دعوة لمقاطعة الأدوية والأغذية والمشروبات الإسرائيلية في نابلس
نشر بتاريخ: 17/03/2009 ( آخر تحديث: 17/03/2009 الساعة: 19:21 )
نابلس- معا تتواصل وتتصاعد الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في مختلف المناطق الفلسطينية بمشاركة العديد من الجهات الوطنية والاتحادات والأطر الفلسطينية..
وتبرز على هذا الصعيد الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي أطلقتها ائتلاف مؤسسات الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية الشباب واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين واتحاد جمعيات التوفير والتسليف وجمعية تنمية المرأة الريفية وهي الحملة التي تنشط في العشرات من التجمعات السكانية الفلسطينية عبر شبكة من المؤسسات القاعدية يبلغ تعدادها 383 مؤسسة قاعدية..
ففي محافظة نابلس المحافظة التي تسبب الحصار بإلحاق الدمار وأفدح الخسائر باقتصادها من خلال شتى الإجراءات وفي مقدمتها الحصار الذي يتواصل منذ أكثر من 6 أعوام بدأت الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية أنشطتها بتشكيل لجنة مركزة ووضع خطة لفعاليات يجري تنفيذها على مدى عام كامل تشتمل أنشطة التثقيف والتوعية وأنشطة التحريض تستهدف المواطن العادي من ربات البيوت إلى طلاب المدارس إلى طلاب الجامعات إلى أعضاء الجمعيات إلى الأطباء والصيادلة إلى أصحاب المحلات التجارية وقد حددت الحملة ( إضافة إلى مدينة نابلس ) 10 قرى وبلدات، كي تكثف الأنشطة بداخلها..
وعلى الصعيد العملي فقد بادرت الحملة الشعبية بعقد لقاء مع نقابة الأطباء في المحافظة، وتدارست معهم موضوع المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، وخصوصا الأدوية الإسرائيلية التي تقول الإحصائيات أن حجمها في السوق الفلسطينية تجاوز أل 30 مليون دولار، من بينها 5 مليون دولار ثمنا لدواء الاكامول الإسرائيلي، وقد أبدت نقابة الأطباء ترحيبا كبيرا بالحملة، واعتبرت نفسها جزء من حملة مقاطعة البضائع، واستعدت لنقاش الموضوع مع كافة الأطباء المنتسبين للنقابة بهدف العمل على محاربة كافة الأدوية الإسرائيلية التي لها بدائل فلسطينية أو عربية أو أجنبية ..
كما ونفذت الحملة عدة أيام من الأنشطة في بلدة بيت دجن، ومنها استهداف طلبة المدارس في القرية من خلال الإذاعة المدرسية، كما وأقامت جمعية تنمية الشباب المنضوية في إطار الحملة يوما مفتوحا للأطفال في مخيم الفارعة، تحت شعار مقاطعة البضائع الإسرائيلية.. كما وعقت الحملة ورشة عمل للشباب في بلدة برقة لتوعية السكان بأهمية مقاطعة البضائع الإسرائيلية كشكل من أشكال المقاومة الشعبية..
وفي مدينة نابلس نظمت الحملة الشعبية نشاطا توعويا تحريضيا للجمهور، قام خلاله مجموعة من النشطاء والشباب بتوزيع المنشورات على الجمهور في شوارع المدينة، وعلى سيارات الركاب وعلى المحلات التجارية، وقد شاركت قناة روسيا اليوم الفضائية بتغطية الحدث مباشرة على الهواء، وقد تحدث أعضاء الحملة مع الجمهور في الشارع ومع بعض أصحاب المحال التجارية ومع المتسوقين، عن ضرورة قيام الشعب الفلسطيني بمقاطعة البضائع الإسرائيلية-- بجهد يستهدف إلحاق الخسارة باقتصاد دولة الاحتلال، الذي يستخدم الأموال لتقوية جيشه وتزويده بأسلحة الفتك والدمار ليقتل كل أبناء الشعب الفلسطيني بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ.. وقد ركزت الحملة في دعوتها للمقاطعة على مقاطعة الأدوية الإسرائيلية ومختلف أصناف الحليب الذي تنتجه الشركات الإسرائيلية، وكذلك توجهت الحملة إلى الجمهور الفلسطيني بالامتناع عن شراء منتجات شركات تنوفا واوسن للأغذية، وكذلك الطحين الذي مصدره إسرائيل، وكذلك زجاجات المياه المصنوعة بإسرائيل ( هذا دون استثناء أي بضائع إسرائيلية لها بديل وطني أو عربي أو دولي-- عدا المنتجات الأمريكية ).
هذا وصرح خالد منصور-- منسق الحملة الشعبية ومسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية-- والذي شارك مباشرة بتنفيذ مختلف الأنشطة-- أن الحملة الشعبية ستتواصل لتعم كافة محافظات الوطن، وأنها تسعى للتعاون مع كل الجهات التي تعمل على نفس الهدف.. كما أضاف منصور: أن الحملة لن تتوانى عن التحريض على مقاطعة كل البضائع الإسرائيلية التي لها بدائل وأنها في المستقبل القريب ستوزع منشورات بأسماء المنتجات الإسرائيلية المطلوب مقاطعتها.. لكنه قال سنركز حملتنا بشكل مميز على بعض المنتجات حتى ننظف أسواقنا الفلسطينية منها.. وعاد منصور وأكد أن معظم الأدوية الفاسدة وكذلك الأغذية الفاسدة-- كانت من منتجات دولة الاحتلال، وخصوصا من المستوطنات، الأمر الذي يتطلب من المواطن الفلسطيني الانتباه بان انخفاض أسعار بعض السلع الإسرائيلية إنما يأتي بسبب-- إما فساد تلك السلع.. أو لكون مدة صلاحيتها إما انتهت أو أوشكت على الانتهاء.
أما إسماعيل صبح-- منسق جمعية تنمية الشباب في محافظة نابلس-- فقال أن الحملة تعمل بشكل مخطط وتستهدف تنظيف عدد من القرى بشكل شبه كامل من البضائع الإسرائيلية وكذلك عدد من المحلات التجارية، وعندها ستدعو الحملة الجمهور كي يحذو مثل تلك القرى والمحلات.. وأضاف صبح بان الحملة بدأت اتصالاتها مع طلبة المدارس من اجل تشكيل لجان للمقاطعة في كل مدرسة من مدارس القرى المستهدفة.. وفي نفس السياق قال ضرار أبو عمر-- منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في نابلس-- أن الحملة ستتوجه إلى المنتجين الفلسطينيين من اجل تحسين جودة إنتاجهم وجعلها أكثر جاذبية للمستهلك الفلسطيني، وكذلك من اجل ضمان أسعار اقل من البضائع الإسرائيلية.