الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.فياض:على الحركة الرياضية الفلسطينية ان تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 22:33 )
رام الله-معا- أكد د.سلام فياض رئيس الوزراء أن على الحركة الرياضية في فلسطين أن تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني وبمستوى يليق بتاريخه النضالي.

وأضاف رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بأعضاء اللجنة الاوليمبية الفلسطينية الذي ترأسه الشيخ احمد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي في فندق الجراند بارك في رام الله اليوم وبحضور رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطيني جبريل الرجوب، على المسئولين أن يتعاملون مع هذا الحركة الرياضية بطريقة مسئولة جدا، مشيرا ان أي بلد يريد ان يتقدم في الجانب الرياضي عليه ان يسعى سياسيا لرعاية ودعم وتشجيع وتوجيه الجانب الرياضي.

وعبر د.سلام عن شكره لزيارة الشيخ الصباح للأراضي الفلسطينية ومشاركته باحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 وبكل ما يتخلله من أحداث لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، وبالرغم من كل التحديات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إنها وقفة نبل وتضامن الشعب الكويت وحكومته ورئاسته، الذي يدعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني ومسيرته التحريرية.

وقال رئيس الوزراء إن حدث انطلاقة فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، نأمل إن يكون العنوان الأكبر فيها إن لا تكون عاصمة لعام 2009 فقط بل عاصمة الثقافة العربية دائما.

ومن جانبه عبر الشيخ أحمد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي والكويتي، عن سعادته لزيارة فلسطين وخاصة مشاركته بأكثر من حدث كاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وحضور اجتماع اللجنة الاولمبية الفلسطينية ولأول مرة بعد إجراء الانتخابات فيها والتي حظيت برضا الاوليمبية الدولية.

وأعرب الشيخ الصباح عن فخره بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض للاجتماع، قائلا"ان الرؤيا الجديدة للرياضة الفلسطينية هي خير استراتيجية لهذه المرحلة، فالمرحلة السابقة انحسرت في المشاركة والسياحة تحت مظلة العلم الإسرائيلي، فاليوم هناك مرحلة جديدة توجد العلم الفلسطيني، والممثل الفلسطيني في كل محافلنا الرياضية.

وأضاف برغم كل الصعوبات والتحديات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي لم تخلو المنافسة الرياضية من وجود البعثة الفلسطينية، وهذا يدل على قوة الإرادة الفلسطينية، وبوجود المساندة من كل الدول العربية والدولية التي تقف إلى جانبهم وحتى عرب 48.

وقال ان فلسفة الحرب الرياضية يجب ان تتغير الى فلسفة الإنجاز والتقدير، ونحن بالمجلس الاوليمبي الآسيوي وبالتوافق مع جميع المنظمات الدولية انه حان الوقت لتطوير الرياضة الفلسطينية لتتناسب مع الرياضات الأخرى، وهنا نفتح الحوار في القطاع الرياضي لتأسيس هذه الأفكار والعمل عليها.

ولفت الشيخ أحمد قائلا:"ما تحتاجه الحركة الرياضية في فلسطين هو تأهيل الكادر المؤسسي، وإعادة تأهيل اللاعبين الرياضيين، وإعادة البنية التحية بكل قطاعاتها، وبحاجة إلى اجتماع دولي مع للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأكد الصباح على ضرورة إعادة اعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، شاكرا كل من استقبله في الأراضي الفلسطينية قائلا سأنقل رسالتي إلى كل إخواني العرب والمسلمين، فهذا الوطن الثاني بالنسبة لنا ونتمنى ان يكسب قضاياه العادلة.

وبدوره قال جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ان زيارة الشيخ الصباح هي زيارة إقليمية ودولية هي حدث تاريخي في سير النضال الفلسطيني، وان منع الشيخ من قبل الاحتلال الإسرائيلي لدخول مدينة القدس للصلاة في الأقصى ما هو الا برهان حي على الجهة التي تحاول ان تستفز وهو الاحتلال الإسرائيلي، فهذه رسالة مهمة للعالم كله ان الشعب الفلسطيني بحاجة للدعم والمساعدة من الجميع ومثل هذه الزيارات لكسر الحصار، مشيرا ان مثل هذه الزيارات لا تشكل تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي فهذه هراءات كبيرة لا داعي لها.

ونحن في اللجنة الاولمبية نتشرف بزيارة الشيخ الصباح كونه اكثر شخص دعم الرياضة الفلسطينية، آملين ان يتحول موقفه الى رؤيا سياسية لادراك الحركة الرياضية في فلسطين، وكي نساهم في فرص كبيرة بالمسرح الدولي.

وأضاف الرجوب ان الرياضة الفلسطينية بحاجة الى وحدة تضبط وإدارة لكل ادوات العمل الرياضي، وبحاجة الى خطة استراتيجية تتمكن من آليات تنفيذها، وبحاجة الى رقابة على الداء، فالرياضة مثل الأمن اذا لم يكن هناك ضوابط فردية سيساء استعمالها.