وفد مشترك من الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يطلع على الظروف المعتقلين في سجن اريحا
نشر بتاريخ: 27/12/2005 ( آخر تحديث: 27/12/2005 الساعة: 22:48 )
القدس- معا - يشرع المعتقلون السياسيون وعددهم 72 معتقلا في سجن أريحا اعتبارا من يوم غد الأربعاء باضراب عن المياه احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة ,وللمطالبة بالافراج عن أكثر من 50 من هؤلاء متهمون بالانتماء لحركة الجهاد الاسلامي,وكتائب شهداء الأقصى ,وبــ خرق الهدنة".
وكان وفد مشترك من الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن ممثلا بمنسق دائرة الشكاوى موسى ابو دهيم ومسؤولة العلاقات العامه في الهيئه خلود نجم ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ممثلا بالاخصائي سامر الخطيب زار امس هؤلاء المعتقلين في سجن اريحا وجميعهم قيد التحقيق.
واستهل الوفد زيارته بلقاء أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ,ورفاقه عاهد أبو غلمه ومجدي الريماوي وستمع منهم الي شرح عن اوضاعهم داخل السجن.
وخلال لقائه بمعتقلي "الجهاد"وكتائب شهداء الأقصى أكد المعتقلون على مطلبهم بالافراج عنهم ,مؤكدين أن اعتقالهم تم دون مسوغات قانونية .
وكان هؤلاء المعتقلين بدأو السبت الماضي اضرابا عن الطعام احتجاجا على سحب كافة أجهزة الاتصال ,والتلفاز ,والمذياع منهم,ومنعهم من الزيارة ,والفورة.
ونقل الوفد عن المعتقل رائد خضيرات مسؤول الملف السياسي في حركة الجهاد الاسلامي والمعتقل في سجن المقاطعه قوله ان الاضراب المفتوح عن الطعام جاء بعد سلسله من الاضرابات وفشل الاتصالات مع المسؤولين بشأن مطالب المعتقلين بالافراج عنهم علما بان سته من هؤلاء ما زالوا قيد التوقيف وقال :"ان ادارة السجن عرضت تحويل التهم الساسية الموجهة الينا من تهم ساسية الى"مدنية"تحت مبرر الحماية في حين الاتهام الأساسي الموجه لمعظمنا هو حيازة أسلحة".
أما اياد الطل من "كتائب شهداء الأقصى",فقال "ان المطلب الوحيد للمعتقلين هو الافراج الفوري "معتبرا ان احتجاز مناضلين في الزنازين والسجون هو اهانة بحد ذاتها .
وأفاد معتقلون آخرون أن نحو 17 معتقلا سياسيا في السجن العسكري التابع لقوات الأمن الوطني مضربون عن الطعام ,في حين منع الوفد المشترك من زيارة المعتقلين في سجن المخابرات العامة .
والتقى الوفد المشترك من الهيئة المستقلة ,ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بالعقيد الركن كمال القدومي ,الذي أكد للوفد قناعته بضرورة عرض المعتقلين المدنيين على المحكمة المدنية,والعسكريين على المحكمة العسكرية .
وقال:"هؤلاء اعتقلوا على خلفية" خرقهم للهدنة "ما يلحق الضرر بمصالح شعبنا .
وجرى لقاء آخر بين الوفد ,وعدد من المعتقلين من بينهم صبحي السعو ,سعد فريج ,محمد ابراهيم,خالد أبودية,جمال عامر (17عاما),ومحمد قاسم(17عاما)وكلاهما من قرية علاّر -بمحافظة طولكرم.
وأكد فريج لأعضاء الوفد ,أن ليس لديه أية نشاطات ساسية,ولا ينتمي لأي تنظيم ,مشيرا الى أن اعتقاله المفاجئ سيسبب له مشكلات مالية بالنظر الى أنه يرزح لطائلةالقروض والديون
ووجه معتقلوا "الجهاد الاسلامي " في السجن نداء الى قيادتهم بالتدخل لاطلاق سراحهم ,لأنه ليس هناك ما يبرر استمرار اعتقالهم واحتجازهم .
في حين أكد موسى أبو دهيم منسق دائرة الشكاوي في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن على موقف الهيئة القائل بعدم قانونيه الاعتقال السياسي وعدم وجود ما يبرره ، مطالبا بالافراج عن المعتقلين وتحسين ظروف المعيشة لهؤلاء والسماح بالأتصال مع ذويهم سواء عبر الهاتف أو من خلال الزيارة ,وفتح أبواب السجن المغلقة عليهم,وتمكينهم من الخروج الى "الفورة".