الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة المستقلة والعمل النسوي ينظمان لقاء حول السلم الأهلي في إذنا

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 12:42 )
الخليل- معا- بدعوة من جمعية العمل النسوي في محافظة الخليل وبالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، مكتب جنوب الضفة الغربية نظم لقاء تثقيفيا جمع عدد من سيدات بلدة إذنا بعنوان دور القطاع النسوي في بناء السلم الأهلي وحقوق الإنسان وهدف اللقاء الى المساهمة في رفع مستوى الوعي الحقوقي بقضايا حقوق الإنسان والتحديات التي تواجه قطاع العمل النسوي في فلسطين.

وقد استهلت منسقة جمعية العمل النسوي السيدة سوسن ناصر الدين بالترحيب بالهيئة المستقلة وبشكرها لسيدات بلدة إذنا اللذين حضروا هذا اللقاء وأشارت ناصر الدين أهمية طرح هذا موضوع السلم الأهلي وتناوله باعتباره من ضمن الأولويات الوطنية الملحة.

من جهته قدم إسلام التميمي الباحث الحقوقي في الهيئة المستقلة تعريفا بالهيئة المستقلة ودورها في تعزيز حقوق الإنسان كما قدم عرضا لواقع حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني وعلاقته بمفهوم السلم الأهلي وقام بتحليل ومناقشة مجموعة من الأرقام والمعطيات التي تعكس مدى تأثر السلم الأهلي والاجتماعي بحالة حقوق الإنسان التي تم المساس بها سلبا نتيجة الانقسام السياسي الحاصل بين حركتي فتح وحماس.

وأشار التميمي الى مكونات السلم الأهلي ومن ضمنها قبول الآخر والتعددية و البعد عن التعصب الحزبي، والتسامح،واحترام الحريات العامة واستبعاد كافة أشكال العنف.

وشرح الآليات الوطنية لحماية حقوق الإنسان حيث تم التركيز على دور القطاع النسوي تحديدا في ضرورة أخذ زمام المبادرة للدفاع عن حقوقهن التي تنتهك تحت ستار كثير من المسميات وأن يكون لهن دوراً بارزاً في تسليط الضوء على المشاكل التي تحد من ترسيخ معاني السلم الأهلي ووضع الاقتراحات المناسبة للحد من هذه الظواهر. وأضاف التميمي الى أن ثقافة العنف الداخلي هي ثقافة غريبة ودخيلة على مجتمعنا ينبغي توحيد كافة الجهود والقطاعات وذلك لمحاولة رأب الصدع الذي اصيب به المجتمع الفلسطيني.

وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة تناول مجموعة من القضايا وتسليط الضوء عليها وخاصة الفلتان الأمني، غياب سيادة القانون، قمع الحريات، التمييز العنصري، الاقتتال الداخلي والفساد والمحسوبية.

على صعيد آخر متصل وفي الجزء الثاني من اللقاء طرح المشاركات في اللقاء فكرة إنشاء شبكة لرصد وتوثيق انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في منطقة إذنا كونها تقع بمحاذاة الجدار التي تقيمه إسرائيل على أراضي القرية والتي تم من خلاله مصادرة وضم عشرات الدونمات. وأشار التميمي الى أهمية استخدام هذا التوثيق في رفع الشكاوى والدعاوى ضد إسرائيل.

وأكد المجتمعون على ضرورة جذب الصحافة الدولية والمؤسسات الحقوقية الى الاهتمام بما تعانيه القرية من استهداف إسرائيل لها نظرا لموقعها المحاذي للخط الأخضر.

وخلص المشتركون في اللقاء إن من أبرز عوامل تهديد السلم الأهلي هو الممارسات إسرائيلية مثل نصب الحواجز العسكرية على مداخل البلدة ومصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار واعتقال الشبان وتوقيفهم وملاحقة المزارعين في حقولهم ومطاردة العمال المتوجهين الى أعمالهم داخل الخط الأخضر بالإضافة الى إبقاء منطقة إذنا تحت السيطرة الإسرائيلية الأمر الذي يعرقل ويحول دون قيام وتمكن السلطة الوطنية بمهامها في ضبط الأمن وإشاعة سلطة القانون وفرض حالة من الاستقرار والنظام العام خاصة في البلدات التي لم يتم تسليمها للسلطة الفلسطينية والتي تعرف بمناطق" C" كل هذا من شأنه يعرقل جهود بناء السلم الأهلي والاجتماعي في هذه المناطق.