الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة المياه تشارك في مؤتمر المياه العالمي الخامس في اسطنبول

نشر بتاريخ: 21/03/2009 ( آخر تحديث: 21/03/2009 الساعة: 18:02 )
بيت لحم- معا- تشارك فلسطين ممثلة بسلطة المياه والقطاعات العاملة بالمياه في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بمؤتمر المياه العالمي المنعقد في اسطنبول والذي يختتم أعماله الأحد والذي يتوافق مع اليوم العالمي للمياه.

وقال د. شداد العتيلي رئيس الوفد الفلسطيني إن الرئيس عباس كلفه بإلقاء خطابة الموجه إلى المنتدى والعالم بمناسبة الحدثين الهامين منتدى المياه الخامس ويوم المياه العالمي.

وتحدث الرئيس في الخطاب أن الدولة الفلسطينية لن تكون قابلة للحياة بدون مياه.

وشدد الرئيس عباس على أن المياه وخاصة الأحواض المشتركة غير موزعة بطريقة عادلة بين كل من إسرائيل وفلسطين نتيجة للسيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه خاصة حوض نهر الأردن. واضاف الرئيس عباس أن المياه يجب أن لا تستخدم كأداة في الصراعات وان العالم يجب أن يحيد مصدر الحياة بعيدا عن النزاعات.

واشار الرئيس عباس أن الشعب الفلسطيني الأفقر مائيا في المنطقة ولذلك يجب أن يحصل على حقوقه العادلة كما ينص عليها القانون الدولي إذ لا يعقل أن ينتظر الشعب الفلسطيني اتفاقية سلام قبل أن يحصل على حقه الطبيعي والإنساني والعادل من المياه نظرا لارتباط المياه بقضايا الحياة وتطرق الرئيس عباس إلى التدمير الممنهج للبنية التحتية المائية وإعاقة تنفيذ المشروعات وخاصة مشاريع الصرف الصحي وإعاقة إدخال المواد اللازمة لتنفيذ المشروعات في قطاع غزة وانه لا يعقل أن يستخدم تسعة آلاف مستوطن في غور الأردن ربع ما يستخدمه مليونان ونصف في الضفة الغربية .

وخاطب الرئيس المنتدى العالمي للمياه قائلا أن الجانب الفلسطيني قد درس بعناية معاهدة الأمم المتحدة لعام 1997 والمتعلقة بتقاسم وتحصيص وإدارة المياه المشتركة واعلن انه و بمجرد اقامة الدولة الفلسطينية سوف توقع وتصادق على هذه المعاهدة لما لها من أهمية وخاصة في حوض نهر الأردن.

وقال الرئيس أن المياه هي أداة سلام وان على إسرائيل أن تدرك أنها لا تستطيع الاستمرار باحتلال شعب آخر وان السيطرة على مقدراته وان المياه يجب أن تكود أداة سلام وان التحصيص العادل لمصادر المياه المشتركة هو أساسي للسلام.


فعاليات الوفد الفلسطيني في المنتدى :
المؤتمر الصحفي:

وكان د. العتيلي قد عقد مؤتمرا صحفيا تلا فيه على الصحفيين الخطاب الرئاسي وتحدث عن الوضع المائي في الأرض الفلسطينية المحتلة وتحدث عن أبعاد خطاب الرئيس إذ أن إعلان الرئيس عباس عن مصادقة فلسطين على معاهدة الأمم المتحدة للعام 1997 يضع إسرائيل في موقف صعب ويعزز من الموقف الفلسطيني في مفاوضات الوضع النهائي حيث أن حوض نهر الأردن تتشاطئ به خمس دول منها إسرائيل ولكن وفي حال مصادقة فلسطين على المعاهدة تنضم إلى الأردن وسوريا ولبنان ويكون بذلك حوض نهر الأردن الحوض الدولي الأعلى في العالم من حيث توقيع الدول المشاطئة على اتفاقية الأمم المتحدة والتي أعلنت فرنسا أنها ماضية في التصديق عليها.

الجلسة الخاصة حول المياه واثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة:
نجحت سلطة المياه ومن خلال تحضيرات استمرت على مدار عام أن تدرج على جدول أعمال المنتدى جلسة خاصة حول المياه في الأرض الفلسطينية المحتلة وشارك في إدلاء الشهادات على العروض المختلفة كل من الوكالة الفرنسية للتنمية ووكالة التنمية السويدية والصليب الأحمر الدولي وقد تم عرض إدارة قطاع المياه خلال فترات النزاع و ما بعدها ضمن فعاليات سلطة المياه الفلسطينية في المنتدى العالمي الخامس للمياه في إستانبول قام م. ربحي الشيخ – نائب رئيس سلطة المياه وم. منذر شبلاق من مصلحة بلديات الساحل بإلقاء محاضرة بعنوان " إدارة قطاع المياه في الضفة الغربية و غزة تحت ظروف النزاع و الاحتلال".

وقد تناولت المحاضرة عرضا للعوامل التي تجعل إدارة المياه و الصرف الصحي في وضع هش مثل الفصل الجغرافي بين قطاع غزة و الضفة الغربية من ناحية و كذلك تجزئة الضفة الغربية و سيطرة إسرائيل على (90%) من مصادر المياه المشتركة.

وقد ركزت المحاضرة على العوائق التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي سواء من خلال الموافقة على مشاريع المياه الفلسطينية من اللجنة المشتركة للمياه التي انبثقت عن الاتفاقية المرحلية سنة 1995 أو من خلال عدم السماح بإدخال المواد و المعدات اللازمة لمشاريع المياه بقطاع غزة ، و مدى انعكاس ذلك على تنفيذ الاستثمارات اللازمة لمشاريع الطوارئ أو المشاريع التطويرية. حيث أن هناك (217) مشروع بالضفة الغربية بقيمة (60) مليون دولار لم يتم تنفيذها بسبب رفضها من اللجنة المشتركة بالإضافة إلى تأخير عدد من المشاريع التطويرية بقطاع غزة و بالذات محطات الصرف الصحي.

بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت المحاضرة إلى أن قرارات الدول المانحة تكون في بعض الأحيان متأثرة بالوضع السياسي حيث تم إلغاء عدد من المشاريع لهذا السبب و منها محطة التحلية المركزية و الخط الناقل القطري بقطاع غزة و محطة معالجة الصرف الصحي في منطقة الخليل .

كما استعرضت المحاضرة آثار الحرب الأخيرة على غزة على قطاع المياه والصرف الصحي وما أصاب ذلك القطاع من أضرار.

وبالرغم من كل الظروف التي تجعل قطاع المياه والصرف الصحي في وضع هش إلا أن سلطة المياه تسعى جاهزة لتطوير قطاع المياه حيث تم تقييم الفترة السابقة و مشا كلها ووضع الخطوات اللازمة من أجل إصلاح و رفع مستوى المؤسسة المائية من حيث مراجعة الإستراتيجية و قانون المياه و أولويات المشاريع التطويرية.

وعلق د. العتيلي على أسئلة الحضور حول العقبات التي يواجهها في إدارة قطاع المياه مشيرا إلى انه يدير أزمة ولا يدير قطاع وان الدول المانحة عليها ضمان استثماراتها إذ لا يعقل أن كل ما يتم بناءة تدمره إسرائيل دون تحمل أي تبعات.

الوفد الفلسطيني يعقد اجتماعات على هامش المنتدى:
وقد عقدت سلطة المياه العديد من الاجتماعات مع كل من: وزيرة البيئة الفرنسية شانتال، ووزير الطاقة والبنية التحتية جان لويس بورلو الذي سيقوم بزيارة رسمية في شهر ابريل للاطلاع على الأوضاع المائية والبيئية والطاقة في الأراضي الفلسطينية ،وانه سيتم الإعداد لهذه الزيارة مع مختلف الأطراف ذات العلاقة. والتقى د. العتيلي مع الأمير الهولندى وليم الاكسندر وأطلعه على خطاب الرئيس عباس ودعوة الرئيس عباس الدول للمصادقة على معاهدة الأمم المتحدة، وأبدى الأمير الهولندي عن سعادته بذلك وعن دعمه لأي مبادرة بيئية تتعلق بحوض نهر الأردن. كما التقى د. العتيلي برئيس فريق البنك الدولي فيجاي الذي ناقش معه تقرير البنك الدولي الذي يعده البنك الدولي حول أعاقة إسرائيل لتطوير قطاع المياه وأشار د. العتيلي أن التقرير في غاية الأهمية على غرار التقرير الذي أعده البنك الدولي حول الحركة والتنقل في الأرض الفلسطينية المحتلة. ووقعت سلطة المياه اتفاقية مع سلطة مياه أدور جارون الفرنسية حول عمل خطط شاملة لستة محافظات في الضفة الغربية. والتقى د. العتيلي مع محافظ مقاطعة ليون وتم مناقشة اتفاقية تعاون مابين سلطة المياه والمقاطعة تعني بتدريب المهندسين في قطاع المياه.

سلطة المياه تشارك في ثلاثة اجتماعات وزارية منفصلة:
شارك د. العتيلي في اجتماع وزراء المياه العرب حيث نوقش بيان وزراء المياه العرب والذي سوف يقدم إلى المنتدى وشارك د. العتيلي في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي للوزراء حيث اطلع العتيلي الوزراء على خطاب السيد الرئيس ووضع المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشارك د. العتيلي والوفد المرافق في اجتماع وزراء المياه العالمي وسيلقي د. العتيلي كلمته في الجلسة الختامية التي ستعقد الأحد. وتشارك سلطة المياه في الحلقات الوزارية قبل صدور البيان الختامي وإعلان استانبول.

الجلسات المخصصة:
وشارك الوفد الفلسطيني في العديد من جلسات المؤتمر وكان د. العتيلي قد تحدث في الجلسات المتعلقة بحق في المياه والحق في الوصول إلى المياه وسيشارك د. العتيلي كمتحدث رئيسي في الجلسة الخاصة التي ستعقد الأحد في يوم الأمم المتحدة حيث سيخصص الحديث عن أبعاد دعوة الرئيس إلى تحييد المياه من الصراعات.

الاحتفال الرسمي الفلسطيني بيوم لمياه العالمي:
أشار د. العتيلي أن سلطة المياه تحتفل غدا مع العالم بيوم المياه العالمي والذي يأتي تحت شعار المياه المشتركة تقاسم للفرص والذي يتضمن هذا العام خطاب السيد الرئيس حول موضوع المياه في فلسطين وقال د. العتيلي أن سلطة المياه ستعقد احتفالا رسميا بالخصوص برعاية دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض الذي سوف يلقي خطابا بهذه المناسبة وسوف يكون الاحتفال الرسمي في قصر الثقافة يوم الخميس القادم (26) آذار وذلك لوجود وفد سلطة المياه وممثلي القطاع في اسطنبول ويذكر أن فعاليات الاحتفال قد بدأت وهناك مسيرات كشفية وطلابية في مختلف المحافظات تنطلق الأحد (22) آذار.