النقابة العامة للعاملين في الصناعات الغذائية تبحث خطط المرحلة القادمة
نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 18:57 )
سلفيت - معا - بحثت الهيئة التنفيذية للنقابة العامة للزراعة والصناعات الغذائية في مدينة نابلس اخر المستجدات المتعلقة بالمشاريع والتقارير السنوية الخاصة بها خلال اجتماعها التحضيري الذي ترأسه شاهر سعد الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مقر المشروع التثقيفي الفلسطيني الدنماركي بمحافظة رام الله، بحضور رئيس النقابة عبد الكريم دويكات وعضو الامانة العامة وسكرتيرة دائرة المرأة بالاتحاد آمنة الريماوي وكافة اعضاء النقابة العامة في جميع المحافظات.
وفي مستهل الاجتماع قدم سعد الشكر والتقدير للنقابة على جهودها المتواصلة من خلال تنفيذ دورات التدريب وورش العمل التي من شأنها خدمة اعضاء النقابات بصورة خاصة والعمال والمزارعين بصورة عامة في مختلف المواقع.
واكد سعد خلال الاجتماع على ضرورة العمل الموحد والمشترك بين النقابات الاعضاء والاتحاد للعمل على زيادة عدد النشاطات والفعاليات المدرجة ضمن خطة عمل النقابة وعلى راسها الخطة المتعلقة بعقد دورات محو الامية التي استهدفت النقابة فيها عشرات العمال والمواطنين في عدد من المحافظات منها جنين ونابلس.
كما استعرض عبد الكريم الدويكات رئيس نقابة الزراعة بالاتحاد للمجتمعين خطة عمل النقابة خلال الفترة السابقة والحالية، والتي شرح فيها نية النقابة فتح صفين اضافيين لمحو الامية في منطقة كفر راعي بمحافظة جنين و عرب الكعابنة بمحافظة القدس، من اصل خمسة صفوف افتتحتها النقابة خلال الاشهر الماضية في بلاطة وعقربا وبرقين ، وقد تحدث دويكات عن مزيد من المشاريع التي تسعى النقابة لتنفيذها خلال المرحلة القادمة و دور الاتحاد الفاعل في متابعة نشاطات النقابة ودعمها.
وتطرقت امنة الريماوي عضو الامانة العامة خلال الاجتماع للحديث عن الواقع الصعب الذي تعيشه المراة العاملة الفلسطينية وخصوصا العاملات في قطاع الزراعة والصناعة من حيث استغلالهن من قبل اصحاب العمل وتعرضهن للمضايقات والاستفزاز رغم الاجور المتدنية التي يتقاضينها في بعض الاحيان.
واشارت الريماوي الى ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يقوم الان باعداد دراسة عن واقع العمال والعاملات في الاراضي الفلسطينية والعاملين منهم في المشاريع الاسرائيلية يشمل واقع العمل غير القانوني في المستوطنات الاسرائيلية حيث ان ما يزيد عن 7 الاف عامل فلسطيني يعملون بصورة غير قانونية داخل اسرائيل حسب بعض الدراسات السابقة وضعف هذا العدد يعملون في المشاريع الحدودية، كما ان هناك ظاهرة خطيرة تم رصدها وهي تشغيل الاطفال دون السن القانوني للعمل في تلك المشاريع واستغلالهم بشكل واضح وتعريض حياتهم للخطر.
وفي السياق ذاته طالب الامين العام شاهر سعد بوجود تحرك فعال وضغوط تمارس من قبل الاتحاد العام لنقابات العمال على الحكومة من اجل الزامها بتطبيق قانون الضمان الاجتماعي للعمال الفلسطينيين بعد توقف العمل به لفترة طويلة منذ سنوات، وذلك استناد الى اللقاءات والمناقشات الى اجراها الاتحاد مع منظمة العمل الدولية بهذا الشان، ومن جهة اخرى اشار سعد الى موضوع التامين الصحي الذي كان مقترحا من قبل شركة اجنبية خاصة لا يصب في مصلحة العمال والمواطنين الفلسطينيين فقد كانت هناك تحركات حثيثة وجادة من الاتحاد لايقاف العمل به.
كما ناقش المجتمعون الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الذي سيعقده الاتحاد في اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية بتاريخ 28/4/2009 حيث سيتم فيه اقرار مسودة انشاء مجلس خاص بالصحة والسلامة المهنية واعلان وجود هذا الجسم في الاتحاد بحضور شخصيات نقانية عربية وعالمية وخبراء مختصين .
ومن جانب اخر فقد ثمن سعد على الدور الكبير الذي تقوم به ادارة المشروع التثقيفي الفلسطيني الدنماركي لتطويرالنقابات و النقابيين الاعضاء في الاتحاد من خلال الاشراف والمتابعة المستمرة ، وعقد دورات التثقيف والتدريب لهم في امور مختلفة تتعلق بقوانين العمل والضمان الاجتماعي وشروط الصحة والسلامة المهنية في العمل، واعتبر سعد الاستمرار في المتابعة والاهتمام بالنقابات الاعضاء في الاتحاد وبشكل خاص نقابة العاملين في الزراعة والصناعات الغذائية خطوة فاعلة وديناميكية للنهوض بها في شتى مجالات العمل النقابي من اجل تقديم الخدمات اللازمة والضرورية للعاملين في هذا القطاع بصورة ملموسة وظاهرة في اماكن العمل المختلفة.
اخيرا وفيما يتعلق بخطط الاتحاد للمرحلة المقبلة فقد اوضح سعد ان هناك دورات وورش مكثفة سيتم تنفيذها لاعضاء النقابات والدوائر في جميع المحافظات متخصصة في مجال الاعلام والاتصال بالتعاون مع جامعة بير زيت، مبينا ان هذه الدورات من شأنها ايجاد كادر نقابي مؤهل يعمل على تغطية جميع نشاطات الاتحاد والنقابات داخليا وخارجيا وعلى مستوى مهني عال، كما حث سعد اعضاء نقابة العاملين في الزراعة على الاستمرار في هذا النهج الفعال الذي من شأنه ان يخلق مزيد من التنافس الايجابي للعمل والتقدم بين النقابات والدوائر الاخرى في الاتحاد.