الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسيرات محررات: نشعر بالظلم والسجن ما زال ساكناً فينا

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 16:11 )
غزة- معا- لكل منهن قصة مؤلمة، وعندما يجتمعن يجتمع الألم وذكرى المحقق الاسرائيلي و"مردوان" التحقيق وغياهب السجون، وبعضهن استمر العذاب معهن خارج قضبان السجن، فبتن يبحثن عن لقمة العيش وسط مجتمع يرفضهن وأحيانا يقبلهن بقليل من المحبة.

الأسيرات المحررات اجتمعن اليوم بغزة للاحتفال بهن كمبدعات على شرف الثامن من آذار، احتفال بسيط لم يحضره سواهن والقليل من وسائل الاعلام التي اهتمت بالدعوة للاستماع لأدب الأسيرات المحررات، وهي الدعوة التي نظمت لها جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية بالتعاون مع جمعية المرأة المبدعة.

في كلمتها قالت د. مريم ابو دقة رئيس مجلس ادارة الجمعية والأسيرة المحررة: "المرأة الفلسطينية التي تمردت على الجلاد وقهرته هي نفسها التي تسطر وتكتب تاريخ أمتها وشعبها بقلمها آلامها الصادقة وهي التي سجلت بالدم أجمل قصص البطولة وبالدموع أروع صور الصمود والتحدي وهي لذلك جديرة بالاهتمام والعناية".

فيروز عرفة التي اعتقلت لدى قوات الاحتلال لثلاث مرات بسبب انتمائها السياسي قالت: "اليوم نشعر بالظلم أكثر فنحن نعيش عذاباً اقسى وأشد بسبب الانقسام السياسي والتشرذم الفلسطيني- الفلسطيني فمطلبنا جميعا كأسرى وأسرى محررين نرجوكم عودوا متفقين".

وأضافت عرفة "إن كل امرأة منا ما زال السجن والجلاد ساكن فينا، مهما طالت السنين وكل منا تحمل قصة نضال جعلتها مرتبطة بالأرض"، مجملة قصص عن العذاب الذي تعرضت لها الأسيرات الفلسطينيات المحررات ولا زالت بقية الأسيرات يتعرضن له داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، كالشبح والتعذيب بالكهرباء ورش الماء البارد ثم الساخن وشد الشعر والضرب بالهراوات على الرأس والظهر، قائلة: "قصص عذاب وحشية لا زالت تسكن فينا".

الأسيرة المحررة إنعام حجازي قالت: "منذ ايام احتفل العالم بالثامن من آذار وفي كل عام يحتفل وسيحتفل بالأعوام المقبلة والمرأة الفلسطينية تحتفل بطريقة خاصة تختلف عن كل شعوب العالم فهي تحتفل على أنقاض منزلها وجرح أبنائها بالمشافي وعلى ذكرى ابنائها الشهداء او هي خلف القضبان تحتفل بكل عزيمة وثبات في الدفاع عن وطنها وحقها وحق شعبها في الحرية والمساواة".

وأضافت "كم تناشد معتقلاتنا في سجون الاحتلال حقوق الانسان والصليب الأحمر والزعماء العرب، ولكن لا مجيب لماذا؟ لماذا لا يتحرك العرب للإفراج عن أسيراتنا في سجون الاحتلال؟.

أما الشاعرة والأديبة الأسيرة المحررة غالية أبو ستة فتساءلت هل احد عشر ألف أسير لا يستحقون وقف المفاوضات وعدم طرح يد السلام للاحتلال رغم أن اسيراً واحداً بيد المقاومة ( شاليط) أوقف العالم على رجل واحدة.

من جانبها قالت رئيسة جمعية المرأة المبدعة دنيا الأمل اسماعيل إن التعتيم الاعلامي على الحركة الأسيرة ضيع الكثير من جهد هذه الحركة داخل السجون وزنازين الاعتقال وأن أبداع الأسيرات لا يعلم نوعه ولا كمه ولا يوجد هناك أي دراسة توثق له بفعل عدم الاهتمام.

ودعت اسماعيل القائمون على احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية للاهتمام بهذه الابداعات كونها تشكل علامة بالإبداع والفن والأصالة الفلسطينية.