الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكاديميون يوصون الجامعات الفلسطينية بتفعيل برنامج التعليم عن بعد لخدمة الأسرى

نشر بتاريخ: 28/12/2005 ( آخر تحديث: 28/12/2005 الساعة: 09:23 )
غزة -معا- أوصى أكاديميون فلسطينيون, الجامعات الفلسطينية بتفعيل برنامج التعليم عن بعد أو ما يعرف بالتعليم المفتوح خاصة في الجامعات الكبرى كجامعة الأزهر والإسلامية وغيرها من الجامعات الفلسطينية لخدمة الأسرى الراغبين في التعليم.

وكان عدد من الاكاديميين والمتخصصين التربويين من جامعة الازهر, قد شاركوا في ورشة عمل نظمتها وزارة الأسرى والمحررين امس بعنوان "دور الجامعات في خدمة الأسرى" بالاهتمام أكثر بقضية الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

وقال حازم أبو شنب مدير دائرة العلاقات العامة بجامعة الأزهر خلال مداخلته إن جامعة الازهر تعتبر الأسرى وقضيتهم من القضايا الأكثر أهمية على الصعيد الوطني، ولذلك تخصص الجامعة الكثير من جهدها ووقتها لخدمة هذه القضية.

واستعرض أبو شنب الخدمات والتسهيلات التي تقدمها جامعة الأزهر للأسرى المحررين وأسرهم في المجال التعليمي وتسديد الرسوم، مصنفاً برامج القروض والمنح التي خصصتها الأزهر لهذه الشريحة الأكثر حاجة من بين شعبنا المناضل.

وطالب وزارة الأسرى والمحررين بالتنسيق والتفاعل عبر برامج عمل يومية وخطط استراتيجية مع الجامعات الفلسطينية والاستفادة من علماء التربية والاجتماع وعلم النفس لتأهيل وتفعيل الأسرى في المجتمع, داعيا في الوقت نفسه وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية بتخصيص مساقات تعليمية تدرس في مختلف مراحل التعليم تعرف بقضية الأسرى وعدالة قضيتهم ورأي المجتمع الدولي والقوانين والشرائع الدولية بالأسرى على ان تكون هذه المادة مادة محتسبة ولها درجات.

من جانبه أكد الدكتور علي نصار المحاضر في جامعة الأزهر خلال ورقة عمل تقدم بها على الحق في التعليم لكل أسير وضمان حقهم في التعليم الجامعي كغيرهم من شرائح المجتمع. داعيا إلى ألا يكون ثمن نضالهم وتضحياتهم حرمانهم من التعليم الجامعي.

وأضاف نصار أن ذلك أوصلهم إلى مرحلة الاصطدام بالأمر الواقع وهو ان على الأسير الذي يريد أن يواصل تعليمه الجامعي أن يلتحق بالجامعة العبرية ما كان له اثر سلبي كبير على نفسيات الأسرى خاصة وان الجامعة التي سيواصل بها تعليمه هي جامعة جلاديه وآسريه من الاحتلال.

هذا وانقسمت ورشة العمل إلى ثلاث محاور تناول المحور الأول التعليم والتأهيل والإبداع وتولى إدارتها الدكتور على نصار من جامعة الأزهر ناقش فيها تعليم الأسرى داخل السجون واستغلال الوقت في التدريب ونقل المعرفة والخبرات ودراسة ومناقشة عمل برنامج متكامل للدراسة والتطوير يشتمل على مساقات متنوعة تلبي احتياجات الأسرى وتأهيلهم للانخراط السريع في المجتمع بعد التحرير كما تناول هذا المحور تنفيذ قرارات المجلس التشريعي والحكومة بإعفاء الأسرى وأبنائهم من دفع رسوم التعليم.

كما تناول المحور الثاني جانب الإعلام والتوثيق وتولى إدارة هذا المحور حازم أبو شنب مدير العلاقات العامة بجامعة الأزهر والذي ناقش فيه وضع خطة إعلامية لطرح قضية الأسرى في المحافل الدولية و تفعيل دور المؤسسات الإعلامية بقضية الأسرى, وتوثيق الانتهاكات بحقوق الأسرى بطريقة قانونية تسمح باستخدامها لمقاضاة الاحتلال, بالإضافة إلى التركيز على حقوق الإنسان خصوصا النساء والأطفال وطرح معاناة الأسرى وتوثيقها وتخليدها وجعلها جزء من المعاناة الإنسانية العالمية.

وتناول المحور الثالث واجبات السلطة والمجتمع وناقش هذا المحور تطوير الخدمات وسن التشريعات وكيفية جعل قضية الأسرى جزء من الوعي المجتمعي.