امريكا شبه موافقة - الرئيس ابو مازن ومشعل للقاهرة لطي صفحة الماضي
نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 09:51 )
القاهرة - تقرير معا- قالت مصادر ذات صلة في القاهرة لوكالة "معا" ان جهودا مصرية وفلسطينية تتوالى من اجل دعوة الرئيس ابو مازن الى القاهرة بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، من اجل اعطاء دفعة معنوية للمتحاورين، وحثّهم على استكمال مهام المصالحة وانجاح ما تبقى من اجندة عمل اللجان .
ولم تؤكد مصر رسميا هذه الانباء الا ان اكثر من طرف فلسطيني لم ينف هذه الانباء ، حيث تتواصل الجهود لكسر العقبات في لجنتي الامن والحكومة فيما تشهد بقية اللجان تقدما ملحوظا .
وقد غادر القاهرة أمس معظم أعضاء لجان الحوار الفلسطيني الخمس، رغم عدم الفصل في غاليبة القضايا الخلافية.
وأكدت مصادر أن الخلافات لا تزال كبيرة في لجنتي الحكومة والانتخابات، إضافة إلى خلاف في لجنة منظمة التحرير على المرجعية الفلسطينية في المرحلة الانتقالية بسبب رفض حركة حماس الصيغة المطروحة التي تنص على أن هذه المرجعية «ستكون في إطار منظمة التحرير من دون المساس بشرعية اللجنة التنفيذية والأطر المنبثقة عن المنظمة».
ونقلت الحياة اللندنية عن مصادر مصرية موثوق بها أن الاستئناف الجدي للحوار ينتظر عودة رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان الذي التقى في واشنطن أمس مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل ومساعد وزيرة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، لمحاولة إقناع الإدارة الأميركية بتليين شروطها للتعامل مع حكومة توافق وطني فلسطينية.
وأكدت مصادر أميركية رسمية أن محادثات سليمان ركزت على تطورات الحوار الفلسطيني ومفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وكشف مسؤول أميركي أن سليمان عقد في وزارة الخارجية أمس اجتماعاً مع ميتشل وآخر مع فيلتمان، كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن جدول الوزير المصري تضمن اجتماعات في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الذي يرأسه جايمس جونز.
وقالت مصادر ديبلوماسية إن سليمان نقل إلى واشنطن آخر نتائج الحوار الفلسطيني وفرص تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحاول إقناع واشنطن بقبول تشكيلة حكومية تضم وزراء من حماس أو قريبين منها.
لكن الخارجية الأميركية جددت أمس موقفها من هذا الأمر، مشيرة على لسان ناطق باسمها إلى أنها «تدعم حكومة تلتزم مبادئ رفض العنف، والاعتراف بإسرائيل، والقبول بالاتفاقات السابقة».
وتعكس أجواء واشنطن قبولاً ضمنياً للإدارة الأميركية بحكومة وحدة فلسطينية، وإبداء مرونة أكبر في إيجاد آلية للتعامل معها في حال مشاركة وزراء من «حماس» فيها، شرط أن لا يتولى رئاسة الحكومة شخص من الحركة.
وطبقاً لمعلومات موثوقة مصدرها قريبون من الإدارة، فإن واشنطن قد تعمد إلى مقاطعة وزراء «حماس» من دون فرض مقاطعة أكبر على الحكومة كلها، وهو ما تعتمده واشنطن في تعاملها مع الحكومة اللبنانية بمقاطعتها وزراء «حزب الله» دون غيرهم.