حماس: الإبعاد مرفوض- القسام: إسرائيل لم تقدم جديداً
نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 15:06 )
غزة- معا- جددت حركة حماس رفضها المطلق للتنازل عن أي شرط من شروطها لإتمام صفقة تبادل الأسرى أو القبول بمبدأ إبعاد الأسرى المحررين.
وقالت الحركة تعقيباً على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود اولمرت: إن التهديدات الاسرائيلية بجولة جديدة من الضغط والحصار على حركة حماس لن تخيفها ولن تدفعها للتخلي عن اسم واحد من قائمة الأسرى التي قدمتها، واعدة ذوي الاسرى بأنها "لن تخذلهم ولن تتخلى عنهم أبداً".
واضافت ان مصر التي مارست دور الوسيط تعلم جيداً أن الاحتلال هو من عمل على تعطيل اتفاق التهدئة وصفقة التبادل، داعية مصر التى رعت عملية التهدئة وصفقة التبادل أن تعلن موقفاً صريحاً من هذه "الغطرسة وأن تكشف للشعب العربي والعالم عن المسؤولية الإسرائيلية وتعطيلهم لكل هذه الجهود".
وحملت الحركة الآسرة للجندي الاسرائيلي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال صفقة التبادل، مؤكدة رفضها لمبدأ إبعاد الاسرى قائلة إن "الإنسان الفلسطيني يفضل الشهادة فوق أرضه على الحياة في أي أرضٍ أخرى".
واضافت "أن العدو يمارس لوناً من ألوان الخطاب العنصري حينما يحاول فرض معياره في الإفراج عن الأسرى، مدعياً أن من حقه الاحتفاظ بعدد منهم والإفراج عن عدد آخر وفقاً لهذه المعايير العنصرية التي تنظر إلى الفلسطينيين كمجرمين، في الوقت الذي نعتبرهم ويعتبرهم القانون الدولي أسرى حرية ضحوا بزهرة شبابهم من أجل الوطن والمقدسات".
وطالبت الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم بمواجهة الإجراءات الاسرائيلية المزمعة على قطاع غزة، وإلى الضغط لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
كما حملت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، اسرائيل مسؤولية افشال صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة أن الصفقة لم تتمخض عن اي اتفاق.
وقالت القسام في بيان وصل "معا" نسخة عنه إن اسرائيل لم تقدم اي عرض جديد مؤخراً، مصنفة تصريحات أولمرت الأخيرة بأنها "للترويج الاعلامي ومناورة سياسية داخلية لامتصاص الاحتجاج داخل الكيان".
وحذرت القسام من مغبة تعطيل ملف تبادل الأسرى وانعكاساته السلبية على اسرائيل، مجددة تأكيدها على تمسكها بمطالبها دون تغيير.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المنصرف ايهود أولمرت قد اعلن أمس عن فشل المفاوضات في صفقة تبادل الأسرى، على اعتبار أن هناك خطوط حمر لا يمكن لاسرائيل تعديها.