الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلير يزور "التواني" ويؤكد 60%من مناطق C لا تتيح للفلسطينيين العيش

نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 23:15 )
الخليل - معا - اوضح مبعوث اللجنة الرباعية طوني بلير خلال زيارته خربة اللتوانة جنوب شرق يطا، جنوب الخليل، قبل ظهر اليوم الخميس، ان زيارته للمنطقة جاءت بهدف جلب الانتباه لمناطق (C)، ومؤكدا على انه بدون نظام جديد ومختلف يطبق في هذه المناطق سيكون من الصعب على الفلسطينيين العيش حياه طبيعية

منوها في هذا السياق الى ان 60% من اراضي الضفة الغربية هي مناطق (C ) والفرصة قليلة جدا للفلسطينيين لتحسين اوضاعهم المعيشية والعيش حياه طبيعية من خلال استصلاح اراضيهم وتوسيع شوارعهم وبناء بيوتهم ومرافقهم المختلفة اضافة الى حصولهم على الماء بسبب التوسع الاستيطاني، كما واكد بلير على ان هذه المناطق يجب ان تكون موضوع بحث كبير في المحادثات التي تخص عملية السلام.

وكان بلير قد زار العيادة الصحية في خربة اللتوانة حيث كان في استقباله هناك محافظ الخليل د.حسين الاعرج ورئيس مجلس قروي اللتوانة صابر الهريني ووفد من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية (OCHA ) في الجنوب واهالي القرية، حيث استمع بلير من المحافظ لشرح مفصل حول الصعوبات والمعيقات التي تواجه المواطنين في القرية والقرى المحيطة وتحرمهم من العيش حياه طبيعية جراء اعتداءات المستوطنين.

واشار المحافظ الى ان هذه المناطق هي مناطق معزولة ومحاطة بالمستوطنات واسرائيل تمنع الفلسطينيين من البناء واقامة مشاريع خدماتية وتنموية فيها تحت ذرائع واهية، مشددا في هذا السياق ان هذه المناطق واسعة تحتضن مصادر طبيعية مهمة يسكنها اعداد كبيرة من السكان المهددة حياتهم جراء اعتداءات المستوطنين المتواصله عليهم وعلى ممتلكاتهم، واصفا قرية اللتوانة انها "جزيرة في بحر من المستوطنات" محرومة من الخدمات الاساسية وان صمود المواطنين فيها يساهم في الحفاظ على الاراضي ويمنع التوسع الاستيطاني ومشددا على ان الانشطة الاستيطانية والممارسات الاسرائيلية على الارض تقف حجر عثرة امام التقدم في عملية السلام.

هذا وقد شكر المحافظ الاعرج بلير على زيارته للقرية مؤكدا على انها زيارة مفصلية وتعطي مواطني القرية مزيدا من الدعم وتساعدهم على الثبات والصمود داعيا اياه لزيارة الخليل مرة اخرى والاطلاع على الوضع في البلدة القديمة من المدينة.

من جهته اكد رئيس مجلس قروي اللتوانة صابر الهريني علن ان تعداد السكان في قرية اللتوانة والخرب المجاورة لها يقدر بنحو الف نسمة وان قرية اللتوانة يقطنها 180 مواطنا يعتاشون على تربية المواشي والزراعة ويفتقرون لجميع مقومات الحياه ومنها عدم وجود كهرباء ومياه ومنازل لصعوبة الحصول على تراخيص من الجانب الاسرائيلي، هذا وقد شكر الهريني بلير على دعمه للقرية من خلال مشروعه المركزي والمتمثل بتزويد القرية والقرى المجاورة لها بالكهرباء مؤكدا على ان القرية بحاجة لمردود فعلي لتأمين مقدرات الحياة.

وعقب هذا اللقاء قام بلير بصحبة المحافظ بجولة في القرية اطلع خلالها على الاوضاع الانسانية فيها واطل على موقع القرية وكيف انها معزولة ومحاطة بثلاث مستوطنات، والتقى خلال الجولة بمواطني القرية وعدد من المتضامنين الاجانب واستمع منهم لشرح مفصل حول الصعوبات التي تواجههم جراء اعتداء المستوطنين والتوسع الاستيطاني وسيطرة الجانب الاسرائيلي على كافة مرافق الحياة ومنعهم البناء واقامة مشاريع خدماتية.

كما قدمت نساء القرية لطوني بلير درعا تقديريا ومنتوجات يدوية من التراث الفلسطيني تعبيرا عن شكرهن و امنتنانهن لزيارته القرية.

وكان بلير قد قام صباح اليوم بزيارة خربة زكريا وسط مستوطنات غوش عتصيون.