عملية مشتركة قام بها جهاز المخابرات العامة "الشاباك" وجيش الاحتلال "الإسرائيليّ" وشرطة "إسرائيل"، وأصله من قرية سلواد والذي كان مطلوبا للأمن "الإسرائيلي" خلال السنوات الثماني الأخيرة.

وتصف حماس حامد بقائد جناحها العسكري في الضفة الغربية حيث كان حامد، خلال سنوات المواجهة الحالية، الرأس المدبّر وراء سلسلة عمليات نوعية وصعبة، أدّت إلى مقتل أكثر من ستين إسرائيليًا وإصابة المئات بجراح.

أما الأسير الرابع الذي ترفض "إسرائيل" إطلاق سراحه فهو الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، الذي حكمت عليه مؤخراً محكمة عسكرية "إسرائيلية" بعدد من المؤبدات.