الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال: ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة هو اختراق فعلي لقضايا اساسية

نشر بتاريخ: 20/03/2009 ( آخر تحديث: 21/03/2009 الساعة: 10:44 )
رام الله-معا- اكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ان ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة بين جميع الاطراف الفلسطينية، وعلى مدار عشرة ايام من الحوار الجاد والمسؤول وفق اجندة واليات عمل دقيقة وعملية هو اختراق فعلي وجدي لقضايا اساسية وذات اهمية.

وقال عوني ابو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة سكرتير دائرة الثقافة والاعلام المركزي، ان الجبهة تنظر بروح من الايجابية العالية الى النتائج الاولية التي تم التوصل اليها بعيدا عن أي نظرة تشاؤمية .

واوضح ابو غوش ان مجرد الجلوس على طاولة الحوار، وحدوث تفاعل واتفاق على قضايا لانهاء الانقسام واعادة الوحدة فان هذا الجو مهيأ اكثر من السابق للاتفاق على كافة القضايا العالقة .

وتابع ابو غوش :"ندرك ان القضايا التي مازالت عالقة جوهرية واساسية وذات اهمية، ولكن بالمقابل ما تم الاتفاق عليه من تحديد موعد الانتخابات وضمان اجراءها والاتفاق على صيغة حكومة توافقية وانجاز ملف المصالحة هي ايضا قضايا ليست بالبسيطة، وانه ليس من الصعب التوصل لحلول عملية ملموسة لباقي الملفات "، مؤكدا على ان الانتقال من حالة الصراع والتناحر الى موقع البحث عن حلول لكافة القضايا الخلافية العالقة هو ادراك حقيقي من الكل الوطني لحجم التحديات في هذه المرحلة .

واردف ابو غوش انه تم الاتفاق في ختام جولة الحوار المحافظة على ما تم انجازه وعدم العودة الى نقطة الصفر، هو دليل على الجدية وتحمل المسؤولية وامكانية التوصل لاتفاق نهائي ينهي حالة الانقسام ويعيد الامل للشارع الفلسطيني بوحدة حقيقية قائمة على التعددية الفكرية والسياسية ، ويحصن البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة اجراءات حكومة الاحتلال ومخاطبة العالم بلغة يفهمها لتحشيد الدعم لقضيتنا .

كما استغرب ابو غوش من اهمية تقليل البعض لما تم انجازه من قضايا على طاولة الحوار ،موضحا ان الفصائل قطعت شوطا كبيرا ومهما للغاية وان ما تبقى امر طبيعي ان يكون بحاجة لجولة اخرى بعد اعادة تقييم لمجمل الاراء والمواقف .

واكد ابو غوش ان الجبهة ستعكف ضمن اطرها التنظيمية وبعد عودة وفدها من القاهرة الى عقد جلسة تقييمية وستضع تصورات وتبلور مواقف حول قضايا الخلاف العالقة لتقديمها لجولة الحوار المقبلة ،بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ،ويساهم بالتوصل لاتفاق نهائي على مجمل القضايا والملفات.

وثمن ابو غوش دور كافة القوى والفصائل على الاداء العالي وروح المسؤولية وكذلك ثمن موقف ودور مصر الشقيقة على رعايتها للحوار الوطني والجهود التي بذلتها وما زالت في هذا الاتجاه .

وحذر ابو غوش من مغبة التعاطي بردات فعل غير مقبولة بشان ماتم التوافق حوله او ماتم الاختلاف عليه من قضايا والابتعاد عن النظرات التشاؤمية السوداوية ،مؤكدا ان المطلوب الان من الكل الوطني اعادة تقييم ما تم انجازه من اجل التوصل لحلول عملية وملموسة لباقي القضايا الخلافية.