الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"تطوير المؤسسات الأهلية" يشارك في حلقة الأمم المتحدة بشأن المساعدات

نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 16:26 )
بيت لحم - معا - شارك غسان كسابرة، مدير "مركز تطوير"، في حلقة الأمم المتحدة الدراسية بشأن تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني.

وعُقدت الحلقة المذكورة في القاهرة بتاريخ 10 – 11/3/2009، وهدفت إلى البحث في تلبية المجتمع الدولي للاحتياجات الإنسانية والاقتصادية لقطاع غزة، حيث استمرت يومين.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية من اليوم الأول عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية وممثل الحكومة المضيفة، وكارين أبو زيد، المفوضة العامة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، وبول بادجي رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بالإضافة إلى متحدثين آخرين.

خلال الجلسة العامة الأولى لحلقة الأمم المتحدة، تمّ عرض الوضع الراهن في قطاع غزة، وتقييم الأضرار الناجمة عن الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، والاحتياجات من المساعدة الإنسانية الطارئة، والملحة الأخرى الفورية والطويلة الأمد، ومن ثم تنسيق جهود التقييم.

جاءت مداخلة غسان كسابرة في اليوم الثاني وخلال الجلسة العامة الثانية لحلقة الأمم المتحدة والتي خصصت لمناقشة موضوع "الخطوة القادمة"، حيث تم تحديد أشد الاحتياجات إلحاحاً في المجال الإنساني ومجالي إعادة الاعمار والتنمية، اشار خلالها إلى أنه وبعد انتهاء الاعتداءات الإسرائيلية على غزة بدأت المؤسسات المحلية والدولية خصوصاً تلك العاملة في مجال حقوق الإنسان بالبحث والتقصي وتقييم الآثار التي خلفتها الاعتداءات الإسرائيلية.

كما أطلع الحضور على نتائج التقييم الأولي للأضرار والاحتياجات التي أجرتها عدة مؤسسات، إضافة إلى مخرجات التقييم الأولي الذي أجراه مركز تطوير مؤخراً وشارك به ممثلون عن ما يقارب 50 مؤسسة أهلية فلسطينية لقطاعات عدّة، الجزء الأعظم من هذه المؤسسات أشار إلى أن الوضع السياسي غير المستقر، والاحتلال الإسرائيلي، هما المعوقان الرئيسيان أمام عمل هذه المؤسسات. كما شددت هذه المؤسسات أيضاً على أهمية الوحدة بين الفصائل الفلسطينية وكذلك إلى ضرورة تنسيق الجهود ما بين الأطراف كافة، والحاجة إلى البحث عن استراتيجيات للخروج من الأزمة الحالية، والعمل على الاستجابة إلى الاحتياجات الطارئة والاحتياجات التنموية بعيدة الأمد.

كما تحدّث خلال اليوم الثاني أيضاً وزير التخطيط في السلطة الوطنية الفلسطينية، الدكتور سمير عبد الله، والذي أكّد في كلمته على ضرورة العمل على الوحدة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هناك أعداداً كبيرةً من الوكالات الدولية والمؤسسات الأهلية التي عملت على الأرض من اجل تخفيف معاناة مليون ونصف فلسطيني في غزة، بالإضافة إلى متحدثين آخرين.

وتلت الجلستين الأولى والثانية جلسة عامة ثالثة تم خلالها مناقشة تنسيق الجهود الدولية لتوفير الإغاثة والنهوض بإعادة الاعمار، ودور الأمم المتحدة وكيانات ومنظومتها، ودور المنظمات الحكومية الدولية والجهات المانحة الرئيسية، ودور منظمات الإغاثة/المعونة والمجتمع المدني، بالإضافة إلى عروض قدمها خبراء عدة في هذه المجالات.

اختتم حلقة الأمم المتحدة، بول بادجي، الذي شكر جميع الحضور على مشاركتهم ومساهمتهم البناءة في هذه الحلقة الدراسية، معلناً للجميع ان التقرير الذي سيعد حول هذه الحلقة الدراسية سوف يصدر في نيويورك كأحد منشورات شعبة حقوق الفلسطينيين في الأمانة العامة للأمم المتحدة، وسوف يُعمم في الدورة القادمة لكل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والجمعية العامة، كما سيتوفر أيضاً نسخة عنه على الموقع الشبكي الخاص بالشعبة.