الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المتحدث باسم الحكومة البريطانية يلقي محاضرة في جامعة القدس

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 13:19 )
القدس- معا- استضافت كلية الاداب في جامعة القدس ممثلة بعميدها د. منذر الدجاني يوم أمس الثلاثاء، الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط جون ويلكس حيث ألقى محاضرة في مجمع كلية الآداب في الجامعة بعنوان (السياسة البريطانية اتجاه الشرق الأوسط) استهدفت فئة طلاب دائرة العلوم السياسية وبرنامج الدراسات الأمريكية.

واستهلت المحاضرة بكلمة ترحيبية من د. منذر الدجاني بالضيف لحضوره ودعمه ودعم دولة بريطانيا حكومة وشعباً للشعب الفلسطيني ولدعمهم السلام والامان في المنطقة.

وتخلل اللقاء تقديم نبذة تاريخية عن مسيرة جون العملية والتعليمية والمهنية حيث أنه يتحدث اللغة العربية بطلاقة حيث أعرب جون عن سعادته الكبيرة لوجوده داخل فلسطين وداخل جامعة القدس حيث وصف تجربته خلال العامين الماضيين بالناجحة لتواجده في الأراضي الفلسطينية خاصة وفي العالم العربي عامة وأنه خلال فترة قصيرة سينتقل مكان عمله للعراق ليعمل كسفير للمملكة المتحدة.

وانتقل للحديث عن الدور التاريخي التي لعبته بريطانيا بالمنطقة والى حد كبير وصفه بالسلبي ووضح الدور الذي تلعبه الحكومة البريطاينة منذ سنوات من خلال الدبلوماسيين والممولين على إقناع الرأي العام العالمي والعربي بالدور الذي تتبناه بريطانيا في منطقة الشرق الأوسط.

ومن جهة ثانية توجه جون للحديث عن الوضع الفلسطيني الإسرائيلي والتغييرات في الحكومات جراء الانتخابات الإسرائيلية والأمريكية والفلسطينية القادمة، وعن ايجاد حل سياسي للدولتين وان حكومته ستدرس الوضع الحالي مع الاسرائيلين لتحقيق الأمن والأمان لها وبأن الفصائل الفلسطينية ستنجح في هذه المحادثات والمفاوضات لكن لن يتم التعاون خلال الفترات القادمة مع الاسرائيلين أو الفلسطينيين إلا بعد الالتزام بتوقيع الاتفاقات والمواثيق الدولية والاتفاق على حل الدولتين.

وتطرق للحديث عن الاستياء البريطاني وعدد كبير من الدول المانحة بشأن وجود المساعدات المالية والمشاريع وأشار في حديثه عن غضب بريطانيا والدول المانحة لوجود المساعدات بالتزامن مع إغلاق المعابر وعدم وصولها وهذا موقف موحد من الدول الأوروبية والدول المانحة، مضيفاً " اننا سنعمل على التركيز على الوضع الإنساني في غزة".

وأما فيما يخص تهويد القدس الشرقية وضح أن دولة بريطانيا تتعامل مع هذا الموضوع بحساسية كبيرة اتجاه هذا الموضوع وترفض أي محاولة لتغيير الحقائق على ارض الواقع وعلى القدس الشرقية، حيث قام هو شخصيا بزيارة منطقة سلوان – حي البستان، مؤكدا ان القنصلية البريطانية ستشكل لجنة لزيارة الموقع ونقل ما يحصل داخله ورفعه للحكومة البريطانية ولا نأبى بتقسيم القدس الشرقية بما أنها عاصمة الدولة الفلسطينية القادمة.