وزارة الشؤون الخارجية تبدأ مشاورات سياسية مع نظيرتها الهنغارية
نشر بتاريخ: 17/03/2009 ( آخر تحديث: 17/03/2009 الساعة: 21:53 )
رام الله- معا- تنفيذا لمذكرة التفاهم السياسية الموقعة بين وزارتي الخارجية الهنغارية والفلسطينية التي وقعها وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي مع وزيرة الخارجية الهنغارية في هنغاريا بشهر يناير 2008، بدأت اليوم أولى جولات المباحثات السياسية لتفعيل الاتفاقية.
وقد رحب د.المالكي بالضيف السيد لازلو فاركوني حيث شدد على العلاقات المتينة التي تربط البلدين فلسطين وهنغاريا وضرورة تطوير هذه العلاقات والروابط لما فيه مصلحة البلدين الصديقين، مثمنا الدور الهنغاري الداعم لحقوق شعبنا، والمساعدة التي تقدمت بها هنغاريا في مؤتمر شرم الشيخ الأخير لإعادة إعمار غزة، وبين المالكي للضيف ضرورة أن يلعب الإتحاد الأوروبي دوراً فاعلاً يليق بوزنه السياسي على الساحة الدولية من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية كونها مفتاح الأمن والسلام في العالم.
وبعد ذلك استقبل د. أحمد صبح نظيره في إجتماع منفصل ليضعه بصورة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، سياسياً وإقتصادياً، حيث قدم صبح للضيف والوفد المرافق له شرحاً مفصلاً عن الوضع الفلسطيني الداخلي والحوار الجاري في القاهرة وآخر ما توصل اليه الفرقاء هناك، معرباً عن أمله أن يتم الإنتهاء من كافة القضايا المطروحة للنقاش بإتفاق يفضي لقيام حكومة وفاق وطني فلسطينية ترعى المسيرة بكفاءة، من خلال التحضير لإنتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، ولا تجلب الحصار بل ترفعه عن قطاع غزة من خلال التخفيف من معاناة أبناء شعبنا هناك، كما وضع صبح الضيف بصورة قمة شرم الشيخ ومتابعة ما تم الاتفاق عليه هناك بخصوص إعادة إعمار غزة.
كما بين صبح للضيف الوضع القائم في غزة بعد العدوان الإسرائيلي والحاجة الماسة لإعادة البناء، وضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الوسائل والمواد المطلوبة في عمليات إعادة البناء، من حديد وإسمنت وزجاج ودهانات وأنابيب وغيرها. وتحدث صبح بإسهاب عن استمرار التوسع الإستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية وخاصة القدس وأهمية إتخاذ الكجتمع الدولي موقفاً يدين ويوقف هذه الممارسات التي لا تؤدي الا الى مزيد من العنف والإبتعاد عن تحقيق السلام.
كما تطرق صبح لجهود السيد الرئيس وحكومته في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وتحسين ظروفه الأمنية والاقتصادية، من خلال جذب الدعم والتحضير لبيئة إستمارية من خلال فرض سيادة القانون وهيبة السلطة، ورد الإعتبار لثقة المواطن بسلطته وقدرتها على حمايته وحماية ممتلكاته.
من جهة أخرى تطرق صبح للتطورات السياسية على الساحة الإسرائيلية في ظل تكليف نيتانياهو بتشكيل حكومة يمين ويمين متطرف وجدوى الاستمرار في العملية السياسية في ظل التصريحات الواردة من الطرف الآخر بعدم قبول الحل القائم على الدولتين، والتحضير لمبادرة سلام إقتصادية مع الفلسطينيين.
وبحث الطرفان للعلاقات الثنائية وسبل النهوض بها وتطويرها، في كافة الميادين والمجالات خدمة لمصالح الطرفين.
من جهته عبر السيد لازلو فاركوني عن دعم بلاده للحل القائم على أساس الدولتين فلسطين وإسرائيل واللتان تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام، تطبيقاً لقرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية، وقرر الطرفان توقيع إتفاقية تعاون ثقافي عما قريب، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الإتفاقيات في مجالات مختلفة كانت قد وقعت بين الطرفين.