الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد: ليبرمان في إسرائيل وهايدر في النمسا وجهان لعملة واحدة

نشر بتاريخ: 17/03/2009 ( آخر تحديث: 17/03/2009 الساعة: 12:24 )
نابلس- معا- قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن اختيار بنيامين نتنياهو، لأفيغدور ليبرمان وزيرا لخارجية اسرائيل يعكس حقيقة التوجهات السياسية لحكومة اليمين المتطرف، التي يسعى نتنياهو الى تشكيلها في اسرائيل، مثلما يعكس استخفاف زعيم الليكود بقيم الديمقراطية وحقوق الانسان، وهو الذي ركب موجة عالية من التعبئة والتحريض ضد النازي الجديد يورغ هايدر، الذي قضى اخيرا في حادث مرور في النمسا.

وتساءل "ما الفرق بين يورغ هايدر، الذي كان شديد الاعجاب بنازية الرايخ الثالث ومعادياً بعنصرية بغيضة للاجانب في النمسا حيث كان يعتبر تواجدهم، حتى للعمل في بلاده، أساساً لمشكلات النمسا ومتاعبها الاجتماعية والاقتصادية ويدعو الى طردهم، وبين أفيغدور ليبرمان، الذي طالب من على منبر الكنيست بمحاكمة الاعضاء العرب في هذه الهيئة البرلمانية وتعليق المشانق لهم، مثلما طالب بترحيل 90 بالمئة من فلسطيني الداخل الى الخارج حفاظاً على نقاء العنصر اليهودي في الدولة، ودعا الى تدمير سد أسوان والى منع ايران من الاستخدام السلمي للطاقة النووية بالقوة العسكرية والعدوان.

ودعا خالد الفصائل والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية، التي تجري منذ أيام حواراً وطنياً في القاهرة الى تجاوز كل الخلافات من أجل استعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني والاتفاق على حكومة وحدة وطنية انتقالية تدير الشأن الداخلي وتتابع التحضيرات والعمل لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق التمثيل النسبي الكامل في موعد لا يتجاوز الخامس والعشرين من كانون الثاني 2010 والى الاتفاق على برنامج شامل للإصلاح الديمقراطي في منظمة التحرير الفلسطينية.