السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: الإجراءات الإنتقامية هي عقاب جماعي وجزء من سياسة ممنهجة

نشر بتاريخ: 20/03/2009 ( آخر تحديث: 20/03/2009 الساعة: 09:48 )
غزة- معا- قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن إقدام حكومة الاحتلال على تشكيل لجنة لدراسة وتقييم أوضاع الأسرى بهدف التضييق عليهم واستحداث أساليب وإجراءات أكثر شدة وقساوة بحقهم، يعكس جوهر العقلية الإسرائيلية الانتقامية والإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأشار فروانة في بيان وصل"معا" إلى أن ذلك يكشف حقيقة القضاء الإسرائيلي الذي لا يعتمد على قانون حقوقي أو أنساني، وبما يؤكد بأن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة العقاب الجماعي كمنهج وممارسة ثابتة بحق الشعب الفلسطيني عامة .

وأوضح بأن إدارة السجون الإسرائيلية ومن خلفها حكومة الاحتلال لم تنتظر التوصيات الجديدة، بل شرعت فعلياً منذ أول أمس باتخاذ إجراءات تصعيديه جديدة بحق الأسرى تمثلت بإجراء حملة تنقلات في صفوف الأسرى يرافقها التنكيل والضرب والإهانة، كما أقدمت بالأمس على عزل عدد من قيادات الأسرى ممن يُعتقد بأن أسمائهم وردت في القائمة، وبدأت بسحب بعض أجهزة التلفاز من بعض أقسام السجون.

وأضاف: لم تقتصر الإجراءات على الأسرى، بل أقدمت قوات الاحتلال ليلة أمس على اعتقال عدد من القيادات وعدد من نواب المجلس التشريعي.

وتوقع فروانة بأن تشهد الأيام القليلة القادمة تصعيداً جديداً وخطيراً ضد الأسرى، من شأنه أن يحول السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى مسرح للأحداث والجرائم الإنسانية، وأن تطال الاعتقالات في الضفة الغربية شخصيات وقيادات جديدة.

وأكد أن اسرائيل تتحمل مسؤولية فشل إتمام "صفقة التبادل"، وأنها ترفض على الدوام مبدأ التبادل، وتحاول استعادة جنودها دون ثمن، وحينما تفشل في ذلك، فإنها تسعى لفرض شروطها، وان إجراءاتها القمعية الأخيرة ما هي إلا مناورة ووسيلة لتحقيق ذلك.

ودعا فروانة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية والتحرك الجاد والفعلي لإنقاذ حياة آلاف الأسرى المحتجزين في سجون ومعتقلات إسرائيلية هي أقرب لوصفها "مقابر للأحياء".