السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع : الأسيرات يتعرضن لإنتهاكات قاسية في السجون الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 12:03 )
بيت لحم- معا- أوضح النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما يقارب 1500 امرأة فلسطينية منذ عام 2000 من بينهن المئات من القاصرات والأمهات وكبيرات السن.

واشار إلى أن عددا من الأسيرات أنجبن أطفالهن داخل السجن وكان آخرها الأسيرة الفلسطينية فاطمة الزق، من قطاع غزة التي أنجبت ابنها يوسف حيث لم يتجاوز عمره العام ويعيش مع أمه في السجن في ظروف صعبة.

وجاءت أقوال قراقع هذه خلال لقائه عددا من أمهات الأسرى في مكتب التشريعي أمس الأربعاء في بيت لحم، بمناسبة عيد الأم، موضحا أن الأسيرات يتعرضن لانتهاكات قاسية منها الحرمان من العلاج والزيارات وعقوبات بالعزل والقمع والفصل بينهن وحرمانهن من إدخال الملابس والكتب، كما أن مصلحة السجون تمنع لقاء الأمهات مع أطفالهن خلال الزيارة.

ودعا قراقع الى الاهتمام بقضية الأسيرات البالغ عددهن الآن 70 أسيرة ومساندتهن وحماية حقوقهن من الاستهداف الإسرائيلي المتواصل والتحرك على كافة المستويات لوضع حد لما يتعرضن له من انتهاكات لحقوقهن الأساسية ولكرامتهن الإنسانية.

واوضح قراقع أن هناك عائلات بأكملها داخل السجن، الأم والأب والأبناء، وهناك أمهات وأخوات شهداء يقضين أحكاما عالية داخل السجن، مشيرا الى معاناة أهالي الأسيرات خلال الزيارات وما يسمى المنع الأمني الإسرائيلي الذي يحرم العشرات من الأسيرات من الزيارات دون سبب.

من جانب آخر قال قراقع:"إن إسرائيل بدأت تتبع سياسة جديدة على الحركة الأسيرة كرد فعل انتقامي على فشل عقد صفقة شاليط بسبب الاشتراطات الإسرائيلية"،معتبراً أن تشكيل لجنة إسرائيلية خاصة مهمتها تشديد الإجراءات على حياة الأسرى يشير أن دولة إسرائيل هي دولة "عصابات" وفوق القوانين الدولية والإنسانية.

وأوضح أن هذه السياسة بدأت بالفعل من خلال عمليات نقل المعتقلين وعزل عدد منهم واتخاذ إجراءات بحرمان عدد منهم من الزيارات والكنتين والراديو والتلفزيون، داعياً الى حماية المعتقلين من هذه الحرب غير المسبوقة والتي تستهدف الضغط والابتزاز وفرض الاملاءات والشروط على صفقة التبادل.

وأكد قراقع على ضرورة أن تتخذ القيادة السياسية الفلسطينية موقفا واضحا من السياسة الجديدة بحق الأسرى والتحرك لوضع حد لها وحماية المعتقلين المستهدفين في شروط حياتهم الإنسانية والأساسية.

وتوقع قراقع أن تشهد السجون في الأسابيع القادمة تصعيدا وخطوات احتجاجية كرد على الإجراءات الإسرائيلية القمعية خاصة أن ظروف الأسرى منذ عدة سنوات قاسية للغاية حيث الإهمال الصحي خاصة أن هناك حالات كثيرة يزيد عددها عن 20 حالة مصابة بالسرطان إضافة الى سياسات التفتيش العاري والتفتيش المفاجئ لغرف الأسرى والحرمان من الزيارة والعزل الانفرادي وسياسة الاعتقال الإداري المتصاعدة.

وأشار قراقع أن نجاح حوار الوحدة الوطنية سيعكس نفسه على وحدة الأسرى في التصدي لمخططات القمع الإسرائيلية داخل السجون.