دويكات:معركة الكرامة ستبقى نياشين عز وفخار على صدر فتح وكل الفصائل
نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 14:25 )
طولكرم- معا- أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، "أن معركة الكرامة التي خاضتها الثورة الفلسطينية قبل واحد واربعين عاماً مع الجيش الاسرائيلي، ستبقى باحداثها ودلالاتها ونتائجها محفورة في نفوس وذاكرة الشعب الفلسطيني، كأولى معارك النصر في وقت عزت فيه الانتصارات.
وقال دويكات في تصريح له تلقت "معا" نسخة عنه "إن هذه المعركة التي ارادها قادة الجيش الاسرائيلي وعلى راسه موشيه دايان، اقتلاع كل بذرة مقاومة فلسطينية شعبية او مسلحة، وترسيخ مبدأ الخيبة والهزيمة، سرعان ما اصدمت مع قرار الصمود والتصدي الذي اتخذه الفدائي والقائد ياسر عرفات واخوته ورفاق دربه من ابناء فتح والفصائل الاخرى، لتشهد اغوار الاردن معركة الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية ومعركة عودة الروح للارادة العربية التي اصابتها هزيمة 1967 بمقتل".
واضاف "أن المقاتلين الفلسطينيين ورغم قلة عددهم وعتادهم، الا انهم وبارادتهم الصلبة وصمودهم استطاعوا تحقيق النصر واستعادة الكرامة العربية المهدورة، وبث روح التفاؤل من جديد في نفوس الفلسطينيين وفتح كل الافاق والعصر الذهبي امام شعبنا الفلسطيني وقضيته التي ظل المجتمع الدولي يتعامل معها كقضية لاجئين، بعيداً عن اية حقوق سياسية لهم"، مستذكراً "وقفة العز" التي جمعت الجيش الاردني ومقاتلي الثورة الفلسطينية وهم يخوضون ويتصدون جنباً الى جنب للجيش الاسرائيلي، قائلاً : "ان روح التصدي لاعداء الامة لم ولن تنعدم في يوم من الايام. كما ان الجندي العربي لم ولن تعوزه الشجاعة ولا الارادة في خوض معارك الشرف دفاعاً عن عروبة هذه الارض وعزتها وكرامتها اذا ما تهيأ له القرار السياسي وصدقت النوايا".
وتابع محافظ طولكرم: "إننا ونحن نحيي هذه الذكرى الخالدة في نفوسنا جميعا كواحدة من اعياد النصر التي سطرها الفدائيون الاوائل، فإننا نستذكر بطولاتهم ودماءهم وتلاحم اجسادهم بجنازير الدبابات الاسرائيلية واحزمتهم الناسفة التي حولت آليات ودبابات الجيش الاسرائيلي الى حطام وركام"، مضيفاً ان حركة فتح ظلّت كما ظل قادتها وكوادرها ومقاتلوها اوفياء لهذا التاريخ رغم كل المحاولات التي تتعرض لها من تشويه وكل المحاولات التي تستهدف الانتقاص من دورها ووطنيتها.
وتابع لقول: "اننا ونحن نعيش الانقسام السياسي بين شطري الوطن الواحد ومحاولات الهيمنة وسرقة القرار الفلسطيني المستقل، فإننا ندعو الجميع في الساحة الفلسطينية وفي كل الفصائل الفلسطينية الى الانتصار لدم الشهداء ولشلال الدم الفلسطيني ولعذابات الجرحى وانين الاسرى، وندعوهم للانتصار للمشروع الفلسطيني والعودة بالقضية الفلسطينية الى ما كانت عليه لها مكانتها في سلم الاهتمام العربي والدولي، وان خنادق الكرامة التي جمعت الحنود الاردنيين والفدائييين الفلسطينيين قبل (41) عاماً لتصنع ملاحم العز والنصر، لهي قادرة اليوم واذا ما صدقت النوايا وتوفرت العزيمة ان تصنع الوحدة وتنجح الحوار الوطني الذي بدا بالقاهرة".
وختم: "أن تاريخ الثورة الفلسطينية وهو تاريخ طويل وحافل بمحطات العز والكرامة، هو الذي مكن لمنظمة التحرير الفلسطينية ان تحظى بكل هذه الشرعية التي اكتسبتها في المحافل الدولية بعد العربية، ولن يكون بوسع احد سرقة هذا الانجاز الكبير لشعبنا الفلسطيني او تلوينه باللون الذي يريده، داعياً وفي هذه المناسبة التاريخية كل ابناء شعبنا الى تجديد الولاء للشرعية الفلسطينية والاصطفاف خلف منظمة التحرير ومقاومة كل المتطاولين عليها والساعين الى تقويضها خدمة لاهدافهم واهداف مخططاتهم الرامية الى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني والعودة بالقضية الفلسطينية مجدداً الى مراحل التيه والضياع".