الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح توحد قائمتيها في الانتخابات التشريعية القادمة رغم مطالبة كتائب الاقصى بتأجيلها

نشر بتاريخ: 28/12/2005 ( آخر تحديث: 28/12/2005 الساعة: 14:20 )
رام الله- غزة- معا- تستعد حركة فتح لتقديم اسماء مرشحيها ضمن قائمة موحدة للانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها في الخامس والعشرين من يناير القادم حيث سمحت لجنة الانتخابات بشكل استثنائي بفتح باب الترشيح لست ساعات

وكان محمد دحلان وزير الشؤون المدنية المستقيل أعلن عن توحيد كتلتي حركة فتح في الانتخابات التشريعية القادمة, قائلا: " نحن في كتلة المستقبل وعلى رأسنا مروان البرغوثي, نؤكد اليوم توحيد كتلتي الحركة, حتى نذهب في 25 كانون ثاني/ يناير القادم ونحن موحدون متحدون متوافقون على دعم أبناء الحركة سواء في الدوائر او القائمة".

وحمل دحلان خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله اليوم بشدة على اللجنة المركزية لتجاوزها المعايير الحركية في تشكيل القائمة الاولى, ما تسبب في تشكيل قائمة ثانية, وأضاف " المشكلون لهذه القائمة فرضوا قوائم قسمة لا قوائم وحدة".

وبرر دحلان تشكيل قائمة المستقبل التي جاءت احتجاجاً على قائمة اللجنة المركزية بالقول: "إنها خطوة احتجاجية بصوت مرتفع, هدفها الزام الجميع بالمعايير التي وضعها الرئيس محمود عباس".

وأوضح دحلان أن القائمة الجديدة لن تشمل أياً من الوزراء أو اعضاء اللجنة المركزية أو اعضاء المجلسين الثوري والتشريعي.

ونفى دحلان سعي كوادر الحركة للبحث عن مواقع مريحة على القائمة النسبية, قائلا: " اننا بحثنا عن خلق ظروف ملائمة للحركة لتحقق النصر".

وفيما يبدو تأكيداً لاستمرار نهج التضارب بين كوادر حركة فتح الشابة وقيادات الحركة ممن يوصفون بالحرس القديم, قال دحلان: "ما قمنا به من خطوة احتجاجية واعتراضية سيستمر في المستقبل حتى لا نسمح لاحد بأن يستأثر بالحركة ويحولها لمصالحه الشخصية".

وخاطب دحلان الفصائل الفلسطينية قائلا: " أؤكد لكل الفصائل في هذا اليوم أننا سنذهب موحدين متحدين للانتخابات من أجل احراز النصر".

وبينما دعا الوزير المستقيل جميع ابناء حركة فتح وانصارها في الشعب الفلسطيني الى المشاركة في الانتخابات من اجل انجاح الحركة رأى أن البديل " طريق طويل من التيه والظلام".

وأكد دحلان أن قائمته ابلغت الرئيس عباس بقرار توحيد القائمتين, كما أشار الى اتصالات متواصلة مع البرغوثي الذي سيترأس القائمة النسبية الموحدة لحركة فتح.

وفي تعقيبه على قيام بعض النشطاء من كتائب شهداء الاقصى باقتحام مقرات تابعة للجنة الانتخابات في جنوب قطاع غزة, دعا دحلان وزارة الداخلية الى فرض القانون بالقوة, موجهاً نداءً لكل الذين يعبرون بطريقة غير مسؤولة ان يعودوا الى بيوتهم ويسمحوا للاخرين بمواصلة عملهم.

وكان عشرات المسحلين من كتائب الاقصى التابعة لفتح قد أنهوا بعد ظهر اليوم عملية اقتحامهم لمقرات لجنة الانتخابات في رفح وخانيونس ودير البلح وغزة بعد ساعات من الاعتصام مطالبين بوضع اسماء ممثليهم على قائمة الانتخابات.

وفي مدينة غزة اشتبك مسلحون مع افراد من الشرطة الفلسطينية حاولوا منعهم من اقتحام المقر ما ادى الى اصابة شرطي فلسطيني بجراح, الا ان المقاتلين انسحبوا بعد وقت قصير.

وعلمت "معا" من مصادر مطلعة أن القائمة الموحدة لحركة فتح تضم 3 أعضاء من اللجنة المركزية الامر الذي يناقض ما أكده دحلان حول خلو القائمة من اعضاء المركزية.