النائب إبراهيم: اعترافات الجنود والمطبوعات اساسا للشروع بتحقيق دولي
نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 15:39 )
القدس - معا - أشار رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الشيخ النائب ابراهيم صرصور في رسالة وجهها لسفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، ولسكرتير عام الأمم المتحدة، إلى ملخص نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية مؤخرا، لشهادات جنود إسرائيليين تروي عمليات قتل مدنيين فلسطينيين وإطلاق النار من دون قيود وتدمير ممتلكات الفلسطينيين بشكل متعمد خلال العدوان الأخير على غزة، معتبرا هذه الشهادات بالإضافة إلى ما رآه العالم من جرائم حرب أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة بثته الفضائيات والتقارير التي رفعها خبراء عالميون حول هذه الجرائم، أساسا قويا للشروع في تحقيق دولي لن ينتهي إلا بتقديم القيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية لمحكمة جرائم الحرب الدولية.
وقال النائب:" جاءت هذه الشهادات لجنود أدلوا بشهاداتهم خلال مؤتمر عقدته المدرسة التحضيرية العسكرية في أكاديمية "أورانيم" الشمالية في 13 شباط الماضي، والتي شارك فيه العشرات من خريجي المدرسة العسكرية الاسرائيلية الذين يخدمون في الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي، وشاركوا بصورة فعالة في عملية "الرصاص المصبوب"، حيث أثبتت هذه الشهادات كما قال النائب إلى الأبد بطلان الادعاء الإسرائيلي حول أخلاقيات جيش الاحتلال من جهة، وأثبتت من الجهة الأخرى دموية هذا الجيش الذي يمارس العدوان ضد الشعب الفلسطيني بشكل دائم ومستمر، ودموية قياداته العسكرية إضافة إلى قيادة الدولة السياسية الذين يصدرون له الأوامر ويهيئون له الغطاء القانوني".
ولفت الشيخ إبراهيم صرصور نظر سفير الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة إلى تقرير آخر أعدته صحيفة "هآرتس" حول ما يختاره جنود الاحتلال، وخاصة ما يسمى بـالوحدات المختارة من مطبوعات على الملابس، يعتبر شهادة إضافية تعبر بوضوح عن العنصرية ضد العرب والتلذذ بقتلهم، وخاصة الأطفال والنساء، ورغبة التدمير المتأصلة في نفوسهم والتي تعكس نوع التربية التي يتلقونها، الأمر الذي تؤكده الوقائع على الأرض وجرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
واكد في نهاية رسالته انه ان الأوان أن يكف المجتمع الدولي عن التعامل مع إسرائيل وقياداتها العسكريين والسياسيين كما لو كانوا فوق القانون الدولي، ويجب على العالم أن يفهم أن استمرار هذا السياسة سيؤدي إلى يأس عام على مستوى الشعوب العربية والإسلامية، الأمر الذي يعني تغييرا جذريا في قواعد اللعبة على مستوى المنطقة والعالم، لن تكون الأحداث الأخيرة منذ 2001 إلا لعبة صغار بالمقارنة مع ما يمكن أن يحدث.