جمعية الثقافة والفكر الحر تواصل افتتاح فعاليات معرض الإبداعات الشبابية ريشة ولمحات بخانيونس

خانيونس- معا - واصلت جمعية الثقافة والفكر الحر في مقرها بمحافظة خانيونس اليوم الاربعاء افتتاح فعاليات معرض الإبداعات الشبابية تحت عنوان ( ريشة ولمحات ) والذي يشارك فيه 120 فنان وفنانة شابة ويضم 150 عمل فني وتشكيلي وحضر حفل الافتتاح حشد كبير من الفنانين والمهتمين والمجتمع المحلي.

وقال خليل فارس منسق المشروع " أن فكرة تنظيم المعرض جاءت من قبل الجمعية كمبادرة داعمة للفنانيين التشكيليين الشباب في المنطقة الجنوبية لمساعدتهم وتفعيل دورهم الإبداعي والثقافي حيث تشكلت ورشات العمل الفنية على مستوى المنطقة الجنوبية وفتحت أبوابها للشباب المبدع وبإشراف متطوعين من الفنانيين الشباب.

واشتملت الورشات الفنية على رسم اللوحات الزيتية وتشكيل الفخار وتشكيل خامات البيئة والأشغال اليدوية واللوحات النحاسية حيث تم إنجاز اكثر من 300 عمل فني تشكيلي.

وشارك في هذه الورشات خريجي كلية التربية الفنية وطلبة الفنون الجميلة ، مشيرا إلى أن هذا المعرض يؤسس اللبنات الأولى لورشة عمل مفتوحة أمام هؤلاء الشباب وإقامة مكان عرض دائم لتسويق منتوجاتهم الفنية ".

ويشتمل المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة ايام على 150 عمل فني ما بين لوحات زيتية ونحاسية ورسم على الزجاج بالقصدير والسيراميك ومنحوتات خشبية وتنسيق زهور ومعلقات خشبية.
يشار إلى أنه سيتم تسويق هذه المنتجات أمام الحضور وستعود أرباحها للفنانيين المشاركين في المعرض .

و قال الفنان الشاب أنور يحيي أحد المشاركين في المعرض والمشرف على ورشة المنحوتات الخشبية في رفح أن الأعمال الخشبية المعروضة تتناول المدن الفلسطينية والتاريخ الإسلامي والمسيحي في طرز المباني الفلسطينية من خلال المدرسة الواقعية والتجريدية باستخدام خشب شجر ( الأثل ) التي تشتهر فيه المنطقة الجنوبية حيث تم العمل على إنتاجها في ورشة امتدت على مدار 3 شهور وأكد يحيى أن مجتمعنا الفلسطيني يحتاج بغزارة لهذه المعارض الفنية لرفع مستوى الذوق الفني الذي حاول الاحتلال الإسرائيلي القضاء عليه من خلال محاولاته لطمس الهوية الثقافية والفنية لشعبنا .

وأشاد بمشروع وصال الشبابي الذي لعب دور كبير في رعاية الفنانيين الشباب لاسيما الخريجين والذين لا يستطيعون ممارسة فنهم نتيجة لارتفاع ثمن أدوات الفن التشكيلي علاوة على أن المعرض جعل الفنانيين الشباب أمام أعمالهم لأول مرة في الوقت الذي ستسوق فيه هذه الأعمال ما يعود بالفائدة عليهم اقتصاديا ودعا المراكز الثقافية والمؤسسات الوطنية والأهلية لزيادة حجم الاهتمام بهذه الشريحة الهامة في المجتمع .