السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز يطالب بالتحقيق بوفاة مواطن خلال احتجازه لدى أمن المقالة برفح

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 22:48 )
غزة -معا- طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة المواطن زايد عايش مبروك جرادات، 40 عاماً، من سكان بلدة الشوكة جنوب شرق مدينة رفح، إثر تعرضه للتعذيب على أيدي أفراد الأمن خلال احتجازه لدى جهاز الشرطة في المدينة. ودعا المركز في بيان وصل لوكالة معا إلى نشر نتائج هذا التحقيق على الملأ وملاحقة المسئولين عن اقتراف هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.

و طالب المركز الحكومة المقالة في غزة بفتح تحقيق جدي في هذه الحادثة ونشر نتائج التحقيق على الملأ، وملاحقة الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة.

وذكر المركز بأن التعذيب محظور بموجب القانون الفلسطيني وأنه يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، وبخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984 مؤكدا أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم.

ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فانه في حوالي الساعة 3:00 من مساء يوم أمس الأول الاثنين الموافق 16 مارس 2009، وصل المواطن زايد جرادات جثة هامدة إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في المدينة، وقد تم تحويل الجثة إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وكان المواطن جرادات قد اعتقل على أيدي أفراد من الشرطة صباح يوم الاثنين الموافق 15 مارس 2009.

وأفادت مصادر في الشرطة لباحث المركز بأنها قد احتجزت المواطن جرادات في مدرسة القدس الثانوية للبنات، والتي تقع قرب ميدان العودة وسط مدينة رفح، والتي تستخدمها الشرطة مقراً لها، بعد أن دمرت قوات الاحتلال مركز الشرطة في المدينة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأضافت المصادر الشرطية أن اعتقال جرادات كان على خلفية اتهامه بحيازة مخدرات.

وذكر باحث المركز الذي قام بزيارة قسم الطب الشرعي في مستشفى الشفاء، وملاحظة وتصوير الجثة، بأنه شاهد آثار كدمات ورضوض في جميع أنحاء الجسم، وتركزت في منطقتي العنق والأكتاف.

وأضاف الباحث بأن أظافر القدمين في جثة الضحية كانت منزوعة، وهو ما يشير إلى تعرض المواطن جرادات للتعذيب أثناء احتجازه.