الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سليم الزعنون نائبا لرئيس مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي

نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 14:04 )
بيت لحم - معا - واصل سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني جهده من خلال جولات عربية قام بها، يطالب خلالها الحكومات بإغاثة الشعب الفلسطيني، فقد زار في الاونة الاخيرة ايران والسودان وسلطنة عمان، حيث تم خلال جولته في سلطنة عمان انتخابه نائبا لرئيس مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي.

جولته بايران:
تحت شعار "دعم فلسطين رمزا للمقاومة _غزة ضحية الجريمة"، عقد المؤتمر الدولي الرابع الذي دعا اليه مجلس الشورى الايراني، ألقى خلاله سليم الزعنون كلمة المجلس الوطني الفلسطيني حيا خلالها صمود أهلنا في غزة ووحدة المقاتلين على أرض المعركة، كما استنكر العدوان على غزة وأدان استمرار الحصار وطالب بضرورة فكه في الحال لتسهيل امكانية تقديم المساعدات اللازمة، وشدد على ضرورة محاكمة المسؤولين الاسرائيليين عن الجرائم التي حدثت في غزة، مشيدا بوقفة الشعوب العربية والاسلامية والصديقة التي خرجت لتأييد الشعب الفلسطيني.

ومن جهة أخرى وجه الزعنون تحية للمناضلين في القدس ومقاومتهم لسياسة التهويد ومحاولة تهجير سكان حي البستان في سلوان، كما حيا المقاومين لجدار الضم والتوسع واعتداءات المستوطنين المستمرة في بلعين ونعلين والقدس والخليل وجنين وغيرها.

وفي نهاية كلمته، أكد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والعمل على الاسراع في تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وانضمام جميع الفصائل تحت لوائها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

في السودان:
ومن ثم توجه الزعنون لمحطته الثانية الى السودان ليس للمشاركة في مؤتمرات ولا ندوات وانما للتعبير عن تضامن المجلس الوطني الفلسطيني مع السودان واستنكار موقف المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير.

وفي مسقط:
وفي محطته الثالثة، وصل الزعنون الى مدينة مسقط عاصمة سلطنة عمان للمشاركة في فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، والذي كان لفلسطين فيه نصيب الأسد من المناقشات والقرارات، وشارك في هذا المؤتمر وفود من 18 دولة عربية، وفي حفل الافتتاح أكد الشيخ العيسائي رئيس مجلس الشورى العماني اعلى ادانة العدوان الاسرائيلي على غزة ووجه نداء الى كل الحقوقيين في العالم لملاحقة الجناة الاسرائيليين وجرهم الى المحاكم الدولية.

وفي بداية جلسة العمل الأولى تم انتخاب سليم الزعنون نائبا لرئيس المؤتمر، وألقى خلاله كلمة الوفد الفلسطيني التي شكر فيها سلطنة عمان على حسن الضيافة والاعداد، وحيا صمود أهلنا في فلسطين ومقاومتهم بجميع أشكال المقاومة للاعتداءات الاسرائيلية وركز على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية وانجاح المساعي والحوارات المنعقدة في القاهرة، كما طالب المجتمع الدولي ومؤسساته البرلمانية للتدخل من أجل وقف الاجراءات الاسرائيلية الرامية لتهويد القدس وتهجير سكانها واستمرارها بالحفريات تحت المسجد الأقصى، وأكد على ضرورة التزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والتزامها باتفاقية جنيف الرابعة 1949.

وتناول المؤتمر موضوعات تتعلق بالتضامن العربي والقضية الفلسطينية والتضامن مع السودان وسوريا والمغرب، وأخرى حول الوضع في لبنان والجزر الاماراتية العربية الثلاث، وحول الصومال و"الارهاب"، والعلاقات بين جيبوتي وارتيريا وحول جعل المنطقة-الشرق الأوسط_ خالية من أسلحة الدمار الشامل.

أما المواضيع البرلمانية فتناولت القضايا المالية والاقتصادية وشؤون المرأة والطفولة، والنشاط داخل الاتحاد البرلماني الدولي والتعاون البرلماني الافريقي_العربي والعربي_الأوروبي، والعلاقات مع البرلمانات والمنظمات الأخرى.

ومن القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في المؤتمر:
ذكّر المؤتمر بجميع القرارات الصادرة عن مؤتمرات الاتحاد ومجالسه السابقة حول القضية الفلسطينية، وبالخصوص المؤتمر الرابع الاستثنائي (صور 1/1/2009) ويؤكد أنها القضية المركزية للأمة العربية، وأن مستقبل السلام في الشرق الأوسط يرتبط بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية حول القضية الفلسطينية وإيجاد حل شامل وعادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويحفظ للشعب الفلسطيني حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.

واكد مجدداً إدانته واستنكاره للعدوان الإسرائيلي على قطاع عزة في مطلع هذا العام، ويتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة نتيجة للحصار والإغلاق والعدوان الإسرائيلي الذي تعرض له القطاع، ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل تحقيق التهدئة على أساس الفتح الكامل للمعابر وتأمين حرية الحركة للأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة.

وناشد المؤتمر حكومات وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وجميع الشعوب المحبة للسلام تكثيف مساعداتها الإنسانية والمادية لقطاع غزة لإزالة آثار الدمار الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية في جميع مناحي الحياة في القطاع، وما يكابده المواطنون من ترد في أوضاعهم المعيشية والصحية والنفسية ، ويرفض المؤتمر تسييس قضية إعادة الإعمار، ويعتبر الشروط الأمريكية محاولة للابتزاز السياسي على حساب المشردين والمنكوبين من أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا المؤتمر إلى دعم المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، وذلك من خلال وضع وتنفيذ برامج متكاملة لفعاليات مستمرة لكي تظل القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الأمة.

وطالب المجتمع جميع الفصائل الفلسطينية بتحمل المسؤولية والعمل بجدية لوأد خلافاتها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الفئوية الضيقة، ويثمن الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية الجارية في القاهرة.

وناشد الأمتين العربية والإسلامية، حكومات وشعوباً ومنظمات وأحرار العالم الى توحيد إرادتهم ومواقفهم دعما للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني الهادف إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني.