أكثر من 100 ألف معاق بقطاع غزة والضفة الغربية والإعاقة في تزايد مستمر نتيجة استهداف الاحتلال للشبان الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 27/12/2005 ( آخر تحديث: 27/12/2005 الساعة: 17:03 )
غزة -معا- أكدت دراسة صادرة عن دائرة إحصائيات الاتحاد العام للمعاقين في فلسطين أن عدد المعاقين في فلسطين بلغ حوالي (109035) معاقاً منها (69145) في قطاع غزة،
و(39890) في الضفة الغربية.
وبينت دراسة أخرى لدائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية لعام 2000 أن نسبة الإعاقة بلغت
(1.9%) في قطاع غزة، (1.6%) في الضفة الغربية.
واكد يوسف الجيش عميد كلية التمريض بالجامعة الإسلامية اليوم في الملتقى الثاني لتأهيل إصابات الدماغ بغزة أن هذه الأعداد من ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب العمل الجاد للحد من أسباب الإعاقة في إطار عملية تأهيل بيئية ومجتمعية شاملة، مشيراً إلى اختلاف عملية التأهيل من شخص إلى آخر، وذلك حسب نسبة ونوع الإعاقة، منوهاً إلى عدة أنواع من الإعاقة، مثل: الإعاقة البصرية، والسمعية، والانفعالية، والحركية والجسدية.
وأضاف عميد كلية التمريض أن كل ذلك يحتاج إلى توفير كادر التأهيل المختص الذي يتكون من الإشراف الطبي والتأهيلي، والإشراف التمريضي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق واللغة، والمختص الاجتماعي والنفسي، إلى جانب توفير المكان المناسب والملائم لاحتياجات المعاق، وتوفير الأدوات والأجهزة الضرورية اللازمة لعملية التأهيل.
وحول أهمية موضوع إصابات الدماغ، بيّن د. الجيش أن الأهمية تكمن في عدم خلو أي مجتمع من المجتمعات البشرية في العالم من المرضى والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، واستطرد في حديثه إلى تفاوت النسبة من بلد إلى آخر، وكذلك من منطقة إلى أخرى حسب وجود الأوبئة والأمراض، والعناية الصحية، والجسدية، والنفسية، والعقلية، والاجتماعية.
وبخصوص نسبة الإعاقة في فلسطين ذكر د. الجيش أنها في زيادة مستمرة حيث أثرت على ذلك الظروف الخاصة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والناتجة عن إطلاق النار على الرأس والعمود الفقري، واستخدام الغازات المحرمة دولياً.
يذكر أن الملتقى الثاني للتأهيل الطبي والخاص بتأهيل إصابات الدماغ في قطاع غزة عقد بمشاركة أحد عشر باحثاً من الجامعات والمؤسسات والوزارات الفلسطينية، وناقش الملتقى عدة مواضيع شملتها محاور إصابات الدماغ الناتجة عن الصدمة والأمراض، والآثار النفسية والاجتماعية لإصابات الدماغ، بالإضافة إلى المضاعفات عن الإصابات، والتهيئة البيئية والاجتماعية لإصابات الدماغ.
كما واشتمل الملتقى ايضا على ثلاث جلسات، حيث ترأس الجلسة الأولى د. فضل نعيم، وقدمت إليها مجموعة من الأوراق العلمية، حيث قدم أ. ضياء المدهون ورقة عمل حول حقوق المعاقين في القوانين الفلسطينية السارية
وقدم د. باسل بكر ورقة أخرى حول إصابات الدماغ الناتجة عن الصدمة، أما د. يوسف الجيش فتناول إصابات الدماغ الناتجة عن الأمراض، وناقش د. سمير قوتة في ورقة العمل خاصته الأثار النفسية والاجتماعية لإصابات الدماغ.
أما الجلسة الثانية للمؤتمر فترأسها د. يوسف الجيش، وشارك فيها د. خميس الإسي بورقة عمل تبحث في مفاهيم عامة في طب التأهيل، في حين عرض د. أيمن البدري المضاعفات الناجمة عن إصابات الدماغ، وبين أ. هشام الزطمة في مشاركته دور التمريض في تأهيل إصابات الدماغ، وكشف كل من حازم خضر، وأيمن الحلبي عن دور العلاج الطبيعي في التأهيل، بينما تناول أ. فؤاد لظن دور العلاج الوظيفي.