الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد حزب ميرتس يزور خيمة الاعتصام بالبستان ويحذر من سياسة هدم المنازل

نشر بتاريخ: 18/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 00:50 )
القدس -معا- اعتبر عضو الكنيست الاسرائيلي حاييم أورون، رئيس حزب ميرتس الاسرائيلي أن حملة التصعيد الاخيرة التي تقوم بها البلدية الاسرائيلية في مدينة القدس الشرقية، تحمل مخاطر كبيرة ، وتعرض المسيرة السلمية المتعثرة الى الانهيار .

وقال خلال زيارة تضامنية الى حي البستان في بلدة سلوان على رأس وفد من حزب ميرتس اليساري :" جئنا الى هنا (سلوان) للتضامن مع الاهالي وللاعراب عن رفضنا للممارسات التي تقوم بها البلدية ضد السكان وهدم المنازل " .

وأضاف :" نعمل بكل قوانا على طرح الموضوع في أروقة الكنيست والبلدية والضغط من أجل وقف عمليات الهدم من منطلق ايماننا بأن الحل يكمن في قيام دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب ، تكون القدس الغربية عاصمة اسرائيلية والقدس الشرقية عاصمة فلسطينية ، والاحياء العربية تخضع للسيطرة الفلسطينية والاحياء اليهودية تخضع للسطرة الاسرائيلية " .

من ناحيته أكد القيادي في حزب ميرتس لطيف دوري ان الهدف الرئيس وراء عمليات الهدم هو ترحيل الفلسطينيين وتشريدهم عن أرضهم، وبالتالي منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، مشيرا الى أن عمليات الهدم ليست وليدة هذه ألايام ، انما بدأت منذ عام 1948 حيث هدمت الكثير من البيوت العربية الفلسطينية في الداخل ، وتواصلت بعد احتلال عام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ، منوها الى أن هذه الممارسات التعسفية "وصمة عار على الحكومات الاسرائيلية وهي أخطر ما تكون على المجتمع الفلسطيني حيث يعني هدم بيت تشريد عائلة بأكملها" .

وأوضح دوري أن هذه الممارسات القمعية ازدادت في الآونة الآخيرة وذلك بعد جنوح الرأي العام الاسرائيلي في السنة الاخيرة ومع الاسف الى اليمين، وبدا ذلك جليا في الانتخابات الاخيرة ، حيث نال اليمين على الأغلبية فيما هزم اليسار ، وستستعر هذة الحملة في الايام القادمة بعد تشكيل بنيامين نتنياهو المعروف بتعصبة وتطرفة لحكومة الاكثر تطرفا في عهد اسرائيل ، الامر الذي يلقي على عاتق قوى اليسار واجبا وعبئا أكبر في عملية التصدي لهذة الهجمات .

ونوّه دوري الى ان قوى اليسار الاسرائيلية مدعوة الآن أكثر من أي وقت مضى للقيام بكل ما تستطيع في إطار الديموقراطية التي تتمتع بها التظاهر والاحتجاج والاجتماعات ومحاولة كسب الرأي العام الاسرائيلي الى جانبها وتفسير ما يحدث وخاطرة على (الشعب اليهودي) والتأكيد على انه لا مستقبل لاسرائيل في هذه المنطقة دون السلام مع الجيران وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني ، والشروع بحملة توعية على هذا النحو .

واستدرك دوري : " قد لا ننجح في صد هذة الهجمات الاستيطانية والاعمال التعسفية بصورة كاملة ، لكن اذا نجحنا فهذا أمر ايجابي ستكون لة آثار ايجابية في المستقبل ، ولا أريد ان اقول انني متفاؤل بل أقول أنني متشائل !! ".

وأعرب دوري عن أمله بأن تثمر نضالات الشعب الفلسطيني وقوى اليسار الاسرائيلي والتي لا يجب ان يستهان بها على حد قوله في رفع خطر الهدم عن 88 بيت في سلوان والتي نقف على أبوابها ، ويصحو المجتمع الاسرائيلي من يمينيتة ويجنح للسلم والسلام " .

من ناحيته استعرض عضو مجلس بلدية القدس الاسرائيلية مئير مرغليت والذي استقال من منصبه، الاهداف المبيتة للبلدية من وراء عمليات الهدم والمصادرة والتي تتمحور في ربط مستوطنة رأس العامود بسلوان التي يطلقون عليها (مدينة داود) ووادي حلوة والشيخ جراح وبالتالي الشروع بالحلم الاكبر وهو بناء الهيكل .

وأشار الى ان منطقة البستان والتي تعتبرها البلدية اساسية حيث ترمي الى اخلائها من السكان وهدم المنازل وبالتالي عزل المنطقة عن الكثافة السكانية العربية ، خاصة وان البلدية الحالية مشبعة بالاتجاهات المتطرفة .