الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المئات يشاركون في صلاة الجمعة الحاشدة في خيمة الإعتصام في رأس خميس

نشر بتاريخ: 20/03/2009 ( آخر تحديث: 20/03/2009 الساعة: 19:42 )
القدس -معا- شارك المئات من أهالي حي رأس خميس، ومخيم شعفاط، وقرى مجاورة بالقدس في صلاة جمعة حاشدة اليوم، والتي أقيمت في خيمة الإعتصام في رأس خميس ، على إثر إخطارات إسرائيلية بهدم نحو 60 شقة سكنية في حي رأس خميس .

وشارك في الصلاة عدد من القيادات المقدسية ، برزهم حاتم عبد القادر – المستشار لشؤون القدس، كما شارك في الصلاة الحاشدة الشيخ علي أبو شيخة، مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والأقصى - ، فيما ألقى خطبة الجمعة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – والذي أكد في خطبته أن المؤسسة الإسرائيلية ترتكب جريمة ومجزرة وحشية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، مشيراً الى ان القدس تمرّ بأخطر مرحلة منذ الإحتلال الإسرائيلي لكامل مدينة القدس عام 1967 ، موجها نداء بإسم القدس والأقصى للأمة جمعاء لإنقاذ القدس والأقصى في هذه المرحلة الخطرة .

وفي مستهلّ الخطبة ومن خلال الإستشهاد بالآيات القرآنية أكد الشيخ رائد صلاح ان أحكام التوراة الحق في وقت صفائها حرمت على بني اسرائيل هدم البيوت ، وساوت بيت جريمة القتل وجريمة هدم البيوت والترحيل ، وأن المؤسسة الإسرائيلية وبحسب المعلومات تخطط لهدم أو إخلاء 1700 بيت في القدس عام 2009، والذي يعني تشريد نحو 17الف مقدسي من بيوتهم، أي ان المؤسسة الإسرائيلية في هذا العام سترتكب 17 الف جريمة بحق اهل القدس ، وستقوم ايضا بهدم مئات البيوت في انحاء مدينة القدس من ضمنها نحو 60 بيتا في رأس خميس ، بمعنى أن الإحتلال الإسرائيلي يستبيح لنفسه ان يرتكب مجزرة بكل معنى الكلمة في داخل القدس الشريف .

وتابع الشيخ رائد صلاح ان المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تطمع ان تكون القدس يهودية بالكامل من دون وجود حق إسلامي او عربي او فلسطيني فيها ، مما قد يتيح للمؤسسة الإسرائيلية هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، وهو من أجل الوصول الى هذا الهدف فإنه يحاول صناعة الأجواء لتحقيق احلامه السوداء ، من خلال إتباع مجزرة تزييف لواقع القدس وتاريخها ، وتزييف لحضارة القدس الإسلامية العربية الفلسطينية .

وأحصى الشيخ صلاح عددا من ممارسات المؤسسة الإسرائيلية في مسعى تهويدها للقدس ، وقال ان المؤسسة الإسرائيلية تخطط لبناء مركز شرطة بمساحة 140م2 ملاصق للمسجد الاقصى في الناحية الغربية ، وان المؤسسة الإسرائيلية ستموّل البناء هذا بمبلغ مليون دولار ، هذا طبعا بالإضافة الى مراكز الشرطة الإسرائيلية الموجودة في داخل المسجد الأقصى ومحيطه القريب.

وأشار الشيخ صلاح الى انه آن الأوان ان نتعرف على الكذب والتضليل الإسرائيلي ، وكأن الذي يستهدف القدس والمسجد الاقصى هو مجموعات يهودية متطرفة ، والحقيقة ان المؤسسة الإسرائيلية الرسمية هي التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس .

وأضاف الشيخ صلاح ان المؤسسة الإسرائيلية أعلنت في هذه الايام انها رصدت مبلغ 150 مليون دولار من أجل تعميق ومواصلة وتكثيف تهويد القدس القديمة بشكل خاص ، بهدف زيادة عدد الكنس اليهودية المحيطة بالمسجد الأقصى داخل البلدة القديمة بالقدس ، وتكثيف السهرات الليلية الصاخبة في البلدة القديمة وإفتتاح الخمّارات .

ودعا الشيخ رائد صلاح الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني الى نصرة القدس والأقصى على مستوى الشعوب والحكام وقال :" قوموا دافعوا عن قدسكم ، قوموا انتصروا للمسجد الأقصى، فما بات ينفع القدس نائم او متفرج او متثائب، ما بات ينفع القدس مستنكر او شاجب ، ما بات ينفع القدس والأقصى وعود ولا خطابات ولا أقوال ولا مؤتمرات ، ما ينفع القدس والأقصى هو ان ننتصر للقدس والأقصى".

وحذّر الشيخ رائد صلاح من دعاوى المؤسسة الإسرائيلية الباطلة ، وانها تخدع العالم بقولها انها تهدم البيوت في القدس لأنها غير مرخصة ، وتساءل الشيخ رائد صلاح ، وهل الإحتلال الإسرائيلي مرخص ؟! .