فياض يوقع مذكرة لاعمار مساكن غزة ويحث المانحين على الالتزام بتعهداتهم
نشر بتاريخ: 17/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 09:16 )
رام الله- معا- وقع رئيس الوزراء د.سلام فياض، مع رئيس مؤسسة الإسكان التعاوني CHF السيد مايكل دويل مذكرة تفاهم حول برنامج إعادة بناء وإصلاح المنازل المدمرة والمتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المصارف العاملة في القطاع لضمان الشفافية وتسريع آليات التنفيذ، وبإشراف فني من مؤسسة الإسكان التعاوني على عمليات التقييم والرقابة على التنفيذ الفعلي لبناء وإصلاح المنازل، بهدف تحسين الظروف المعيشية للمتضررين من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحياة الكريمة والسكن اللائق لهم.
وأكد فياض خلال مراسم توقيع المذكرة، أنها تهدف إلى الحصر الدقيق للأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين، والرقابة على اعادة بنائها واعتبر فياض أن توقيع هذه المذكرة، يشكل ايذاناً بجاهزية السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة الأطراف المعنية الاخرى للبدء بتنفيذ هذا الاتفاق الهام.
وأضاف أن السلطة الوطنية تتابع تنفيذ التزامات المانحين والتي كانت أعلنت عنها الدول والمؤسسات التي شاركت في مؤتمر شرم الشيخ بصورة فاقت كل التوقعات بما في ذلك اعتماد البرامج والآليات والخطط التي تقدمت بها السلطة الوطنية بما فيها هذا البرنامج.
وقال " إن ذلك يتطلب الإسراع في تنفيذ الإجماع الدولي الذي عبر عنه مؤتمر شرم الشيخ، بضرورة إلزام إسرائيل برفع الحصار وفتح المعابر، وكافة مكونات اتفاقية الحركة والعبور لعام 2005، لضمان تدفق البضائع وخاصةً مواد البناء ورفع القيود عن نقل النقد لمصارف القطاع".
من جانبه أكد السيد دويل التزام مؤسسة الاسكان التعاوني على استمرار العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني، وأهمية العمل بالشراكة مع السلطة الوطنية في تنفيذ هذا البرنامج الهام، للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني وخاصةً الذين دمرت منازلهم في قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء قد التقى صباح اليوم السيدة كارين أبو زيد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث تم نقاش القضايا ذات الاهتمام العاجل والمتعلقة بمعالجة الوضع الكارثي لشعبنا في قطاع غزة.
وقد أطلع رئيس الوزراء السيدة كارين أبو زيد على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية للتخفيف من معاناة أبناء قطاع غزة، ومساعدتهم على تجاوز الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي، عبر تنفيذ البرامج الإغاثية والإيوائية والإسكان وبرامج إعادة إعمار المنشآت الاقتصادية والزراعية والبنية التحتية.
وشدد فياض على ضرورة ضمان تمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من استمرار القيام بمسؤولياتها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه، وجدد فياض مطالب السلطة الوطنية بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر بصورة فورية لضمان إدخال البضائع والمواد اللازمة لعمليات وكالة الغوث، ولإعادة بناء المنازل والمصانع والمنشآت التي دمرها العدوان الأخير على قطاع غزة.
من جانبها أكدت أبو زيد أن وكالة الغوث أكملت حصر أضرار مساكن اللاجئين داخل المخيمات وخارجها في قطاع غزة، وسقوم بتقديم المساعدات لأصحاب المنازل المدمرة والمتضررة فور توفر السيولة النقدية، وفتح المعابر لإدخال مواد البناء.