الإحصاء:48 مليون م.مكعب كمية المياه المشتراة من "ميكروت" للضفة عام2008
نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 13:54 )
بيت لحم- معا- أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف في الثاني والعشرين من آذار، ويعرض هذا البيان أهم البيانات الإحصائية حول أهم المؤشرات المتعلقة بالمياه في الأراضي الفلسطينية.
واستعرض الإحصاء الفلسطيني أهم المؤشرات بهذه المناسبة على النحو التالي:
مصادر المياه الفلسطينية:
إن أغلب مصادر المياه الفلسطينية مشتركة مع دولة مجاورة واحدة أو أكثر، بحيث يتشارك في حوض نهر الأردن خمس دول هي: إسرائيل، الأردن، لبنان، سورية، والأراضي الفلسطينية، وقد شكلت مسألة تقاسم مياه نهر الأردن بين هذه الدول موضوعاً لمفاوضات مطولة دامت عقود.
ويعتبر النظامين الجبلي (الجيري) والساحلي (الرملي) الحاملين للمياه أهم مصدرين للمياه الجوفية في البلاد، بحيث يقسم الخزان الجبلي إلى ثلاثة أحواض تحت جوفية هي: الغربي، والشمالي الشرقي، والشرقي، وبينما تشارك إسرائيل الفلسطينيين في الحوضين الأولين، فإن الحوض الأخير يقع بالكامل ضمن أراضي الضفة الغربية، ومن هنا شكل حصاد مياه الأمطار – ولا يزال – مصدراً رئيسياً للمياه في الضفة الغربية.
سرقة المياه العربية والفلسطينية:
تعتبر قضية المياه قضية سياسية وأمنية بالدرجة الأولى، بحيث تشكل السرقة الإسرائيلية الممنهجة للمياه الفلسطينية بل والعربية تهديداً للأمن المائي الفلسطيني والعربي.
في عام 1964 بدأت إسرائيل في استغلال مياه نهر الأردن دون مراعاة حقوق الدول المشاركة في مياهه، وقامت بتجفيف بحيرة الحولة، وتحويل مجرى نهر الأردن، وسيطرت عام 1967 على الجزء الجنوبي من نهر الأردن، مما ألحق الضرر بالأراضي الزراعية العربية الممتدة على جانبي النهر، واستخدمت مياهه في الوقت الذي حرم الفلسطينيون من استخدامها التي كان من المقرر أن تبلغ حصة الضفة الغربية منها وفقاً لمشروع جونستون نحو 220 مليون متر مكعب.
وفي عام 1978 تمكنت إسرائيل من السيطرة على مياه نهر الحاصباني الذي يغذي بحيرة طبريا، وأقامت مستوطناتها فوق الأراضي الفلسطينية الرابضة على الأحواض المائية في الضفة الغربية خصوصاً في منطقة الأغوار، واستنزفت مياهها بطريقة مفرطة أخلّت بالتوازن المطلوب بين معدلات التغذية السنوية لهذه الأحواض وبين الاستهلاك الفعلي لمياهها، هذا وقامت إسرائيل بمنع الفلسطينيين من الحصول على كامل حصصهم المائية الإضافية التي تقررت في اتفاقية أوسلو الثانية والبالغة 80 مليون متر مكعب.
ولعل من أغرب تلك الإجراءات التي قامت بها إسرائيل، أنها في الوقت الذي تقوم فيه بسحب المياه من الأراضي الفلسطينية لتزود بها مدنها، تقوم ببيع الفائض منها لسكان الأراضي الفلسطينية حيث بلغت كمية المياه المشتراة للاستخدام المنزلي من شركة المياه الإسرائيلية (ميكروت) للعام 2008 ما يقارب 47.8 مليون متر مكعب في الضفة الغربية وذلك بحسب البيانات الأولية لسلطة المياه الفلسطينية. أضف إلى ذلك استنزاف المياه الجوفية المفرط في الأراضي الفلسطينية.
مصدر مياه الشرب الرئيسي للفلسطينيين والاتصال بالشبكة العامة:
اشارت بيانات مسح التجمعات السكانية لعام 2008 إلى أن 123 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية لا يوجد فيها شبكة مياه عامة تمثل ما نسبته 22.9% من التجمعات السكانية بعدد سكان يبلغ 177,275 نسمة جميعها في الضفة الغربية.
كما أظهرت بيانات المسح أن 116 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية تحصل على المياه من شركة المياه الإسرائيلية (ميكروت)، ويسكنها حوالي 454 ألف نسمة أي ما نسبته 12.1% من السكان في الأراضي الفلسطينية، وتتوزع هذه التجمعات بواقع 110 تجمعات سكانية في الضفة الغربية و6 تجمعات في قطاع غزة، بالإضافة إلى أن 112 تجمعاً سكانياً في الضفة الغربية يحصل على المياه من خلال دائرة مياه الضفة الغربية.
كما وتشير نتائج المسح إلى أن 157 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية تعتمد على آبار المياه الارتوازية كمصدر بديل لشبكة المياه العامة، في حين 421 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية تعتمد على آبار مياه الأمطار كمصدر بديل للشبكة، بالإضافة إلى أن 398 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية تعتمد على شراء صهاريج (تنكات) المياه كمصدر بديل للشبكة.
وبينت نتائج مسح البيئة المنزلي 2008 أن 88.2% من الأسر في الأراضي الفلسطينية تقيم في مساكن متصلة بشبكة المياه العامة، حيث تتوزع هذه النسبة بواقع 84.2% في الضفة الغربية مقابل 97.0% في قطاع غزة، وهذا يشير إلى أن هناك ازدياد في نسبة عدد الأسر التي تقيم في مساكن متصلة بالشبكة مقارنة مع 84.8% من الأسر في عام 1999. بينما بلغت نسبة الأسر في الأراضي الفلسطينية عام 2008 والتي تعتمد على آبار المياه المنزلية 5.9% من الأسر.
جودة مياه الشرب:
وبينت نتائج مسح البيئة المنزلي 2008 أن 45.6% من الأسر في الأراضي الفلسطينية تعتبر المياه جيدة، وتتباين هذه النسبة بشكل كبير ما بين الضفة الغربية (64.3%)، وقطاع غزة (13.8%)، وبالمقارنة مع السنوات السابقة فان هذه النسبة في تناقص مستمر فقد كانت نسبة الأسر التي تعتبر أن المياه جيدة 67.5%.
بالمقابل 24.1% من الأسر الفلسطينية ( 13.8% في الضفة الغربية و49.8% في قطاع غزة) تعتبر أن المياه سيئة بسبب ارتفاع نسبة الملوحة في المياه وتلوث المياه بالمياه العادمة.
حصة الفرد الفلسطيني من المياه المزودة للقطاع المنزلي:
أشارت بيانات تقرير إحصاءات المياه في الأراضي الفلسطينية للعام 2007 إلى أن كمية المياه المتاحة سنوياً في الأراضي الفلسطينية قد بلغت 335.4 مليون متر مكعب. وبلغت كمية المياه المزودة للاستخدام المنزلي في الأراضي الفلسطينية عام 2007 حوالي 175.6 مليون متر مكعب توزعت بين 85.5 مليون متر مكعب في باقي الضفة الغربية وحوالي 90.1 مليون متر مكعب في قطاع غزة، وبلغت حصة الفرد الفلسطيني من المياه المزودة للقطاع المنزلي 135.8 لتر/فرد/يوم أقلها كان لمحافظة طوباس حيث بلغت حصة الفرد حوالي 46.6 لتر/فرد/يوم.