الشيخ رائد صلاح :الأعتداء على مقبرة مأمن الله فضيحة وجريمة تقترفها المؤسسة الأسرائيلية
نشر بتاريخ: 28/12/2005 ( آخر تحديث: 28/12/2005 الساعة: 18:32 )
القدس- معا- وصف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الأسلامية داخل الخط الأحضر أعمال التجريف التي تقوم بها الجرافات الأسرائيلية في مقبرة مأمن الله بالقدس الغربية لأقامة ما تسميه سلطات الأحتلال " مركز التسامح والكرامة الأنسانية " بأنه جريمة وفضيحة كبرى تقترفها المؤسسة الأسلامية لتمس مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار عربي ومسلم .
وردت أقوال الشيخ صلاح في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع د. الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية في موقع التجريف للمقبرة بحضور حشد كبير من وسائل الأعلام المحلية والأسرائيلية والأجنبية .
وقد وقعت مشادة بين الوفد الذي ترأسه الشيخ صلاح من مؤسسة الأقصى وأفراد من شركة حراسة خاصة اسرائيلية حاولوا منع الوفد من الدخول الى الموقع .
واتهم الشيخ صلاح المؤسسة الأسرائيلية بتحدي مشاعر العرب والمسلمين والضمير الأنساني فيما تقوم به من نبش لقبور الصحابة والتابعين والمجاهدين.
منوها الى أن المبنى الجاري اقامته سيلتهم نحو عشرين دونما مما تبقى من أرض المقبرة البالغة مساحتها أكثر من 200 دونم تم تحويل الجزء الأكبر منها الى متنزه ، واقتطعت مساحة أخرى كشارع رئيسي، كما تم اقامة فندق على الجزء الاخر .
ووجه رئيس الحركة الأسلامية داخل الخط الأخضر نداء الى السفراء العرب والمسلمين في تل ابيب ممارسة نفوذهم على الحكومة الأسرائيلية لوقف الأعتداء على المقبرة.
من ناحيته أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن الأعتداء على القبور محرم شرعا ويعد مساسا بالكرامة الأنسانية ، متسائلا : كيف يقام مبنى للتسامح والكرامة الأنسانية على عظام الموتى وفوق قبورهم ، أليس هذا انتهاكا فظا لهذه الكرامة وللأنسانية برمتها ؟ وأضاف :" هذا الأعتداء على " مأمن الله " امتداد للأعتداءات على أكثر من 400 مقبرة في عموم فلسطين."