الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عزالدين: الاوضاع الفلسطينية والاقليمية والدولية متداخلة

نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 15:50 )
رام الله - معا - القى اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام والعميد انور خلف اليوم محاضرتين حول الوضع السياسي الراهن ومعركة الكرامة بقوات حرس الرئيس في مقر المقاطعة برام الله.

وتناول اللواء عزالدين في محاضرته امام ضباط حرس الرئيس بحضور العقيد يوسف البرغوثي قائد الكتيبة الاولى والرائد حسن الشيخ والرائد محمد جوابرة والنقيب رامي صنوبر، الوضع السياسي واخر تطورات الحوار الوطني الجاري في القاهرة والدور المصري في اعادة اللحمة وانهاء حالة الانقسام، والخروج من الوضع الراهن وانهاء الحصار حتى نتمكن من اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الاخير على غزة ومواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل المتمثل في تسريع الاستيطان ومصادرة الارض وعزل القدس وتسارع وتيرة الهدم لمنازل المواطنين فيها ومحاولات التهجير المتواصلة بحق اهلها.

واستعرض اللواء عزالدين التداخل بين الوضع الفلسطيني والاقليمي والدولي وتأثير كل منها على الاخر مؤكدا انها متداخلة ولا يمكن تجاهل اي منها، وقال ان تحقيق المصالحة الوطنية سيساهم في تطوير موقف عربي موحد يؤثر في السياسة الدولية ويعيد وضع القضية الفلسطينية الى صدارة الاهتمام الدولي، كما ان التوافق العربي سيساهم في تحقيق المصالحة وتقديم السياسي المادي الذي يمكن السلطة الوطنية من تجاوز اثار العدوان.

وحول الحوار الوطني اشار اللواء عزالدين الى ان لجان الحوار قطعت شوطا طويلا في تخطي العقبات التي تتركز على حكومة توافق وطني تلتزم بكتاب التكليف ولا تعيد الحصار على الشعب الفلسطيني باعلانها التزاما صريحا بما وقعته السلطة الوطنية ومرجعياتها من اتفاقيات سياسية، وتمهد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، موضحا ان احدا لا يطلب من حركة حماس كحزب الاعتراف باسرائيل.

واشاد اللواء عزالدين بالجهد المصري للوصول الى اتفاق وطني وبدورها في تقريب وجهات نظر كافة الاطراف ورعايتها للحوار انطلاقا من قناعتها بان القضية الوطنية يجب ان تبقى فوق كل التجاذبات السياسية والفئوية.

والقى العميد انور خلف المفوض السياسي لقوات الامن الوطني محاضرة حول معركة الكرامة بعنوان ( الكرامة دروس وعبر) امام جنود وضباط صف الحرس الرئاسي بحضور النقيب محمد فانوس قائد السرية الاولى والملازم عيسى غيث وكيل قوة الكتيبة والملازم اول عمر ضراغمة والملازم عماد العبسي نائب قائد السرية الثانية، استعرض خلالها الوضع السياسي الذي ساد المنطقة بعد هزيمة حزيرا 1976 ودور الفدائييين الفلسطينيين في مواجهة المحتلين وتكثيف العمل العسكري في تلك المرحلة وبناء قواعد ارتكاز لقوات الثورة الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة.

وقال ان القيادة ارادت ان تضعف العمل العسكري الفلسطيني لوقف تصاعد الضربات العسكرية من قبل الفدائيين واحتلال مزيد من الارض العربية وتكريس مقولة الجيش الذي لا يقهر.

وقال ان فتح قررت خوض المعركة وساندتها قوات من الجيش الاردني ولحقت بالجيش الاسرائيلي خسائر فادحة مما دفع بالجيش الذي انتصر قبل عام من الكرامة على الجيوش العربية مجتمعة ان يطلب وقفا لاطلاق النار لسحب قتلاه والياته من المعركة.

وقال ان معركة الكرامة اعادت الروح الى جماهير الشعب الفلسطيني والامة العربية واكدت ان الارادة المؤمنة والصلبة والادارة الحكيمة والشجاعة قادرة على قلب موازين القوى وتحقيق النصر.

وقال ان عشرات الاف المتطوعين سارعوا الى الانضمام الى صفوف حركة فتح بعد انتصار الكرامة وقال ان الكرامة كانت مفصلا هاما في تاريخ الثورة الفلسطينية والامة العربية وعكست اثارها على واقع المنطقة ومستقبلها.

واجاب العميد ابو النور في نهاية المحاضرة على اسئلة الجنود.