الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حللت أهلا.. ووطئت سهلا يا أبا فهدبقلم :خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 21/03/2009 ( آخر تحديث: 21/03/2009 الساعة: 15:57 )
الخليل - معا -تكتسب زيارة صاحب السمو الشيخ احمد الفهد، رئيس التضامن الاولومبي الاسيوي رئيس اللجنة الاولومبية الكويتية تلبية لدعوة كريمة من اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولومبية الفلسطينية رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أهمية خاصة واستثنائية للغاية، أولا بسبب العلاقات التاريخية القائمة بين بلدين تجمعهما وتحكمهما أواصر المحبة والإخاء والقربى والمصير المشترك، وثانيا بسبب التطورات التي تشهدها المنطقة، وهي تطورات تستدعي التعاون والتكاتف، من أجل درء كل خطر يحدق بالأمتين العربية والاسلامية، ومواجهة كل تحد، وإزالة كل عائق يقف حجر عثرة أمام مسيرة العمل المشترك . لقد اتسمت العلاقات بين فلسطين ودولة الكويت الشقيقة، على الدوام بالقوة والعمق، وهي لم تكن وليدة اليوم، ولا نتاج مصلحة طارئة، بقدر ما كانت تعبيرا عن صلات لا يمكن فصمها، بين قيادتين وبلدين وشعبين، أدركوا جميعا، أن الحوار الصادق، والتعاون البنَّاء، هما الوسيلة المثلى، لتحقيق الطموحات الواسعة، لما فيه خير ومصلحة الامة العربية، وشعوب المنطقة التي تتقاسم الآمال والمصالح والأحلام المشتركة .
وعند الحديث عن الكويت نقف طويلا عند العديد من المحطات والصفحات المشرقة المشرفة أولها احتضانها للثورة الفلسطينية وقيادتها وثانيهما الدعم الكبير والتضحية من أجل فلسطين فجميعنا يكن كل الاحترام والتقدير للشهيد الفلسطيني والعربي الكويتي القائد المناضل الشيخ فهد الاحمد الصباح الذي وقف مدافعا بكل جسارة وشهامة عن قضية شعبنا الفلسطيني في خندق النضال على ارض لبنان مع اخوته الفدائيين وتعرضه للاصابة عدة مرات وهو يدافع عن أعدل القضايا واشرفها .نقولها وبكل فخر واعتزاز مرحى بك على ثرى ارض فلسطين التي وقفتم وقدمتم أغلى ما تملكون من اجلها ومن اجل شعبها لنصرتها وتحقيق حريتها واستقلالها.فإننا ندرك أن هذه الزيارة سوف تشكل علامة فارقة، في تاريخ العلاقات بين بلدينا وشعبينا، وسوف تضيف لبنة قوية أخرى إلى مجمل مسيرة العمل المشترك، خاصة في ظل الظروف غير المستقرة التي تمر بها المنطقة العربية وقضيتنا الفلسطينية، والتي تحتم علينا التكاتف والتعاضد والتعاون، من أجل العمل معا وبقوة، وبذل كل جهد ممكن في سبيل تحقيق الآمال والتطلعات التي تخدم الجميع.
إن فلسطين بأكملها، وهي تفتح ذراعيها اليوم، ترحيبا بضيف فلسطين الكبير، فإنها تدرك تمام الإدراك أهمية الزيارة ومغزاها ومعانيها وان كانت صبغتها رياضية الا انها تشكل منعطفا تاريخيا سيسجل باحرف من نور للتاريخ .
نعم تتزامن الزيارة وفلسطين اليوم تقف خلفها كل الدول العربية والاسلامية والصديقة لتحيي معها احتفاليتها الكبرى التي تحمل اغلى الاسماء ويتغنى بها كل طفل وشيخ وامرأة عربية وتشكل القلب النابض لنا جميعا فالقدس اليوم تعلن عن نفسها عاصمة للثقافة العربية .
فاللواء جبريل الرجوب وبهذه المناسبة يستحق الاحترام والتقدير لما يبذله من جهد وفير في رفعة الشأن الفلسطيني رياضيا واجتماعيا وسياسيا فالحق يقال ان الرياضة الفلسطينية اليوم تختلف عما سبق فقد بدأت تحاكي المجتمع الدولي وبدأت تثمر ثمارها من خلال الالتقاء بالقادة الرياضيين في دول العالم وشرح المعاناة الفلسطينية فقد اصبحت الرياضة تشكل عنصرا ضاغطا على الاحتلال وهذا بحد ذاته انجاز كبير .
ان قدوم الشيخ احمد الفهد لفلسطين له من المعاني والمزايا ما يثلج الصدور وتشكل منعطفا تاريخيا على طريق التعاون في كل المجالات .
وان كان الشهيد فهد الاحمد الصباح نعتبره قائدا فلسطينيا فذا فاننا ايضا لا يسعنا في هذه العجاله الا ان نقول لخلفه الصالح اهلا وسهلا بك في موطنك بين اخوتك فشعبنا مدين لوالدك الشهيد واقل ما نمنحه هو وسام نجمة فلسطين تكريما لجهوده حللت أهلا ووطئت سهلا ومرحبا بك بين أهلك واخوانك وها هي القدس العربية وفلسطين باكملها تفتح ذراعيها لاحتضانك والترحاب بك.