الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التضامن الدولي:استشهاد خمسة صحافيين واستهداف للمؤسسات منذ بداية العام

نشر بتاريخ: 17/03/2009 ( آخر تحديث: 17/03/2009 الساعة: 16:40 )
جنين- معا- أصدرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان تقريرا يغطي الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون العاملون في الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى استهداف بعض المؤسسات الإعلامية خلال الفترة الممتدة من 1/1/2009 وحتى 15/3/2009 .

وأشارت المؤسسة إلى أن الفترة التي غطتها شهدت استمراراً للاعتداءات التي تقترفها قوات الاحتلال ضد الصحافيين ووسائل الإعلام المحلية والعالمية سيما خلال الحرب الأخيرة على القطاع، حيث تتراوح حالات الاعتداء التي يوثقها هذا التقرير ما بين قتل وإصابة لعدد من الصحافيين برصاص قوات الاحتلال أو تعرضهم للاعتقال أو الاحتجاز والضرب والإهانة أو لمصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية.

وأوضحت المؤسسة في تقريرها أن قوات الاحتلال داهمت العديد من المؤسسات الإعلامية وصادرت العديد من محتوياتها بعد تحطيمها، كما قصفت المروحيات الإسرائيلية العديد من هذه المؤسسات وبالتحديد خلال الحرب الأخيرة التي خاضها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزه .

وقالت المؤسسة في مقدمة التقرير:" لا يزال الصحافيون العاملون في الأراضي الفلسطينية عرضة لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من الحماية الخاصة التي يتمتعون بها وفقاً لقواعد القانون الدولي وتأتي هذه الاعتداءات في إطار التصعيد المستمر في جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تواصل تلك القوات اقترافها بحق المدنيين الفلسطينيين" .

وأوضحت أن ما تمارسه قوات الاحتلال من اعتداءات على الصحافة هي جزء من حملة منظمة لعزل الأراضي الفلسطينية عن باقي أرجاء العالم وللتغطية على ما تقترفه من اعتداءات بحق المدنيين الأبرياء، منوهة أن بطاقات الصحافيين الرسميين عربية كانت أو أجنبية أو حتى إسرائيلية لم تشفع لهؤلاء الذين تعرضوا للرصاص والضرب والاعتداء وحتى شارتهم الدولية التي تدل على أنهم صحفيون وليسوا رجال مقاومة .

وعرضت المؤسسة في تقريرها ابرز الاعتداءات على الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والتي تمكنت من تسجيلها وتوثيقها

أبرز الانتهاكات خلال شهر كانون الثاني / 2009 :

بتاريخ 1/1/2009 أقدمت طائرات الاحتلال الإسرائيلية على قصف مقر فضائية الأقصى في قطاع غزة دون وقوع إصابات، نتيجة إخلائها وعدم تواجد الطواقم الإعلامية العاملة فيها عقب سلسلة الغارات المتواصلة على القطاع .

بتاريخ 2/1/2009 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال مراسلين اثنين من قناة الجزيرة الفضائية بعد دخولهم لمنطقة عسكرية مغلقة قرب غزه حسب ادعاء الجيش الإسرائيلي.

بتاريخ 2/1/2009 م أصيب الصحفي عباس المؤمني بجراح عند حاجز قلنديا بشظايا رصاصة أطلقها جنود الاحتلال.

بتاريخ 2/1/2009 م أقدمت الشرطة الإسرائيلية على استدعاء الصحافيين خضر شاهين مراسل قناة العالم واحمد جلال ومحمد سرحان في مركز تحقيق بتحتجفا للتحقيق معهما.

بتاريخ 4/1/2009 قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مقر إذاعة الأقصى ومخازن الوقود التابعة لها وسط مدينة غزة مما أدى إلى اندلاع النيران فيها ووقوع عدد من الانفجاريات في المكان .

بتاريخ 6/1/2009 م القوات الإسرائيلية تستمر في منع الصحافيين من دخول قطاع غزه رغم وجود قرار من محكمة العدل العليا تخولهم وتسمح لهم بذالك .

بتاريخ 7/1/2009 م استشهد الصحفي باسل فرج مصور التلفزيون الجزائري جراء إصابته بقصف إسرائيلي بتاريخ في بداية الحرب على القطاع 27/12/2008 .
بتاريخ 7/1/2009 م أصيب صحفيان فلسطينيان باستنشاق الغاز أثناء تغطيتهم للمظاهرات في قرية نعلين تضامناً مع قطاع غزه .

بتاريخ 9/1/2009 أقدمت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قصف برج الجوهرة في مدينة غزة والذي يضم عددا من المكاتب الصحفية للفضائيات العربية والأجنبية .

بتاريخ 9/1/2009 م استشهد الصحفي علاء السيلاوي وهو مصور فضائية الأقصى في قطاع غزه .

بتاريخ 10/1/2009 م استشهد الصحفي علاء مرتجى من قطاع غزه بعد قصف منزله بالطائرات الإسرائيلية خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع .

بتاريخ 10/1/2009 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مكتب تلفزيون برس تي في الإيراني في القطاع دون وجود خسائر تذكر نجمت عن هذا القصف .

بتاريخ 10/1/2009 م أصيب مصور وكالة معا خليل أبو رياش أثناء مواجهات جرت بين المواطنين وجنود الاحتلال في بلدة جيوس في قلقيلية .

بتاريخ 10/1/2009 م استشهد الصحفي إيهاب الوحيدي وهو مصور تلفزيون فلسطين في الحرب الأخيرة في القطاع على غزه .

بتاريخ 11/1/2009 م استشهد الصحفي جلال نشوان والذي يعمل معدا في قسم البرامج في فضائية فلسطين بعد إصابته بعدة أعيرة نارية في غزه .

بتاريخ 11/1/2009 أقدمت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قصف مقر جريدة الرسالة النصف اسبوعية وتحدث دمارا بها .

بتاريخ 15/1/2009 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مكتب غزه للإعلام الذي يقدم خدمات إنتاجية لشركة أبو ظبي للإعلام خلال الحرب الحالية على القطاع .

بتاريخ 16/1/2009 أصيب عدد من العاملين في طواقم فضائية الأقصى خلال تغطيتهم للحرب على قطاع غزة وهم مصطفى بكير وعلاء الهندي ومحمد عبد الوهاب واحمد مطر وماهر المدهون الذي بترت قدمه .

بتاريخ 16/1/2009 م أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على قصف برج الشروق في مدينة غزه والذي تتواجد فيه مجمع مكاتب صحفية لعدد من محطات التلفزة المحلية والعالمية .

بتاريخ 16/1/2009 م تم نقل صحفية اسبانية وصحفي ياباني إلى مستشفى الشيخ زايد شهداء الأقصى في رام الله بعد إصابتهم برصاص الاحتلال في مسيرة بلعين ضد الجدار وتضامنا مع أهالي قطاع غزه .

وأشار التقرير أن شهر كانون الثاني من العام الجاري سجل أعلى نسبة من الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في الأراضي الفلسطينية نظرا للحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزه ، حيث استشهد في هذه الحرب ( 5 ) صحفايين وأصيب العديد منهم فضلاً عما كان من تدمير واسع للمؤسسات الإعلامية والصحفية المحلية والعالمية.

أما بالنسبة لأهم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في شهر شباط أوضح التقرير:

بتاريخ 7/2/2009 أطلق مجهولون أعيرة نارية باتجاه مبنى صحيفة الحياة الجديدة في مدينة البيرة ما أدى إلى إحداث أضرار مادية طفيفة في المبنى ولم يُصب أي من العاملين في الصحيفة بأذى.

بتاريخ 13/2/2009 أصيب خمسة صحافيين بعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي على مسيرة نعلين ضد الجدار وعرف منهم مراسل وكالة برس TV ومصور وكالة رمتان ومتضامن دولي .

بتاريخ 19/2/2009 تعرض مبنى الحياة الجديدة في مدينة البيرة إلى إطلاق نار للمرة الثالثة من قبل مسلحين مجهولين.

بتاريخ 19/2/2009 أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام تلفزيون أسيا المحلي في مدينة نابلس وحولته إلى ثكنة عسكرية واحتجز صاحب المحطة والعاملين فيها في غرفة واحدة حتى ساعات الصباح الأولى .

بتاريخ 19/2/2009 للمرة الثالثة على التوالي المحكمة المركزية بالقدس تؤجل محاكمة الصحافيين خضر شاهين مراسل قناة العالم ومساعده محمد سرحان.

ويذكر أن السلطات الإسرائيلية تفرض على الصحافيين شاهين وسرحان الإقامة الجبرية بمنزليهما بالقدس منذ منتصف كانون الثاني الماضي علما بأنه تم اعتقالهما في الخامس من الشهر نفسه تحت ادعاء أنهم قد خرقوا قانون الرقابة العسكرية أثناء التغطية الإخبارية للحرب على غزة .

وأعربت مؤسسة التضامن عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية في الاعتداءات والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحافيين والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية، مؤكدة أن تلك الاعتداءات والانتهاكات هي التعبير المادي الملموس عن الاستخدام العشوائي والمفرط وغير المتناسب للقوة المؤدية للموت أحياناًوالذي انعكس باستشهاد بعض الصحافيين، منوهة أن تلك الاعتداءات والانتهاكات تعكس حجم أعمال القتل والدمار التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وطالبت المجتمع الدولي وخصوصاً الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والتدخل الفوري والسريع لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والصحافيين.