ابو حميد يتحدث عن احتياجات القطاع والاثار النفسية الناتجة عن العدوان
نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 18/03/2009 الساعة: 19:49 )
رام الله -معا- شارك وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، د. محمد ابوحميد في الدورة غير العادية للجنة الاسرة العربية، ولجنة الطفولة العربية، التي عقدت في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية امس، من اجل التداول حول امكانية تقديم كافة اشكال العون لاهالي قطاع غزة .
ففي الكلمة التي القاها امام اللجنة ابو حميد، قدم شرحا عن الحرب التدميرية التي تعرض لها قطاع غزة، والتي استخدمت اسرائيل مختلف انواع الاسلحة المدمرة ضد ابناء شعبنا وما تبعها من قتل وتدمير وتشريد وتهجير واعتقال وتدمير للبيوت والاحياء الفلسطينية، وغيرها من اجراءات العقاب الجماعي والفردي، مما شكل صدمات حقيقية للشعب الفلسطيني عامة وللطفل الفلسطيني خاصة .
وأشار ابو حميد الى حجم الخسائر البشرية نتيجة العدوان والتي قدرت بــ 1440 شهيدا منهم حوالي 330 طفلا ، وأكثر من 5500 جريح بينهم 400 اصاباتهم خطرة منهم 17 % من النساء و47% من الاطفال ، كما أدت الحرب الى نزوح 50.896 من الفلسطينين ، وأضاف أن العدوان الاسرائيلي طال جميع مناحي الحياة حيث أدى الى تدمير البنية التحتية لقطاعات الخدمة العام وتدمير المؤسسات العامة والجمعيات والممتلكات الخاصة حتى المؤسسات الصحية والتعليمية والرياضية ومباني الاونروا مما ادى الى شلل تام في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية .
وقال ابو حميد ان الخسائر الاقتصادية المباشرة في المباني والبنية التحتية وخسائر الاقتصاد الوطني في القطاع قدرت باكثر من مليار وتسعمائة مليون دولار ، كما تحدث ابو حميد عن الآثار النفسية الصعبة للفلسطينيين عامة وللطفل الفلسطيني بشكل خاص ، وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي عاشها القطاع نتيجة العدوان الاسرائيلي قدم جملة من الاحتياجات المطلوبة والتي ممكن أن تتحقق من خلال عدة آليات واستراتيجات اهمها تلبية احتياجاتهم المادية الاساسية من غذاء ومسكن ورعاية صحية وتعليم ، توفير دعم مالي لانشاء عيادات ومؤسسات نفسية واعادة تأهيل معاقي وجرحى الحرب نفسيا واجتماعيا ومهنيا، ضرورة تعاون المؤسسات الدولية والاقليمية والمحلية من أجل اعداد مسح شامل للآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن العدوان الاسرائيلي والعمل على توفير الاحتياجات اللازمة واقتراح الوسائل العملية للتخلص من هذه الآثار، المساعدة في بناء البيوت والمعاهد الخاصة برعاية الأيتام الذين خسروا أسرهم اعادة ترميم وبناء المدارس المهدمة ، وطالب بالتحرك على الساحات الدولية والاقليمية والعربية لمنع تكرار العدوان الاسرائيلي .
وطالب الأعضاء المشاركين من الدول العربية المساهمة ماديا وفنيا في برامج الصحة النفسية لعلاج وتأهيل الاطفال واسرهم من الامراض النفسية والعصبية والاضطرابات الاجتماعية التي نتجت عن العدوان الاسرائيلي، ومن التوصيات التي خرجت عن الجلسة مطالبة الامانة العامة لجامعة الدول العربية اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بتوفير الحماية الدولية لاطفال فلسطين ، وتفعيل الفقرة 13 من قرار الدورة الطارئة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون العرب بشأن انشاء جهاز عربي للاغاثة والمساعدات الانسانية ، ومساهمة الدول الاعضاء بشكل عاجل في توفير الادوات واللوازم المدرسية للطلاب لتمكينهم من متابعة الدراسة .